خبر وتعليق الأصالة لا تصنعها العمائم يا شيخ الأزهر
الخبر:
القدس العربي 2014/12/08م “سعى شيخ الأزهر للتأكيد على “أصالة” الأزهر من خلال الزِّيّ، منتقداً ارتداء الوعّاظ والأئمّة للعمامة “الصيني”، أي المصنوعة في الصين، وحثّهم على لبس العمامة الوطنيّة المصنوعة في مصر.”
التعليق:
كم كنّا سنكون سعداء وفخورين بالأزهر لو كان الذي يعيبه فقط هو عمامته الصينية التي تقلق شيخه!
لم تجعل عمامة الأزهر الوطنيّة ولا البلغة (الحذاء الوطني) التي لبسها نابليون يوم غزا مصر، ودخل الأزهر وهو يلبسها ليشارك علماء الأزهر ووعاظه الذين كانوا يلبسون نفس العمامة والبلغة، لم تجعل تلك العمامة والبلغة من نابليون أصيلاً،
واليوم وقد فقد الأزهر الأصول والجذور وصار مطيّة للطواغيت، اليوم وقد تخلّى الأزهر عن وظيفته الأصلية، حامياً للدين والأمة في وجه المستعمرين الصليبيين وعملائهم وربيبتهم دولة يهود، اليوم وقد تخلى الأزهر عن وظيفته الأصيلة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأخذ على يد الظالم وأطره على الحق أطراً،
اليوم وقد أصبح الأزهر مطواعاً للظالمين، لا يردُّ يدَ لامسٍ، يُغيّرُ كلُّ ما فيه ليخدم الكفار المستعمرين فكراً وسلوكاً وهيمنة.
اليوم والأزهر بلا أصول، لن تعود الأصالةُ إليه بالعمامة الوطنية، بل بعودته فكراً وممارسةً إلى الأصول،
الأصالة قطعاً ليست بشكل أو لون أو منشأ العمائم التي فوق الرؤوس، بل بالمبادئ والأفكار التي في داخل الرؤوس.
أعلم أنك تعلم هذا يا شيخ الأزهر… لكنها لعنة صحن السلطان… التي لا تنفع معها كل العمائم وحتى لو كانت وطنيّة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا