خبر وتعليق جنود وهميون آخر فضائح الفساد في الجيش العراقي
الخبر:
ذكرت ال بي بي سي على صفحتها الإلكترونية يوم الاثنين 2014/12/1م خبراً تحت عنوان: العراق كان يدفع رواتب لـ 50 ألف “جندي وهمي” جاء في الخبر:
“كشف تحقيق أجرته الحكومة العراقية في شأن الفساد بالجيش أن هناك 50 ألف “جندي شبح” في قائمة الرواتب التي تدفعها الحكومة العراقية لقواتها.
وأبرز التحقيق أن هؤلاء “الجنود الأشباح” إما أنهم لا يوجدون أصلا أو أنهم لم يلتحقوا بعملهم منذ مدة لكن الرواتب تدفع لهم بانتظام.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن الحكومة قد أمرت بوقف صرف هذه الرواتب.
ويقول مراسلون إنه يُنظر إلى تفشي الفساد في الجيش العراقي على أنه أحد الأسباب التي تجعله غير قادر على احتواء خطر مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت الولايات المتحدة قد صرفت مليارات الدولارات في محاولة لبناء جيش عراقي جديد بعد حل الجيش العراقي في عهد الرئيس السابق، صدام حسين، بقرار من بول بريمر، الحاكم العسكري للعراق بعد الاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة.
ورغم المبالغ التي صرفتها الولايات المتحدة في تدريب القوات العراقية، فإن قوات الأمن بوغتت بهجمات تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الموصل وهي ثاني أكبر مدينة في العراق بعد العاصمة بغداد وغيرها من المناطق الأخرى، الأمر الذي أدى إلى فقدانها السيطرة على مناطق واسعة في شمالي وغربي العراق لصالح تنظيم “الدولة الإسلامية”.
التعليق:
لا يسعنا في هذا الموقف إلا أن نذكّر بالحقائق التالية:
إن جيشاً بناه أعداء الأمة لا يمكن أن يقوم على عقيدة الأمة ولا أن يخدم مصالحها، وجيش العراق الحالي هو منتج أمريكي القيادة والهوى.
إن الفساد الذي ينخر في مؤسسات الدولة جميعها لن يستثني مؤسسة الجيش فكل المؤسسات في بلادنا في الهم شرق.
إن اكتشاف الفساد في المؤسسة العسكرية ليس إنجازاً بحد ذاته، ولا يدل على حسن النوايا تجاه البلاد والعباد، حتى يتبعه علاج جذري يجتث الفساد من جذوره، وهذا ما لا يقدر عليه العبادي ولا حكومته غير المبرئين هم أنفسهم من الفساد… وفاقد الشيء لا يعطيه.
إن القضاء على الفساد له عنوان واحد هو: تغيير جذري يطال كل مؤسسات الدولة ويسقط كل قياداتها المزيفين وشعاراتهم الجوفاء المستوردة، تغيير جذري يعبر عن فكر الأمة وتطلعاتها لحياة كريمة في الدنيا وحياة سعيدة في الآخرة.
إنه الانقلاب الجذري الشامل على النظام القائم، فكره ومؤسساته وأزلامه، انقلاب يأتي بالنظام الذي ارتضاه لنا رب العزة، نظام الإسلام بدولته الراشدة الثانية الخلافة على منهاج النبوة…
وإن العملية لمضمونة النجاح، يضمنها وعد الله وبشرى رسوله، لمن أخلص العمل وصفى النية، فما هي إلا أن يخرج من رحم الجيش ضباط أحرار بقلوب ملآى بالإيمان واثقة بوعد الرحمن، متطلعة لأعلى الجنان، تعلن نصرتها لدين الله، وللعاملين له بدأب وتفان، لحزب التحرير بقيادة أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، حتى تعود الخلافة الراشدة الثانية فتجتث الفساد والمفسدين، وتعيد للأمة حقوقها وللدين سلطانه وقوته وللعالم الأمن والسلام.
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [سورة النور: 55]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم جعفر