الجولة الإخبارية 2014-10-11 ج2
العناوين:
• زعماء إيران يؤكدون على تحالفهم مع أمريكا وحرصهم على مصالحهم القومية
التفاصيل:
زعماء إيران يؤكدون على تحالفهم مع أمريكا وحرصهم على مصالحهم القومية:
نقلت وكالة فارس الإيرانية في 2014/10/8 عن الرئيس الإيراني حسن روحاني حول تأكيده لوجود اتفاق فيما يتعلق بالأمور الأساسية في المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 فقال: “لقد أكد كافة الزعماء الأوروبيين الذين التقيت بهم أن الاتحاد الأوروبي يرغب بتسوية الملف الإيراني على وجه السرعة…
وإنهم يقولون بأنه يجب ألا يكون هناك مفاعل في أراك، وأيضا لا توجد هنالك خلافات بشأن مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيرن (إلى درجة 5%) كما أنه ليس هنالك نقاش حول فوردو الذي يعد مركزا نوويا في إيران. وقد أزيلت المزاعم بشأن المواقع العسكرية إلا أن هناك خلافات حول التفاصيل وكيفية هذه الأمور”.
وأضاف: “هناك اليوم إرادة في العالم لا يمكن شطب إيران من المعادلات الإقليمية والدولية، وأنه ليس باستطاعة أحد أن يقول إننا نضع إيران جنبا في القضايا الإقليمية والدولية وحتى لو قال فإن الرأي العام لا يصدق ذلك منوها بدور إيران المهم في كبح جماح الإرهاب في المنطقة”. فالنظام الإيراني تنازل عن برنامجه النووي مقابل أن تشركه أمريكا في المعادلات الإقليمية والدولية بصورة رسمية. فقد كانت تشركه سرا وتدعي أنه يشكل محور الشر مع النظام السوري للتغطية على عمالة النظامين لها، وهذان النظامان كانا يظهران على أنهما ضد أمريكا وهما يتعاملان معها.
وكانت وكالة الأناضول في 2014/9/22 قد نقلت تصريحات مستشار الرئيس الإيراني للشؤون السياسية حميد أبو طالبي حيث قال “الحكومة الإيرانية السابقة برئاسة أحمدي نجاد أجرت محادثات سرية لمدة عامين مع الولايات المتحدة، وذلك في تغريدة على حسابه في موقع تويتر”. ويكشف هذا المسؤول عن شيء أصبح معلوما لدى جميع الناس، ولكنه أراد أن يدافع عن النظام الحالي برئاسة حسن روحاني حيث ظهر للناس مكشوفا أكثر من سابقيه ممن توالوا على حكم إيران. حيث ذكرت هذه الوكالة بأن “إيران شهدت قبل عدة أيام مظاهرات لمتشددين إسلاميين ضد حكومة روحاني، اعتراضا على سياسته في توسيع الحريات في إيران والمحادثات مع مجموعة 5+1 والتي وصفها المتظاهرون بأنها تعرض النظام للخطر وتخل بمكتسبات الثورة الإسلامية”. أي أن هناك اعتراضا في الشارع الإيراني على ظهور النظام الإيراني وهو يتعامل مع أمريكا ويسير معها. وبذلك يجيب مستشار الرئيس الحالي بأن السياسة المتبعة حاليا كانت نتيجة اتصالات مع أمريكا أجرتها الحكومة الإيرانية السابقة برئاسة أحمدي نجاد الذي كان يتقن اللعب بالكلام بتصريحات يطلقها ضد أمريكا وضد كيان يهود ولكنه بالفعل كان يسير مع أمريكا حيث زار بغداد وكابول وهما تحت حراب الاحتلال الأمريكي. والجدير بالذكر أن حزب التحرير كشف ارتباط إيران بأمريكا من أول أيام الثورة وقد أجاب عن سؤال مؤخرا بتاريخ 2013/8/21 حول علاقة إيران بأمريكا فقال: “فإيران تسير مع أمريكا وهي تدرك معنى سيرها هذا وتعرف حدودها، فلا تتجاوزها ولو رفعت من نبرة الخطاب للتضليل أو للتغطية على الحقيقة كما حصل في فترة نجاد التي شهدت خدمة كبيرة لأمريكا في أفغانستان والعراق وسوريا، ولذلك فإن أمريكا ترى النظام في إيران خادماً لمصالحها بدرجة كبيرة حتى إن دوائر صناعة القرار في أمريكا لا ترى من داع للعمل على تغيير النظام”.
وأضاف مستشار الرئيس الإيراني للشؤون السياسية حميد أبو طالبي كما نقلت وكالة الأناضول قائلا: “إن إيران في القرن الواحد والعشرين تختلف عن إيران في القرن الماضي مبينا أن الأمن القومي والمصالح الإيرانية هي الأساس في سياستها القومية، وأن إيران ستقدم على أي خطوة تحقق لها مصالحها”. فالاختلاف الذي ذكره المسؤول الإيراني هو في الظهور فقط وليس في الأساس، حيث إن إيران في القرن الماضي كانت تعمل على إخفاء علاقتها مع أمريكا وتخفي سياستها القومية وتتظاهر بأنها إسلامية وبأنها عدوة لأمريكا، ولكن الآن أظهرت الحقيقة وهي أن سياستها قومية حليفة لأمريكا. وقد نقض حزب التحرير الدستور الإيراني ونقض التوجه القومي فيه عندما صدر في بداية الثورة. وقد ذكر الحزب مؤخرا في جواب عن سؤال حول سياسة إيران بتاريخ 2013/8/21 فقال: “يلاحظ على واقع النظام الإيراني صبغته القومية والوطنية، وهي تنعكس على سياسته التي تكمن في الحفاظ على النظام القائم وعلى كيان الدولة وأراضيها” وقال: “إن مسألة المذهب الذي حددته إيران كمذهب رسمي للنظام فلم تحدده كرسالة ومشروع تحمله، وهي لم تؤسس نظامها على هذا المذهب، ولم تضع دستورها على أساسه، وليست مواده مأخوذة منه، بل إن المواد الأساسية التي تتعلق بنظام الحكم والسياسة الخارجية وما يتعلق بالجيش والأمن مأخوذة من النظام الرأسمالي، فهي تشبه النظام السعودي الذي يستغل المذهب المنتشر في بلاد الحجاز “المذهب الحنبلي” ونجد لتحقيق مصالح النظام. وأما السياسة الخارجية لإيران فهي منسجمة مع المصالح الأمريكية في المنطقة”.