خبر وتعليق وهل السعي لإقامة الخلافة تهمة
الخبر:
اتهم ممثل النيابة العامة المصرية، الرئيس محمد مرسي، وقيادات جماعة الإخوان المسلمين في قضية اقتحام السجون والمعروفة إعلاميًا باسم قضية وادي النطرون، بالسعي لتكوين وإنشاء الخلافة الإسلامية الراشدة، وتكون نواتها مصر، من خلال حكم الرئيس مرسي. [السبيل الأردنية: 2014/12/2م]
التعليق:
1- ليس غريبا أن تُقحم النيابة العامة مسألة إقامة الخلافة الإسلامية الراشدة في محاكمة مرسي وكأنها جرم يستحق من يرفع لواءها السجن المؤبد أو الإعدام، فلم تكن النيابة العامة أو النظام المصري تراها يوما أمرًا مشروعًا، فقد سبق وحاكمت شباب حزب التحرير في 2002م بنفس التهمة، واعتبرت نفسها خصمًا للعاملين المخلصين الساعين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ الفرض الذي فرضه الله على الأمة الإسلامية جمعاء وليس فقط على حزب التحرير ولا غيره من الأحزاب والجماعات الإسلامية.
2- مما لا شك فيه أن هناك قطاعاً كبيراً من العلمانيين، والليبراليين، والأقباط، واليساريين انزعجوا كثيرا من تصدر الإخوان للمشهد السياسي في مصر بعد ثورة 25 يناير، ليس كرها في الإخوان فحسب، بل رفضا للإسلام السياسي ومشروعه، أيا كان هذا المشروع، خصوصًا مشروع الخلافة الذي لم يتكلم عنه الإخوان أصلا، ولكن هؤلاء كانوا دائما ما يتهمون الإخوان بأن الخلافة هي هدفهم النهائي.
3- يبدو أن النظام المصري يمرر رسائل تخويفية للخارج عله يلقى دعما أكثر لنظامه المترنح الذي لم يستقر له قرار بعد، فرأى في فزاعتي الإرهاب والخلافة ملاذه، وكأن لسان حاله يقول للغرب؛ أما زال بعضكم يرى أننا انقلبنا على الديمقراطية المقدسة؟! فلترددوا معنا تعسًا لقدسية الديمقراطية تلك، إن كانت نتيجتها تأسيس دولة الخلافة الراشدة، هل نسيتم ضربات الخلافة الموجعة لكم وحصارها لكم في عقر داركم؟ هل نسيتم سقوط القسطنطينية أمام جحافل خيول الخلافة؟!، هل نسيتم مرارة انسحابكم المذل من بيت المقدس بعد أن فشلت حملتكم الصليبية؟!. إذاً فالنظام المصري يقدم نفسه للغرب باعتباره عراباً ورأس حربة متقدمة له ليمنع قيام الخلافة الإسلامية في مصر التي تشكل تهديدا حقيقيا لمصالح الغرب وهيمنته على مقدرات الأمة الإسلامية.
4- نقول للنظام المصري؛ لا أنتم ولا من هو أعتى منكم يستطيع أن يوقف حراك الأمة نحو استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي آن آوانها وأظل زمانها، فهي وعد الله لهذه الأمة الكريمة وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم وهي كائنة لا محالة وما هي إلا مسألة وقت لنراها حقيقة ماثلة أمام عيوننا لتقطع دابر الكافرين وأذنابهم في بلاد المسلمين.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر