Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق مسلمو الروهينجا الشعب المضطهد في الخفاء (مترجم)


الخبر:

قام مراسل بجولة في منطقة ميانمار المنكوبة المنهوبة وقارن ظروف العيش بين المسلمين والبوذيين زائراً مخيمات غير المسلمين العادية ومآوي المسلمين المزرية الواهية. وقد تحدث المراسل إلى ناشطين في منظمات إسلامية ومنظمات غير حكومية ناشطة في ميانمار إلا أن الظروف القاسية التي يلقونها في طريقهم لتغيير محنة مسلمي الروهينجا بغياب التغطية الإعلامية اللازمة تلقى ضياعا للجهود بالنسبة لقوم غير مرغوب بهم في أرضهم. (برس تي في Press TV)


التعليق:

لا زال مسلمو الروهينجا يعيشون في ظل ظروف قاسية غير إنسانية منذ عقود. ولا زالت محاولات المنظمات غير الحكومية المحلية وجماعات الأقلية المسلمة القائمة على المساعدة لوقف الوحشية تبوء بالفشل في ميانمار. وقد لاقت هذه المنظمات الأمرين من عزل وإهانات وتهديد لمحاولتها نقل واقع محنة مسلمي الروهينجا وتعديل القانون من الذين يحملون حقدا دفينا في قلوبهم على الإسلام من البوذيين وغيرهم من الكفار. مما دفع الناشطين الإسلاميين إما للاستسلام أو اتخاذ مواقف صامتة سلبية تجاه الحكومة إذ صرّح أحد رؤساء المنظمات لبرس تي في Press TV “نحن نشكر الحكومة لأنها لم تقتلنا”. وكأن مهمة الحكومة هي اضطهاد شعبها!!! الإعلام لم يعط اهتماما لهذه المأساة الإنسانية، خاصةً في ذلك الجزء البعيد من العالم. غير أن شعارات الغرب الرأسمالي الملتوية حاولت الدخول من الأبواب الخلفية واستغلال الثغرات لاتخاذ مواقف حازمة بالقيام باتفاقيات ربحية بما أن ميانمار تمتلك إمكانيات غير مُستَغَلة. فهل هذا جزء من نور بدأ يشع في إقليم أركان كحل لأزمة المسلمين… أم أنه غطاء “شرعي” للتّدخل ونهب موارد الأرض؟؟

في كل مرة يثبت الغرب أن شهوته للمال والقوة أكبر من أن يسعى لضمان العيش الكريم الآمن للناس. فبعد أن كانت أراضي المسلمين الخصبة في ظل الخلافة تمثل جنّات عدن على الأرض لكل البشرية صارت الحياة ضنكا تحت الاضطهاد والمجاعات والعراء كطابع خاص وميزة للنظام البشري. إن على جيوش المسلمين الرابضة على مسافة شبر أن تنهض بواجبها الإسلامي لنصرة وحماية الأمة بما أنها القوة التي بإمكانها إنقاذ وتخليص الناس من مصيبتهم بإقامة شرع الله حتى يتسنى للأمة أن ترى مرة أخرى جمال ميانمار.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم مهند