خبر وتعليق نظام إيران إذا لم تستحي فاصنع ما شئت
الخبر:
احتفت إيران بضحايا اليهود الذين قتلوا في الحرب العراقية الإيرانية عبر نصب تذكاري لهم، وشارك في حفل التنصيب مساعد رئيس الجمهورية لشؤون الأقليات والطوائف علي يونسي، والنائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإيراني محمد حسن أبو ترابي 2014/12/20م
التعليق:
يأبى النظام الإيراني إلا أن يكشف عن وجهه الحقيقي بكل وقاحة بعدما خلع قناع الكذب والدجل عن وجهه ليبرهن على حقيقة لا زال بعضهم يحاول إنكارها، وهي أن الثورة في إيران ما هي إلا امتداد لمشروع الغرب الكافر، وأداة قذرة له، وهي تستغل المذهب الجعفري – أحد المذاهب الإسلامية المعتبرة – كغطاء لسياسة الإجرام والتبعية للغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها كيان المسخ والإجرام دولة يهود.
إن اعتراف نظام إيران بقتال يهود في ما يسمى بالحرب العراقية الإيرانية لهو دليل على أن إشكالية نظام إيران مع كيان يهود ليست عقائدية أو دينية بل سياسية محضة تتنافس إيران لتكون الدولة المحورية في المنطقة، وإن صرخات وشعارات من مثل: “الموت لإسرائيل” و”الشيطان الأكبر” ما هي إلا خديعة كبرى خاصة للذين تابعوا هذا النظام على غير وعي سياسي ومذهبي، وهي تقول مثلا: “إن العتبات المقدسة في العراق خط أحمر”. أما القدس والمقدسات فلا قيمة لها عندهم، ولم تطلق طلقة أو تحرك جنديا، وما جيش القدس إلا كذبة واحتيال… وما دعم المقاومة الفلسطينية إلا اختراق لها لوضعها في المخطط الغربي، وقد بدت الأمور أكثر وضوحا، فمن مقاصد التحرير إلى ألاعيب التبرير، ومن المقاومة إلى تثبيت نظام الأسد الإجرامي العميل الخائن، وحكومات العراق الخائنة، التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ومن إزالة كيان يهود إلى محافظة حزب إيران في لبنان على الحدود السياسية والنظام الطائفي، وتثبيت عمالة لبنان، وعدم خروجها عن خط سوريا وإيران محور الولايات المتحدة في المنطقة.
لقد أدرك بعض علماء إيران وأهله خيانة الثورة وعمالة القائمين عليها، فقتلوا، أو شردوا، أو سجنوا، أو فرضت عليهم الإقامة الجبرية ضمن محاكمات الثورة الهزلية وبفتوى آيات شيطانية، وإلصاق التهم بالمعارضة، وأعداء الثورة، وما آية الله بهشتي عنا ببعيد، وما اعتراف بعض آيات إيران والعراق أن الثورة الإيرانية في حقيقتها خنجر مسموم كخنجر أبي لؤلؤة المجوسي ضد طهارة هذه الأمة ونقائها وصفائها وحضارتها، ثم تقيم نصبا تذكاريا لقتلى يهود في الحرب العراقية الإيرانية، ولعلهم بعد زمن يسمَّوْن شهداء الحرب. أما مساجد إيران فتهدم، ويقتل ويعذب مرتادوها!!
الله أكبر!! وقد كشفت الأحداث دور إيران ووجهها الحقيقي، وعداءها لمشروع الأمة السياسي والحضاري، وها هي الولايات المتحدة والغرب معها يطلق يد إيران في حرب أهل الشام ومعها حزب إيران وعصائب الباطل العراقية كمقدمة لحرب الغرب على أمة الإسلام… ولكن هيهات هيهات، وهذه أمة أقسمت أن تعود لمبدئها وحضارتها ولكيانها السياسي… الخلافة الإسلامية التي نريد على منهاج النبوة… خلافة راشدة ونحن على موعد قد اقترب، وما ذلك على الله بعزيز… وكل ما هو آت قريب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسن حمدان (أبو البراء) – الأردن