خبر وتعليق الجيش العربي الأردني
الخبر:
العربية نت – أكدت القوات المسلحة الأردنية في بيان لها سقوط طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي في مدينة الرقة شمال سوريا اليوم كانت تشارك في عمليات التحالف، واحتجاز عناصر من تنظيم “داعش” المتطرف الطيار الأردني كرهينة.
البيان لم يذكر كيفية سقوط الطائرة، ولكنه أكد أن عناصر تنظيم “داعش” المتطرف أخذوا الطيار الأردني، معاذ الكساسبة رهينة، ويعتقد أن داعش أسقط الطيارة.
ويبلغ معاذ من العمر 26 عاماً من سكان محافظة الكرك جنوب الأردن، وكان انضم إلى سلاح الجو الأردني قبل ست سنوات.
وصرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أنه “أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة السورية صباح الأربعاء سقطت إحدى طائراتنا، وتم أخذ الطيار كرهينة من قبل تنظيم داعش الإرهابي”.
وتابع المصدر “من المعروف أن هذا التنظيم لا يخفي مخططاته الإرهابية، حيث قام بالكثير من العمليات الإجرامية من تدمير وقتل للأبرياء من المسلمين وغير المسلمين في سوريا والعراق، هذا ويحمل الأردن التنظيم ومن يدعمه مسؤولية سلامة الطيار والحفاظ على حياته”.
من جانبه قال وزير الإعلام الأردني لـ”العربية” إن “الحرب على الإرهاب مستمرة ومعركتنا ضده من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي”، مؤكداً أن الأردن سيتخذ كافة الإجراءات الممكنة لتحرير الطيار الأردني من قبضة “داعش”.
التعليق:
طائرة من سلاح الجو العربي الأردني تقصف مواقع للعدو، العدو هذه المرة وكل مرة ليس يهود، والموقع المستهدف أيضا ليس داخل حدود فلسطين المحتلة، بل داخل الأراضي السورية، مدينة الرقة بالتحديد، المستهدفون يسقطون الطائرة، والطيار يصبح رهينة بأيديهم، الطيار عربي مسلم جار لهم، المهمة القتالية التي كان ينفذها هي جزء من حلف صليبي تتزعمه أمريكا لحرب الإسلام والمسلمين، هذه معطيات الحادث وعناصره، أصبح العرب والمسلمون مطية لأعدائهم يقتل بعضهم بعضا.
فلم يكن يخطر على بال أحدهم، أعني أطفال العرب والمسلمين أيام دراستهم في مدارس الأنظمة العربية، أن الجيش العربي الأردني بهيبته وترتيبه ونظامه وقوته التي يتباهون بها أمام أجيال المستقبل، أن يقوم بقصفِ بلدٍ عربيٍ وجارٍ لهم بل من بلاد الشام نفسها، لم تستسغ عقول الأطفال كيف لسلاح جو الجيش العربي الأردني أن يقصف بلدة عربية ويقتل العشرات منها يومياً!
وقائد القوات المسلحة الأردنية يتبجح ويدعي أن قواته تدافع عن الدين الإسلامي، وكأن الناس لا عقول لهم يعقلون بها الأحداث، هكذا أصبح العرب بعد أن تنكبوا عن دينهم فباطن الأرض خير لهم من ظاهرها.
أيها الجند في الجيش المسمى عربياً: كيف ترضون أن تقتلوا أهلكم وإخوانكم من العرب والمسلمين؟ ألا تعلمتم في عسكريتكم أن العدو يكمن غربي النهر؟ فكيف تتوجهون شمالًا إلى شام الإسلام وعقر داره؟ هل ضاعت بوصلتكم أم انحرفت بأيدي قيادتكم الخائنة؟ كيف ترضى نخوتكم وشهامتكم بطلعات جوية ترمون بها إخوانكم بالقتل والدمار؟
فالجيش العربي الأردني هل هو فعلا عربي أم فقط عربي اللسان؟
﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أنس – بيت المقدس