خبر وتعليق بلطجية الشيخة حسينة يطلقون النار على المسلمين المحتجين على الإساءة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (مترجم)
الخبر:
في 28 سبتمبر 2014، أدلى وزير الاتصالات السلكية واللاسلكية ببنغلاديش، لطيف صديقي تعليقات مهينة ضد الرسول صلى الله عليه وسلم والحج المبارك بينما كان يلقي خطابا أثناء برنامج حزب رابطة عوامي الذي عقد في الولايات المتحدة.
إن خطاب الكراهية المشين والمناهض للإسلام من قبل أحد وزراء بنغلادش حزب رابطة عوامي تسبب بغضب بين المسلمين المخلصين في بنغلاديش.
ومما يثير الدهشة، أن الشيخة حسينة لم تتخذ أي إجراء ملموس لمعاقبة الجاني لطيف صديقي لتصرفه الشرير. وبدلا من ذلك أصدرت أمرًا (بإطلاق الرصاص الحي على المسلمين الذين كانوا يشاركون في وقفة احتجاجية نظمها حزب التحرير في 17 أكتوبر 2014. وقد أطلقت الشرطة التابعة لهذا النظام الملحد النار على الشباب من حزب التحرير. حيث أصيب نفيس سلام في الظهر وقاموا بعد سقوطه على الأرض بإطلاق النار عليه مرتين في ساقه من مسافة قريبة).
التعليق:
إن التصرف الشيطاني الذي قام به لطيف صديقي من جهة وإطلاق النار على نفيس سلام من جهة أخرى ما هو إلا تذكير للمسلمين في بنغلادش بكفر حكومة حسينة ومحاربتها للإسلام. فنحن لا نتوقع من حكومة لا تحكم بالإسلام أن تعاقب من يسيء للرسول صلى الله عليه وسلم. قال تعالى في كتابه الحكيم ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ﴾ [الاحزاب: 6]. لكن حسينة أظهرت دائما تجاهلها لقول الله سبحانه وتعالى عن طريق السماح للمجرمين الذين يهاجمون الرسول صلى الله عليه وسلم وقمع أولئك الذين يدافعون عن شرف الإسلام.
إن قيام هذه الحاقدة عدوة الإسلام كان واضحا أيضا عندما أمرت بقتل العلماء في “شبلى شاتار” بينما كانوا يطالبون بمعاقبة المدون الملحد الذي قذف رسول الله. ومن ناحية أخرى هناك العديد من أولئك المدونين الكارهين للإسلام يتجولون بحرية حتى اليوم فوق هذا التراب نفسه.
وعلاوة على ذلك، أكد لطيف صديقي أنه لن يتراجع عن تصريحاته التي أدلى بها كونه حسب قوله “إنسان ليبرالي وعصري”.
وتحت ستار المفاهيم الكاذبة من “القيم الليبرالية” و”حرية التعبير” فإن الغرب وأتباعهم لا يمانعون الإساءة إلى الإسلام ونبينا صلى الله عليه وسلم. فمن جهة فإن تصريحات هذا الوضيع لطيف صديقي وحسينة لا تهدف إلا إلى إيذاء المسلمين، ومن جهة أخرى تقمع دعاة الخلافة الذين يرغبون في إزالة هذا النظام الديمقراطي الذي يصنع أمثال لطيف هذا. حتى تتماشى مع توقعات أسيادها الغربية، إن هدف حسينة أيضاً هو خلق جيل مسلم غير مبالٍ بالهجمات ضد الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم. حتى إذا ما احتج من بينهم شخص مخلص، فإنها سرعان ما تصفه بأنه “إرهابي” ويقاد للسجن.
أيها المسلمون! لكم من الوقت سوف تظلون تطلبون العدالة من هذه الحكومات الديمقراطية الكافرة التي لا تتوانى عن محاربة الإسلام؟ لكم من الوقت سوف تقعدون عن تعيين الخليفة الراشد الذي سيزيل وقاحة هؤلاء الكارهين للإسلام؟!
إن التاريخ شاهد على العديد من مثل هذه الأفعال الرخيصة التي حاولت تشويه صورة الإسلام وقد سحقت في محاولاتها من قبل القيادة القوية لدولة الخلافة.
ذكر الكاتب البريطاني الشهير جورج برنارد شو في عام 1913 أنه أوقف عن كتابة مقال يسيء إلى نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم من قبل اللورد تشامبرلين وذلك بسبب الخوف من عواقب وخيمة من دولة الخلافة.
أيضاً قبل سقوط الخلافة، أرادت بريطانيا وفرنسا أن تعرضا مسرحية تبلغ من العمر 265 سنة ألفها فولتير تحت عنوان “العصبية أو محمد النبي” تذم شخصية النبي صلى الله عليه وسلم. لكن أجبر كلا البلدين على إلغاء المسرحية عند استلام الإنذار من الخليفة عبد الحميد الثاني الذي قال بعبارات واضحة أنه: “سوف يصدر مرسوما للأمة الإسلامية معلنا أن بريطانيا أهانت نبينا وأننا سوف نعلن الجهاد…”
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وأهله والناس أجمعين» رواه البخاري ومسلم، لذلك أيها المسلمون، إذا كان محمد صلى الله عليه وسلم حقا أحبَّ إليكم من أي شيء وتتمنوا أن تقفوا بجانبه أمام نهر الكوثر، فسارعوا لإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي هي فقط يمكن أن تحمي شرف الإسلام.
إن السعي وراء أي شيء غير هذا الهدف السامي لن يقودكم إلا إلى الإحباط والتخبط مع ظهور العديد من أمثال لطيف من رحم الديمقراطية لينالوا من شرف الإسلام وشرف الرسول صلى الله عليه وسلم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عماد الأمين
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش