خبر وتعليق ردٌ على مقال “الجامعات الأسترالية توفر أرضاً خصبةً للدعاية الإسلامية”
الخبر:
نشرت جريدة الأستراليان (the australian) في عددها الصادر يوم الأربعاء 26/11 مقالاً للكاتبة السياسيةJennifer Oriel ، تحت عنوان: الجامعات الأسترالية توفر أرضاً خصبةً للدعاية الإسلامية.
التعليق:
مع أن الكاتبة خلطت الحابل بالنابل في موضوعها، إلاّ أنّ القاسم المشترك في كل ما كتبته هو التحريض على الإسلام والمسلمين وإثارة الخوف والكراهية.
اللافت في هذا المقال أنه ولأول مرّة في أستراليا يُستخدم وصف الإرهاب لحزب التحرير.
نحن ندرك تماماً الرسالة من إطلاق هذا الوصف بينما حبر القوانين الجديدة، التي تستهدف الإسلام والمسلمين وفي مقدمتهم حزب التحرير، لم يجف بعد. ولا بأس أن أشير إلى ما صرح به أحد السياسيين مؤخراً من اعترافه بأنّ القوانين الجديدة تستهدف حزب التحرير، وأنّ المزيد منها سوف يُسنّ حتّى يُسكت حزب التحرير.
ندرك أنّه لا ينفع مع القوم أبداً أن نقول لهم أنّ الحزب ليس إرهابياً، فالذي يُغمضُ عينيه عن مسيرة الحزب الطويلة وما تعرض فيها لاضطهادٍ وقمعٍ، دون أن يُسجل عليه ولو لمرةٍ واحدة قيامه بأعمال ماديّة، لن تنفعه كلماتٌ تنفي تهمةَ الإرهاب عن الحزب.
لكن لا بأس أن نقول لكم، كل الأوصاف التي سبق وألصقتموها بحزب التحرير مثل المتطرف، المتشدّد، الأصولي، الراديكالي، المتزمت، الرجعي، والوصف الذي تضيفونه اليوم، الإرهابي… كل تلك الأوصاف لن تغيّر حقيقة حزب التحرير وواقعه الذي نشأ عليه والتزم به في مسيرته كلّها ورغم الأهوال والمغريات التي واجهته، فحزب التحرير ثابت بثبات العقيدة التي انبثقت منها الأحكام والأفكار التي يتبناها.
المبدئيون والعقائديون – في هذا العالم الذي طغت فيه النفعيّة – هم من يدركون ويفهمون حزب التحرير، وقليل ما هم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا