خبر وتعليق مشكلات العالم سببها الرأسمالية وحلها يكون بالقضاء نهائيا على هذا المبدأ
الخبر:
نقلت الجزيرة نت بتاريخ 2014/11/17م تحت عنوان “مشكلات العالم أكبر من قدرات أوباما” مقالا للكاتبة جنيفر روبين في صحيفة الواشنطن بوست ذكرت فيه بأن العالم يشهد انسحابا للولايات المتحدة من الساحة الدولية بشكل ملحوظ وأن الرئيس أوباما لم يعد يملك حلولا لما يواجهه العالم من مشاكل وأزمات.
فيما نقلت مقالا للكاتب نواه بونسي في مجلة فورين بولسي ذكر فيه فشل الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
التعليق:
أمريكا هي التي تخلق أكثر المشاكل في العالم لأنها تريد أن تضع كل العالم تحت قدميها وتريد أن تتفرد بخيراته ولو بالقوة والقتل وإثارة الحروب. وقد تخطت أمريكا في سبيل ذلك كل الأعراف والقوانين وداست كل القيم على حساب القيمة المادية، فهي تمارس الإرهاب وتنعت به الآخرين.
إن أكبر مشكلة تواجهها أمريكا الآن هي خروج الأمة الإسلامية من سباتها ورغبتها في التحرر بالرجوع إلى إسلامها وإلى وضعها الطبيعي دولة واحدة تُحكَم بالإسلام. وهذه مسألة أكبر من أمريكا رغم أن الغلبة الآن هي لأمريكا ولكن المعركة ما زالت في بدايتها. وهذه الغلبة المؤقتة ما كانت لتتم لولا وقوف الحكام والجيوش إلى جانب أمريكا في حربها على الأمة الإسلامية، وتفريط الحكام في ثروات المسلمين وعلى رأسها النفط لأمريكا وفتحهم المجال الجوي والأرضي والبحري للآلة العسكرية الأمريكية.
ورغم أن أمريكا لا زالت قوية عسكريا واقتصاديا إلا أنها تسير في انحدار والأمة بفضل الله وبفضل إسلامها العظيم تسير في صعود.
وأما عن فشل أمريكا في مواجهة تنظيم الدولة فهو مقصود، فأمريكا تستغل هذا التنظيم لعدة أغراض منها تشويه نظام الخلافة وضرب التنظيمات بعضها ببعض وتكون حجة في حربها على المسلمين وخاصة أهل الشام.
وهنا نهيب بالجهات التي تملك القوة في بلاد المسلمين من ضباط الجيوش ورؤساء العشائر وغيرها أن ترحم أنفسها وترحم الأمة ـ أمة الخير ـ بأن تقف في هذه المعركة إلى جانب أمتها، إلى جانب الإسلام، إلى جانب مَن يعمل لتخليص هذه الأمة من وطأة الاستعمار.
﴿أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي