خبر وتعليق المستشار السياسي للشيخة حسينة منتج غربي عفن آخر للنظام الديمقراطي الليبرالي الفاسد
الخبر:
قال المستشار السياسي لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة (إمام)، في 12 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014م، في جامعة دكا أنه “إذا اجتاز أعضاء الجناح الطلابي لحزب رابطة عوامي بنغلادش الاختبار التحريري للتجنيد في الأماكن العامة للخدمات، فإن على قادة الحزب مساعدتهم في الامتحان الشفوي من أجل توفير وظائف حكومية لهم… وأنا كلما حملت سيرة ذاتية لرئيسة الوزراء من أجل الوظيفة، تسألني عمّا إذا كان صاحب السيرة الذاتية من أعضاء الجناح الطلابي لحزب رابطة عوامي، وما إذا كان مساهما في العملية السياسية… نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان فرص عمل لهم… زعيمتنا (الشيخة حسينة) قالت لنا أن نوفر وظائف لهم بأية وسيلة”.
التعليق:
(إمام) ليس فقط عضوا في المجلس الاستشاري لحزب رابطة عوامي الحاكم، ولكن كان أيضا الرئيس المشارك للجنة التوجيهية لحزب رابطة عوامي في انتخابات الخامس من كانون الثاني الماضي. وقد أحدثت تصريحاته المؤسفة المذكورة أعلاه ضجة عامة هائلة؛ بسبب موقفه في الساحة السياسية في بنغلادش، وقد استهجنها في الحقيقة أعضاء النظام الديمقراطي الفاسد. وقد لاحظنا أن مختلف وسائل الإعلام وشخصيات (المجتمع المدني) والمنظمات والساسة ينتقدون تصريحات (إمام) هذه، بأنها تصريحات غير دستورية وعنصرية حسب تصورها، وأنها سُبَّة لروح الديمقراطية. ومع ذلك، فمن الواضح أن دعاة الديمقراطية في بنغلادش يتجنبون عمدا مناقشة مغالطات الديمقراطية، والتي هي أصل المشاكل، وتحاول هذه الشريحة، مع أصحاب المصالح الخاصة الخبيثة، جاهدة إثبات الوهم الديمقراطي. وبدلا من التعامل مع هذه التصريحات بسطحية، حان الوقت للخطاب الفكري السليم حول مدى شرعية النظام الحاكم الديمقراطي الحالي، الذي يفرخ الفاسدين أمثال حسينة، التي تفضل أبناء حزبها على الناس. كما أن تصريحات (إمام) هذه لم تأخذ الناس على حين غرة.
إن أهل بنغلادش المقهورين، الذين لا حول لهم ولا قوة، يدركون بشكل متزايد سفاهة السياسيين الديمقراطيين الأنانيين، ولم تعد العبارات المعسولة التي تستخدمها الديمقراطية من مثل “الحرية، والمساواة” تنطلي عليهم، فالناس شديدو الغضب أكثر من أي وقت مضى على هذا النظام الحاكم الوضعي. وبصرف النظر عن العبارات الفارغة، فقد فشلت الديمقراطيات الليبرالية الحديثة في تقديم أي شيء ملموس بخلاف السياسة الحزبية والفساد، وينبغي أخذ تصريحات (إمام) أيضا في هذا السياق.
إنه منذ “استقلال” بنغلادش عام 1971م، والناس والبلاد مهمشون، لا يعتني بهم السياسيون الديمقراطيون، الذين جمعوا السلطة والثروة في ظل الأنظمة الديمقراطية المدعومة من قبل الغرب، الغرب الذي يؤيد الحكام الفاسدين في بلاد المسلمين باسم “نشر الديمقراطية”.
أيها المسلمون في بنغلادش! إن حزب التحرير سيظل يدعوكم لما يرضي الله عز وجل، لاقتلاع هذه الحكومات الديمقراطية الغربية، التي تولد السياسة الحزبية والحكام العملاء. فمدوا أيديكم إلينا لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة الموعودة؛ للتخلص من هذه المنتجات الديمقراطية، وإلا فإن الله سبحانه وتعالى سيرسل علينا عقابه، في شكل حسينة وخالدة وضنك العيش.
﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عماد الأمين – عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش