Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ترحيل حاج مصري والجريمة الدعاء على الحكام الظالمين

الخبر:

قامت بعثة الحج المصرية بالطلب من السلطات السعودية ترحيل أحد الحجاج المصريين لقيامه بترديد هتافات ضد عدد من الحكام العرب أمام الكعبة متهما إياهم بإضاعة الإسلام، حيث أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة أنه طلب من السلطات السعودية ترحيل الحاج المصري الذي تم ضبطه وهو يدعو على حكام العرب داخل الحرم المكي، وقد تم إحالته إلى مستشفى الطائف النفسي للكشف عن سلامته الذهنية. وبالفعل تمت مخاطبة القنصل المصري لترحيل الحاج على الفور، لتلقي العلاج في مصر أو محاسبته قانونياً إذا كان لا يعاني من أي مرض نفسي. [اليوم السابع ومواقع أخرى 2014/9/30م]


التعليق:

1- لا يستغربنّ أحد من هذا الخبر، فلم تعد وزارة أوقاف النظام المصري الحالي ولا السلطات السعودية يستحيون من الله ولا من رسوله ولا من المؤمنين، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت». فوزارة تمنع الدعاء على الظالمين في مساجد الله، وتُغرّم من يرفع شعائر صلاة الفجر في الإذاعة الخارجية بخصم شهر من راتبه، ويصف وزيرها ملصقاً يدعو الناس للصلاة على رسول الله بأنه ملصق شيطاني، لا يستغرب المرء أن تطلب من السلطات السعودية ترحيل حاج ومنعه من إكمال مناسك الحج لأنه رفع كفيه للسماء يدعو على حكام المسلمين الرويبضات الظلمة. ولا يستغرب المرء من نظام آل سعود الذي صمت صمت القبور تجاه ما يجري لإخواننا في غزة من قتل وتهجير وتدمير من قبل يهود، بينما حرك طائراته لضرب المسلمين في العراق والشام عندما أمرته أمريكا بذلك، لا يستغرب أن يقوم بتوقيف هذا الحاج وترحيله، وكأنه مجرم عتي في الإجرام وليس مسلما يتألم لحال الأمة وما أصابها بسبب حكام السوء الذين أذاقوها لباس الخوف والجوع والمذلة.

2- أن تقول كلمة حق في وجه حاكم ظالم، أو تدعو على حكام العرب الذين باعوا أمتهم ودينهم بثمن بخس فأنت في عرف هؤلاء إما مريض نفسي يجب إحالتك للكشف عن قواك الذهنية، أو أنت إرهابي متطرف سيكون مصيرك السجون والمعتقلات، قاتلهم الله أنى يؤفكون.

3- إن تلك الأنظمة ومن يطبل لها من علماء السوء، يريدون أمة ميتة لا حراك فيها يقلبونها كيفما شاءوا، أمة بكماء صماء عمياء لا ترى لا تسمع لا تتكلم ولا تدعو على الظالمين، يريدونها أمة تُطأطىء الرأس أمام حكامها، تعيش ذليلة تحت النعال، وما كان لأمة محمد، خير الأمم أن تكون كذلك، لأنها أمة حية عزيزة بإسلامها، قوية بربها، ستزلزل عروش الطغاة وتلقي بهم في مكان سحيق، لتقيم خلافتها من جديد راشدة على منهاج النبوة ولن تركع أبدا إلا لله رب العالمين.

﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ، مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر