Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق السيسي: مستعدون لإرسال قوات إلى الدولة الفلسطينية لطمأنة الإسرائيليين

 

الخبر:‏

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ يومين، في حوار أجرته معه صحيفة «كورييرى ديلا ‏سيرا» الإيطالية: “نحن مستعدون لإرسال قوات عسكرية إلى داخل الدولة الفلسطينية، وسنساعد الشرطة ‏المحلية، وسنطمئن الإسرائيليين بشأن دورنا الضامن، ليس للأبد بالتأكيد، ولكن للوقت اللازم لإعادة الثقة، ‏ويجب أن تكون هناك دولة فلسطينية أولا لإرسال قوات إليها”‏‎.‎

وتابع: “إعادة الثقة تحتاج إلى الوقت، ألم يحدث هذا مع إسرائيل بعدما أبرمنا معاهدة السلام؟ وقد ‏تحدثت مطولا مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس حول ‏اقتراح إرسال قوات”.‏

 

التعليق:‏

لقد بات واضحا أن عبد الفتاح السيسي، عميل أمريكا، من أكثر الحكام مسارعة لتنفيذ المشاريع ‏الخيانية التي تريدها أمريكا. فهو يبدي استعدادا لإرسال قوات مصرية، ليس لتحرير فلسطين، كل ‏فلسطين، وليس لرفع الظلم عن أهل فلسطين، وليس للقضاء على كيان يهود… وإنما من أجل طمأنة ‏‏”الإسرائيليين” بعدم الخوف من الدولة الفلسطينية… مع أن السيسي يعلم أن تلك الدولة، وهي جزء من ‏مشروع تصفية قضية فلسطين، ستكون دولة منزوعة السيادة، فأمنها واقتصادها ونقدها وسياستها جزء من ‏سياسة كيان يهود، وأنّ أهم عمل لها هو حماية كيان يهود من أي عمل يقضّ مضجعهم.‏

إنّ السيسي لم يبدِ ذلك الاستعداد لإرسال قوات مصرية خلال حرب يهود على أهل غزة لإنقاذ أهل ‏غزة والوقوف في وجه يهود، بل إنّ دوره كان خنقَ أهل غزة وزيادة الحصار عليهم، لإخضاعهم لإرادة ‏يهود… ولذلك فإن لسان حال السيسي ولسان مقاله ينطقان بأنّ دوره هو في تسخير القوات المصرية ‏لحماية كيان يهود، وللحرب على الإسلام والمسلمين… فهو يقوم بتشريد الآلاف من أهل سيناء، وهدم ‏بيوتهم ومصالحهم، لحماية كيان يهود، من غير أن يقيم أي وزن لحرمة دماء المسلمين هناك وحرمة ‏أموالهم ومصالحهم. وهو يبدي استعدادا لإرسال قوات مصرية إلى فلسطين لحماية كيان يهود، ولإيجاد ‏الثقة بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين، وهو يرسل قواته للبطش بأهل مصر وللزج بهم في المعتقلات، ‏وهو يحارب الإسلام جهارا نهارا، حتى صار الالتزام بالإسلام من الناحية الفردية، فضلا عن حمل الإسلام ‏حملا سياسيا موضع تهمة، يُلاحق صاحبها بذريعة محاربة الإرهاب… فهل يقبل أهل مصرَ أن يكون ‏السيسي وأمثاله حكاما عليهم؟؟!!‏

أيها المسلمون في مصر

إن ما يقوم به السيسي من ظلم وحرب على الإسلام والمسلمين، ومن بذل كل جهد لحماية كيان يهود، ‏ومن مسارعة في إرضاء أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين، لا يجوز أن تسكتوا عليه. فالعقيدة الإسلامية ‏التي تؤمنون بها توجب عليكم أن تنكروا على السيسي أفعاله، وتحاسبوه وتأخذوا على يديه، وتعملوا مع ‏العاملين المخلصين لإزالته. قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بالْمعرُوفِ، ‏ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعثَ عَلَيْكمْ عِقَاباً مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلاَ يُسْتَجابُ لَكُمْ». رواه ‏الترمذي

أيها المسلمون في مصر

كيف تقبلون أن يحكمكم عميل يُسَخّر جيش مصر لحماية كيان يهود؟؟!! كيف ترضون أن يحكمكم ‏من حوّل مصر من بلد يقيم له يهود ألف حساب إلى بلد يُشيد حكام يهود بدوره في حماية المصالح ‏الإسرائيلية؟؟!! هل أنساكم السيسي ومن قبله حكام مصر الذين هم على شاكلته أن كيان يهود عدو لكم وأن ‏دينكم يوجب عليكم الجهاد حتى تحرير فلسطين من رجس يهود؟؟!! أَيُرضيكم أن يحوّل السيسي الخائن ‏مصرَ إلى بلد يُحارب فيه الإسلام وأهله بذريعة محاربة الإرهاب؟؟!! اعلموا أنكم إن رضيتم بذلك ‏فستبوؤون بغضب من الله فوق ما أنتم فيه من ذل وهوان، ونذكركم بقول الله تعالى في كتابه العزيز:‏

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ‏وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 24]‏



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو مصطفى