Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق سوريا: الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة لم تضعف تنظيم الدولة الإسلامية

 

الخبر:‏

بيروت (رويترز) – قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات ‏المتحدة أخفقت في إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وإنه لن يتم القضاء على هذا التنظيم إذا لم ‏يتم إجبار تركيا على تشديد القيود على الحدود.‏

وبدأ تحالف تقوده الولايات المتحدة في مهاجمة أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في سبتمبر ‏أيلول في إطار حملة أوسع لتدمير هذا التنظيم الذي استولى على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.‏

وقال المعلم في مقابلة مع قناة الميادين التي تتخذ من بيروت مقرا لها يوم الجمعة إن كل المؤشرات ‏تقول إن تنظيم الدولة الإسلامية اليوم بعد شهرين من الهجمات الجوية التي يشنها التحالف لم يضعف.‏

 

التعليق:‏

لا يخفى على المدقق والمتابع حقيقة السياسة الأمريكية القائمة على فتح الأبواب أمام عصابة ‏البغدادي، للاستيلاء على الأموال سواء من عوائد النفط أو المصارف والبنوك كما حدث في الموصل، ‏والاستيلاء على الأسلحة والعتاد من خلال الانسحابات المشبوهة كما حدث في العراق، وكذلك المد ‏بالرجال من خلال غض الطرف عن الحدود التركية السورية.‏

وحتى تحقق أمريكا أهدافها الخبيثة فهي تسعى لإطالة عمر الصراع وعدم حسمه سريعا، كما عبر ‏عن ذلك بعض الساسة الأمريكيين من أن محاربة تنظيم الدولة قد يستغرق عقودا من الزمن، أي أن هذه ‏الحالة باقية وتتمدد طالما أنها تخدم تحقيق الأهداف الاستعمارية ومنها:‏

‏١- تشويه فكرة الخلافة عبر استخدام المثال الأسوأ لها

‏٢- ضرب المشروع التحرري الحقيقي في المنطقة فكريا وحضاريا

‏٣- تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ لكيانات أضعف مما هي عليه اليوم

‏٤- استباحة أرض الشام عسكريا للحلف اللئيم بقيادة أمريكا

‏٥- استئصال الثورة السورية والقضاء على ماهيتها الإسلامية

‏٦- بث اليأس في صدور أبناء الأمة الإسلامية من إمكانية نجاح الثورات على أساس الإسلام

‏٧- التمهيد لأي تدخل عسكري أممي إجرامي ضد أي كيان مستقل قد يظهر في الشام.‏

إلا أن هذه الأهداف والسياسات يمكن إفشالها وكشفها وتعرية وهزيمة القائمين عليها، وهذا يكون من ‏خلال الالتفاف حول ثوابت ثورة الشام القاضية بإسقاط النظام السوري بكافة رموزه ومؤسساته، والتحرر ‏من الهيمنة الاستعمارية الغربية بكافة أوجهها وأشكالها، وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.‏
فالله نسأل أن تجتمع الكتائب الثورية المقاتلة المخلصة حول هذه الثوابت وتقطع دابر المشركين

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل