الجولة الإخبارية 27-10-2014م
العناوين:
• أهل سوريا يرفضون العمل مع أمريكا
• الأمريكان يمدون أيديهم للعالم لمساعدة مؤسساتهم
• تمرد بريطانيا مؤشر نحو تصدع الاتحاد الأوروبي
التفاصيل:
أهل سوريا يرفضون العمل مع أمريكا
تناقلت وسائل الإعلام في 2014/10/23 أن تنظيمات في الجيش السوري الحر قررت إرسال قوة إلى مدينة عين العرب لمؤازرة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد أهل سوريا بحجة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقد ذكر أن غرفة عمليات حلب أصدرت في مساء هذا اليوم بيانا: “طالبت فيه التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا دعم الجيش الحر المتوجه إلى عين العرب” حسب ما نقلت وكالة الأناضول. وقد نشرت أسماء أربعة تنظيمات تريد أن تشارك في هذه القوة التي سيبلغ قوامها 1300 مسلح كما ذكر عبد الجبار الكعيدي أحد قيادات هذا الجيش في مكالمة مع الجزيرة، وأكد ذلك رئيس الوزراء التركي أردوغان.
ولكن نائب جيش المجاهدين الذي ورد اسمه بين هذه التنظيمات الأربعة نفى أن يكون جيشه قد قرر إرسال أيٍّ من مقاتليه إلى عين العرب حسب ما ذكر مركز حلب الإعلامي. ولاقى هذا الإعلان استهجانا من قبل الكثير من الناس الذين طالبوا هذا الجيش بدعم جبهة حندرات الاستراتيجية التي تقدم فيها النظام بدلا من إرسالها إلى عين العرب لدعم أمريكا وحلفائها.
يظهر أن البعض يتهافت على إرضاء أمريكا وأوليائها من آل سعود وقطر وغيرهم ممن يتلقون بعض حفنات من المساعدات من هذه الجهات متوهمين بأن أمريكا سوف تسلحهم أو تساعدهم. فينصرون أمريكا ضد أهلهم وضد ثورتهم وهم في غفلة متناهية. فأمريكا أعلنت حربها على الثورة السورية من أول يوم وقد أعطت لبشار أسد ولنظامه المهل وأرسلت الدابي وكوفي والإبراهيمي لحمايته وعقدت جنيف 1 وجنيف 2 من أجل ذلك. وكاد النظام يسقط، ولم يستطع أن يصمد أمام ثورة الشعب الإسلامية، فأوعزت أمريكا إلى عملائها في إيران وحزبها في لبنان وعصاباتها في العراق لينجدوا النظام وليمنعوا سقوطه قبل أن تعد أمريكا البديل عن عميلها بشار أسد.
وكان الحزب الوطني الديمقراطي الكردستاني قد أعلن عداءه للثورة السورية ومشروعها الإسلامي وتعاون مع النظام السوري وسيطر على عين العرب وسام الأكراد المسلمين فيها سوء العذاب. وأمريكا حتى تباشر حربها بنفسها في سوريا وتجند على الأرض عملاء اتخذت تقدم تنظيم الدولة الإسلامية ذريعة للتدخل المباشر. فأدرك أهل سوريا أنها حيلة أمريكية لا تنطلي عليهم ولا يقع فيها إلا ضعاف النفوس. فيأتي البعض من المحسوبين على الثورة المباركة ويريد أن يرسل مقاتلين لدعم الحملة الأمريكية بحجة حماية الأكراد وهم لا يرسلون مقاتلين لدعم المجاهدين المدافعين عن حلب وعن حماة ودمشق ولم يرسلوا مقاتلين للدفاع عن حمص وهي تسقط بيد النظام. فالناس في سوريا واعون على خطط أمريكا وحيلها وأغلب الثوار يدركون ذلك وهم يرفضون العمل معها، وهم يدركون أن أمريكا متآمرة عليهم وعلى ثورتهم. وهذا الوعي هو أحد الشروط اللازمة لإفشال أمريكا وخططها، فلا يبقى عليهم إلا أن يركزوا على العمل معا لإسقاط النظام وعدم التفريط بمشروع الثورة الإسلامي وهو إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والعمل لذلك مع حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله.
—————
الأمريكان يمدون أيديهم للعالم لمساعدة مؤسساتهم
ذكرت وكالة رويترز في 2014/10/23 أن مؤسسة سميشونيان وهي أكبر مجمع للمتاحف والأبحاث العلمية في العالم أعلنت عن البدء في حملة علنية لجمع تبرعات قدرها 1,5 مليار دولار. وقالت هذه المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها في بيان أصدرته إن “الحملة هي الأولى لها على نطاق واسع”. وتضم المؤسسة 19 متحفا ومعرضا وتسع منشآت بحثية إضافة إلى حديقة الحيوانات الوطنية. وقال واين كلوف أمين عام المؤسسة: “إن الدعم الخاص الذي تجمعه الحملة سيضيف فصولا جديدة إلى تاريخ أمريكا وسيحدث ثورة في التعليم وتطوير البحث العلمي على نحو يفيد كل الأجيال”. وقال الموقع الإلكتروني للمؤسسة: “إنه سيتم استثمار التبرعات في برامج تعليمية ومعارض واجتذاب أفضل العقول والاحتفاظ بها (في أمريكا)”. وكانت هذه المؤسسة قد أنشئت عام 1846 للتطوير العلمي وتعتمد في حوالي ثلثي ميزانيتها السنوية على التمويل من قبل أمريكا. مما يدل على أن أمريكا لم تعد قادرة على تمويل مؤسساتها وأنها في أزمة كبيرة وتداعيات الأزمة المالية ما زالت تلاحقها ولم تتخلص منها. وقد أفلست أكثر من 40 مدينة كما أفلست مئات الشركات والبنوك منذ تفجر الأزمة في أمريكا عام 2008. فأمريكا في داخلها قد دب فيها الوهن ولكنها عالميا تتشبث بأنها ما زالت قوية وأنها الدولة الأولى في العالم توهم كثيرا من الناس ولكن في حقيقتها ليست كذلك.
ومن ناحية ثانية نرى أمريكا تحرص على جذب أفضل العقول من كافة أنحاء العالم وتحتفظ بهم لديها، وقد أصبحت الآن بحاجة ماسة أكثر من ذي قبل، لأن الانحدار الفكري قد بدا عليها وبياناتها تشير إلى تدني المستوى العلمي والفكري لدى أبنائها. وفي الوقت نفسه نرى البلاد العربية لا تهتم بالعقول التي لديها، بل تحاربهم وتضيق عليهم وتجعلهم يفرون إلى أمريكا وغيرها، وتعمل على تمويل أمريكا ومؤسساتها وآليتها الحربية، بل أصبحت تشترك معها في الحروب ضد أبناء الأمة بدون استحياء ولا خوف من أحد، لأنها أحست بنهايتها على يد أبناء الأمة فهي ترمي رصاصاتها الأخيرة وتجعل مصيرها مع مصير أمريكا.
————–
تمرد بريطانيا مؤشر نحو تصدع الاتحاد الأوروبي
رفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الطلب المفاجئ الذي تقدم به الاتحاد الأوروبي في 2014/10/24 بدفع أكثر من ألفي مليون يورو إضافية كمساهمة في ميزانية الاتحاد. فصرح بغضب في مؤتمر صحفي قائلا: “لن أدفع المبلغ في الأول من كانون الأول/ديسمبر، وإذا اعتقدوا أن ذلك سيحدث فهم مخطئون” وقال: “لن نخرج دفاتر الشيكات ونكتب شيكا ببليوني يورو”. وقال: “إن رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي وهولندا مارك روتي وقادة اليونان ومالطا وغيرها من الدول التي طلب منهم الاتحاد الأوروبي دفع مبالغ رغم أنها أقل من هذا المبلغ المطلوب من لندن دعموه في مطالبه”. أي أنه يحرض الدول الأوروبية الأخرى حتى لا تدفع ويهدد بتفسخ الاتحاد الأوروبي إذا ضغطوا على بلاده لدفع هذا المبلغ، حيث أضاف: “يجب أن لا يتفاجأ عندما يقول عدد من أعضائه أنه لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة وإن عليه أن يتغير”. وكان قد وعد كاميرون بإجراء استفتاء عام 2017 حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في حال فاز في الانتخابات العامة المقررة في أيار/مايو المقبل. وهذا التصرف يثير التساؤل حول مصير الاتحاد الأوروبي المكون من 28 دولة. ويدل على أن إقامة أي اتحاد على أساس اقتصادي هو مشروع فاشل ولا يؤدي إلى الوحدة. وأوروبا لم تستطع أن تقيم اتحادها على أساس وحدة سياسية في دستور واحد في دولة واحدة ولهذا سيبقى مصير الاتحاد الأوروبي على كف عفريت وفي أية لحظة ربما ينهار أو يسقط منه عدد من أعضائه مما يعرضه إلى الفشل والسقوط. وبالنسبة لنا فإن الإسلام يفرض علينا إقامة وحدة لجميع البلاد الإسلامية ضمن دولة واحدة تحت ظل خليفة واحد ويحرم إقامة اتحادات من هذا النوع مثلما أقام الإنجليز منظمة التعاون الإسلامي أو منظمة التعاون الخليجي ومن قبل الجامعة العربية فكلها فاشلة ومخالفة للإسلام.