Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق حجة أمريكا الدولة الإسلامية المزيفة وهدفها كل من ينادي بالدولة الحقيقية فردا كان أو جماعة    

 

الخبر:

 

لا يغيب موضوع الإرهاب هذه الأيام عن الإعلام الذي ينقل في الحين كل العمليات التي ينفذها حلف أمريكا ضد المسلمين.

 

التعليق:

 

من الواضح أن أمريكا الدولة القوية بحكامنا وجيوشنا ونفطنا أصبحت دولة فوق القانون.

وضمن تجارة الإرهاب المُربِحة، تصنع أمريكا في كل مرة فزاعة وتستغلها في إقامة تحالف يقود حربا على المسلمين.

ـ المرة الأولى كانت حادثة تدمير برجي التجارة في نيويورك في 9/11/2001. فقد ذكرت كل التقارير بأن المخابرات الأمريكية هي التي شجعت عناصر إسلامية على ذلك لخلق حدث يهز الرأي العام الأمريكي ويقنعه بإرسال جيوشها إلى بلاد المسلمين. ثم نسبت أمريكا هذا الحادث إلى “القاعدة” ثم كونت حلفا لغزو أفغانستان بحجة تواجد “القاعدة” فيها فدمرتها ولا زالت تحتلها وتعيث فيها فسادا.

ـ المرة الثانية كانت الفزاعة سلاح التدمير الشامل في العراق. أنشأت أمريكا حلفا أغلبه من بلدان المسلمين ثم غزت العراق سنة 2003 ودمرته ولا زالت تحتله وتدمره وتمتص ثروته النفطية.

– المرة الثالثة كانت الفزاعة إيران ونووي إيران، وخضعت المنطقة لأمريكا نشرت فيها القواعد العسكرية وباعت السلاح ما درّ عليها مليارات الدولارات.

– المرة الرابعة هي فزاعة ما يُسمى بالدولة الإسلامية أو “تنظيم الدولة” الذي تدعي أمريكا أنه بات خطرا يهدد العالم دفع أوباما لإيجاد تحالف للقضاء عليه.

إلا أن هذا التحالف الأخير الذي يضم أغلب دول المنطقة سيؤدي إلى اقتتال بين المسلمين لا قدر الله وسيتم تمويله بأموال المسلمين. حيث ستكتفي أمريكا بالضربات الجوية والتي سيكون النصيب الأوفر منها ضد الفصائل التي لم تُصَنّف معتدلة والتي تهدف حقيقة إلى إزالة النظام العلماني في سوريا واستبدال نظام إسلامي به.

وهكذا نرى أن أمريكا لم تطمئن إلى دور بشار في القضاء على الثورة السورية، فجاءت لتشرف بنفسها على ذلك. وهدفها هو الالتفاف على مشروع الأمة مشروع الخلافة على منهاج النبوة بحمل كل الأطراف على التفاوض والحل الوسط والقبول بدولة علمانية بدون بشار ولكن بأركان دولة بشار.

لا شك بأن الدخول في هذا الحلف حرام قطعا ومن عدة وجوه. ولا يسعنا هنا إلا أن نذكر بأن الطاعة والانقياد يكون لله ولرسوله ولأوامر الله ونواهيه وليس لأمريكا استجابة لقوله تعالى: ﴿وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾.

إن أمريكا تريد، والله الحي القيوم يريد، ولا يكون إلا ما يريده الله. أمريكا معروفة لدى المسلمين بإجرامها وكل من يتعامل معها منبوذ، ومسارعة الحكام إلى هذا الحلف وطاعتهم لأمريكا لا تزيد المسلمين إلا نقمة عليهم وإصرارا على التخلص منهم بالعمل مع العاملين وفق الطريقة الشرعية للتحرر من الاستعمار وشطب النظام العلماني من دساتير المسلمين ليحل النظام الإسلامي محله.

الحكام عرفناهم فكلهم “بشار” وعداوتهم للمسلمين لا تقل عن عداوة أمريكا. وعداوة الكفار واعتداؤهم علينا فهمناها. لكن الذي يُحيرنا هو أنتم أيها الضباط في الجيوش. كيف تتحول مهمتكم من حماية أهلكم إلى قتلهم؟ كيف تحرسون عروش هؤلاء الحكام وهم الذين أوصلوا الأمة إلى هذه الحال؟. ألا يستفزكم “كيري” وهو يصول ويجول وينهى ويأمر، تهبط طائرته العسكرية أينما تريد ووقتما تريد في بلادكم؟ لقد استنصركم أهل غزة وهم تحت الموت فلم تستجيبوا. واستنصركم أهل الشام من قبل ومن بعد فلم تستجيبوا وعندما نادت أمريكا بقتلهم أسرعتم لذلك!. هذه الأمة أمتكم والذين تقتلونهم إخوة لكم. ارجعوا إلى رشدكم واعلموا أن الحكام وأمريكا سيتبرؤون منكم يوم الحساب وسيقولون لكم كما قال الله تعالى في الإِخبار عن الشيطان: ﴿وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم﴾

﴿هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي