Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق دار الإفتاء ترضي الغرب وأذنابه العملاء بسخط الله


الخبر:

ذكرت شبكة محيط على موقعها في 2014/9/25م، ما أكدته دار الإفتاء المصرية، من أن الانتماء إلى الجماعات والتنظيمات المسلحة ودعمها بأي صورة من الصور حرام شرعًا، واصفة إياها بالإرهابية، وأنها ضللت الكثير من الشباب بفكرها المتطرف، وأنها تغرر بهم تحت مسمى الدين والجهاد والدولة الإسلامية، بينما هم منحرفون في فهمهم للآيات والأحاديث، وأنهم يلوون عنق الأدلة لاستصدار أحكام توافق منهجهم التكفيري، كما أن هذا التحريم يشمل أيضا كل من يدعم هذه الجماعات سواء بالمال أو الإيواء أو بالكلمة، كما نقلت ما أشارت إليه الفتوى، من أن الجهاد لا بد أن يكون تحت راية الدولة ويعود أمر تنظيمه إلى ولاة الأمر ومؤسسات الدولة، كما علقت على ما ينسب إلى تلك التنظيمات من أعمال سلب ونهب وسفك لدماء الأبرياء، واصفة إياها بالمخالفة للشرع، وأنها تشوه الإسلام.


التعليق:

ما الذي أصاب علماء مصر الكنانة؟! أحفاد العز بن عبد السلام سلطان العلماء، أي مرض عضال أصابكم؟! فدار الإفتاء المصرية واستمرارا لمسلسل السقوط، تلبس الحق بالباطل وتدلس على الأمة، وتصطف مع أعدائها، مدعية تحريم الدعم أو الانضمام إلى تلك التنظيمات التي تمارس قتال ودفع العدو الصائل، والتي ما قامت إلا عندما تقاعست الجيوش، وتخلت عن مهامها في حماية الأمة، ودفع عدوها واسترداد كرامتها وعزتها. بل وأصبحت تلك الجيوش أداة في يد عدوها، ورصاصة في سلاحه الموجه نحو الأمة. فأين أنتم من كل ما يصيب الأمة؟! أين هي فتاواكم في تحريض الجيوش على قتال يهود ونصرة إخوانكم في فلسطين وإعادة المسجد الأقصى إلى أحضان الأمة؟! أين فتاواكم ومواقفكم فيمن أعان كافرا على قتل المسلمين في العراق والشام؟! ومن شارك في حصارهم وقتلهم وتجويعهم في غزة وغيرها؟! دعكم ممن يلوون عنق الأدلة الشرعية، هؤلاء المنحرفون في فهمهم للآيات والأحاديث حسب زعمكم، أرونا فهمكم أنتم لتلك الآيات التي تخاطب الأمة كأمة واحدة، ﴿وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ وليس لأهل مصر أو الشام أو العراق أو غيرهم، أرونا فهمكم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه» والخطاب أيضا للأمة وليس لأهل قطر من الأقطار، حتى لا يتقول البعض فيقول أن كل قطر هو جميع على رجل واحد. ثم حدثونا عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «المسلمون تتكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم وهم يد على من سواهم يرد مشدهم على مضعفهم ومتسريهم على قاعدهم لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده»، ومعنى الحديث لا يقتل مسلم بكافر حربي، ولا يقتل ذو عهد بكافر حربي، ومفهومه أن المسلم يقتل بغير الكافر الحربي، وذو العهد يقتل بغير الكافر الحربي. أرونا كيف تتكافأ دماء المسلمين وكيف يكونون يدا على من سواهم، ثم فسروا لنا موقف من لبوا نداء البيت الأبيض وقاتلوا وقتلوا إخوانهم المسلمين تحت راية أمريكا من هذا الحديث وغيره، أوليسوا لكم ولنا بإخوان؟! هل أصبحوا أعداء مباحي الدم وأصبحت أمريكا صديقة حليفة، تلك التي ولغت في دماء المسلمين ونهبت ثرواتهم وخيراتهم؟!

لقد ذكرتم في مجمل فتواكم حديثا يُعتبر حجة عليكم، «من أعان على قتل امرئ مسلم ولو بشطر كلمة لقي الله مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله» فكيف بمن أصدر الفتاوى التي يراق بها دم المسلمين بيد جيوشهم، وبأسلحة ثمنها من أقواتهم وأقوات أبنائهم؟! وكيف بمن ارتضى من العلماء أن يقف موقف المتفرج أمام ما يراق من دماء وما ينتهك من أعراض؟! فالعالم لا يسكت عن حق ولو لتقية، فإذا سكت العالم تقية فمن يقيم حجة الله فى الأرض.

نعم إن الجهاد لا بد له من راية ودولة، فأين خطابكم للدولة وللجيش ليقوم بما أوجبه الله عليه من تحكيم للإسلام من خلال خلافة على منهاج النبوة، تحمل الإسلام للعالم بالدعوة والجهاد، وتجيش الجيوش التي تنتصر لحرمة الدماء، وتغيث الملهوف وتعيد تحرير بلاد الإسلام المغتصبة، وتعيد للأمة عزتها وكرامتها وثرواتها المنهوبة، هذا هو ما أوجبه الله عليكم وما ستحاسبون عليه أمامه جل وعلا.

يا علماء دار الإفتاء إننا نربأ بكم أن تكونوا عونا لأعداء الأمة أداة في يدهم، ونهيب بكم أن تأخذوا دوركم في قيادة أهل الكنانة شعبا وجيشا حكاما ومحكومين إلى المطالبة بحقهم في أن يحكمهم الإسلام كاملا شاملا من خلال خلافة على منهاج النبوة، ونخشى عليكم إن توليتم وتقاعستم أن يستبدلكم الله عز وجل ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم﴾ فضعوا أيديكم في يد المخلصين العاملين لإقامة الخلافة، الواصلين ليلهم بنهارهم من أجلها، استجيبوا لله ورسوله الذي دعاكم لعز الدنيا وكرامة الآخرة.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مصطفى هاشم زايد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر