Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق المسلمون في روسيا يعاقبون لعدم احتفالهم بأعياد النصارى!


الخبر:

أورد موقع جورودسكيفستي الروسي في 5 ديسمبر 2014 خبرا جاء فيه: “في قفص الاتهام فتاة مسلمة متهمة بالتحريض على الكراهية الدينية. وبحسب الادعاء فإن ألفيرا سلطان خميتوفا البالغة من العمر 23 عاما دعت المسلمين لعدم الاحتفال برأس السنة الميلادية وعدم الرسم على بيض الفصح كما يفعل المشركون”. واتهمت ألفيرا بموجب الجزء الأول من المادة 282 من القانون الجنائي “التحريض على الكراهية أو العداء وإهانة كرامة الإنسان”. والعقوبة القصوى هي: غرامة تصل إلى 300 ألف روبل والسجن لمدة تصل إلى عامين “.


التعليق:

حتى هذا اليوم والمسلمون حول العالم يشعرون بكل أنواع المصاعب والمشاق في الحياة. المزيد من الابتلاءات على أكتاف المسلمين الذين يعيشون في بلدان لا تعتنق الإسلام علاوة على أن السلطة الطاغوتية هناك تحارب الإسلام والمسلمين كما هو الحال في بيرفاورالسك وسفيردلوفك في روسيا الاتحادية.

أحد الأمثلة على الحرب ضد المسلمين المتقين في روسيا هو فرض الاحتفال بأعياد النصارى عليهم. في عام 1700 وبقرار من بطرس الأول بدأت الاحتفالات في روسيا برأس السنة الميلادية في الأول من يناير. إن أصول هذا العيد الوثنية تعود إلى الماضي السحيق لذلك فإن الناس لا يولون اهتماما لذلك. وقبل أن يحل هذا العيد بشهرين يبدأ الناس بالتحضير للاحتفال بتجهيز شجرة عيد الميلاد وتزيينها بالألعاب الملونة ووضع الهدايا تحتها. ويصاحب الاحتفال بالعيد شرب الخمر والرقص حول شجرة عيد الميلاد وهذا يذكرنا بالطقوس الدينية المشركة. تعتبر هذه الأمور ملزمة للاحتفال في الحدائق والمدارس وفي العمل. وبشكل إلزامي يجمع المال من أهالي الطلاب للعيد ولشراء الهدايا. وفي الساحات العامة للمدن توضع شجرة كبيرة حيث تزين بالألعاب والأكاليل بأضواء مختلفة وعلى رأسها النجمة الخماسية.

ولإدراكهم خرافة هذا العيد وحرمة الاحتفال به فإن المسلمين لا يشاركون فيه ولا يسمحون لأطفالهم بالمشاركة فيه ولا يعطونهم المال لشراء الهدايا، ولهذا يعاقب الطلاب المسلمون بتخفيض علاماتهم وبالضغط النفسي عليهم بإهانتهم والسخرية منهم. والمسلم البالغ يعاقب أيضا في عمله فيحرم من المال مقابل عمله الإضافي ويحرم من مزايا العمل.

اليوم السلطات الطاغوتية في روسيا تلاحق كل مسلم يظهر رفضه لأنظمة الكفر. حتى إنه في ذلك اليوم فتحت قضية جنائية على مسلمة أعلنت صراحة حرمة مشاركة المسلمين في هذا العيد الوثني. الأخت الفاضلة ألفيرا قالت: ابتداء من روضة الأطفال يعلم الأطفال ليدعوا غير الله بل سانتا كلوز وغيره من الطواغيت وعلى وجه الخصوص كتبت ألفيرا: إنه خداع كبير وكذب على الأطفال وتربيتهم من قبل المشركين. إنهم يعبئون الأطفال بالرموز الوثنية.

أيها المسلمون! إن النجاة من الاضطهاد ومضايقات الطاغوت لأننا نؤمن بالله ونريد أن نعيش وفق أحكام خالقنا إنما تكون بالعمل على إعادة دولة الخلافة الراشدة ومبايعة الخليفة الراشد الذي يحكم بالقرآن والسنة الذي سيحمينا ويرعانا، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به».

أيها المسلمون! إن العمل لإقامة الخلافة يجب أن يكون ضمن جماعة كما بيّن لنا ذلك نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بالصراع الفكري والسياسي جنبا إلى جنب مع أصحابه رضوان الله عليهم، هذا الطريق المؤدي إلى النصر كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور: 55]

 



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير