الجولة الإخبارية 2014-12-29م (مترجمة)
العناوين:
• إحراق مسجد في السويد
• السعودية تتعرض لأكبر عجز على الإطلاق بعد انهيار أسعار النفط
• محاكم يديرها الجيش لقضايا الإرهاب في باكستان
التفاصيل:
إحراق مسجد في السويد:
وقع حريق نار متعمد في مسجد في بلدة إسكيلستونا السويدية يوم الخميس مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، وفقًا لتصريحات الشرطة، وقد جاء هذا الحادث في الوقت الذي تشهد فيه البلاد جدلًا حادًا حول الهجرة إلى البلاد. وقد حرض الجدل الدائر حول الهجرة اليمين المتطرف، الذي يريد أن يخفض عدد طالبي اللجوء المسموح بدخولهم إلى السويد بنسبة 90 في المئة، ضد الأحزاب الرئيسية التي تعمل على الحفاظ على السياسة الليبرالية لهذه الدولة الاسكندينافية. وقد كان ما بين 15 إلى 20 شخصًا في المسجد، الذي يقع في الطابق الأرضي من مبنى في منطقة سكنية، عندما اندلع الحريق. وأظهرت لقطات وسائل الإعلام المحلية الدخان واللهب يتصاعدان من النوافذ. وقد قال المتحدث باسم الشرطة لارس فرانزيل: “إن شاهد عيان قد رأى شخصًا ما يرمي شيئًا نحو المبنى من خلال نافذته، وهو يستعمل كمسجد، وبعد ذلك اشتعلت النار بشكل كبير”. وأضاف أنه لم يتم اعتقال أي مشتبه به حتى الآن. وقد تم نقل المصابين الخمسة إلى المستشفى لتلقي العلاج نتيجة لاستنشاق بعضهم للدخان وإصابة آخرين بجروح. وقد تم استدعاء خدمات الطوارئ في إسكيلستونا، التي تقع وسط السويد، إلى مكان الحريق بعد وقت قصير من الساعة 12:00 ظهرًا، وتتعامل الشرطة مع الحادث على أنه حريق متعمد.
لماذا تتعامل الشرطة مع هذا الحادث باعتباره جريمة عادية في الوقت الذي يظهر فيه بوضوح أنه هجوم إرهابي يهدف لتخويف المسلمين ودفعهم إلى مغادرة البلاد؟! والغرب يتعامل مع المسلمين على أساس معيار واحد وهو استصغارهم واستصغار إسلامهم من خلال ربط أي حادث بالإرهاب، وفي الوقت نفسه يتم الإبلاغ عن أي حوادث ضد المسلمين على أنها اعتداءات إجرامية عادية.
——————
السعودية تتعرض لأكبر عجز على الإطلاق بعد انهيار أسعار النفط:
أعلنت السعودية ميزانية 2015 بعجز ضخم يوم الخميس وهي كأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بدأت في الشعور بتأثير قرارها بعدم دعم أسعار النفط. وأعلنت الحكومة عن العجز الذي يبلغ 38.6 مليار دولار في بيان أذاعه التلفزيون الحكومي، مضيفًا أنه على الرغم من ذلك فإن زيادة في الإنفاق متوقع من خلال استغلال الاحتياطيات المالية الضخمة. وتصر السعودية وهي المنتج الرئيسي في منظمة البلدان المصدرة للبترول، أن المنظمة لن تتخذ أي إجراء لتعزيز أسعار النفط العالمية على الرغم من انخفاضها إلى حوالي 50 في المئة منذ حزيران/يونيو. وحافظت أوبك على سقف إنتاج 30 مليون برميل يوميًا، في خطوة يقول محللون أنها تهدف إلى تضييق هامش المنافسة على اللاعبين الجدد في السوق من خلال ارتفاع تكاليف النفط، ولا سيما منتجي النفط الصخري في أمريكا الشمالية. وتعهد المسؤولون السعوديون بعدم زيادة الإنتاج مهما انخفضت الأسعار، بغض النظر عن تأثير ذلك على خزائن البلاد. وتقدر الميزانية المعلن عنها للعام المقبل، الإنفاق بحوالي 860 مليار ريال (229.3 مليار دولار) والإيرادات بحوالي 715 مليار ريال (190.7 مليار دولار). وقال بيان أُصدر بعد جلسة لمجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز أن الإنفاق المتوقع هو أعلى قليلا مما كان مخططًا له لهذا العام، ولكن العائدات وهي 140 مليار ريال أقل من التقديرات لعام 2014. إن عجز ميزانية عام 2015 هو أول عجز متوقع لمنظمة أوبك منذ عام 2011 وعجز للسعودية أكبر من أي وقت مضى. وعلى مدى العقد الماضي تجاوزت نفقات السعودية توقعات الميزانية بأكثر من 20 في المئة، وإذا استمر هذا الاتجاه في العام المقبل فسوف يكون العجز أعلى من ذلك بكثير وفقًا للخبراء. وقال الاقتصادي السعودي عبد الوهاب أبو داهش لوكالة فرانس برس: “أعتقد أننا نتجه لسنة صعبة في عام 2015. وأعتقد أن العجز الفعلي سيكون نحو 200 مليار ريال لأن الإيرادات الفعلية يتوقع أن تكون أقل من الإيرادات التقديرية”. [المصدر: بزنس إنسايدر Business Insider]
إن النظام السعودي حريص على استرضاء الغرب ويجعل من نفسه بيدقًا ضد روسيا التي تدفع الآن ثمنًا باهظًا بسبب انخفاض أسعار النفط. متى سيقف قادة العالم الإسلامي ويدافعون عن مصالح الأمة الإسلامية؟ وبدلًا من أن يسخَّر النفط كسلاح بيد الغرب ضد روسيا، يمكن استغلال النفط بسهولة لضرب المصالح الغربية والروسية في وقت واحد وبالتالي تحرير العالم الإسلامي من نير الاستعمار.
—————–
محاكم يديرها الجيش لقضايا الإرهاب في باكستان:
أعلنت باكستان عن خطط لإنشاء محاكم خاصة يديرها الجيش لمحاكمة المشتبه بتورطهم في قضايا الإرهاب كجزء من خطة جديدة لمكافحة الإرهاب في أعقاب مذبحة المدرسة التي أسفرت عن مقتل 149 شخصًا، بينهم 132 طفلًا. وفي خطاب تلفزيوني حي للشعب يوم الأربعاء، أعلن نواز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، عن 25 سياسة جديدة لمكافحة الإرهاب، وكانت المحاكم التي يديرها الجيش بين السياسات الأكثر إثارة للجدل. فقد قال: “المحاكم الخاصة، برئاسة ضباط القوات المسلحة، سيتم إنشاؤها لمحاكمة الإرهابيين محاكمة سريعة”. وقد أعطى شريف بعض التفاصيل حول كيفية عمل المحاكم، إلا أنها ستعمل لمدة العامين القادمين لأن هناك حاجة إلى تغييرات في القوانين الحالية. فقد قال: “إن هجوم بيشاور قد صدم الأمة، ونحن لن نترك دماء أبنائنا تذهب هدرًا”. وقال شريف أيضًا أن هناك خططًا لقطع المساعدات المالية عن “الإرهابيين” ووسائل لمنع المنظمات المحظورة من العمل بأسماء جديدة. و”خطة العمل” تضمنت مجموعة واسعة من الإجراءات بما في ذلك التعديلات الدستورية، التي تمنع أي مساحة “للإرهابيين” في وسائل الإعلام الإلكترونية والمطبوعة، وتدمير شبكات اتصالهم، وإعادة اللاجئين الأفغان. كما أعلن شريف تشكيل قوة خاصة لمكافحة الإرهاب وإدخال تعديلات على المعاهد الدينية المعروفة باسم المدارس الإسلامية. [المصدر: الجزيرة]
إن خمسة وعشرين تشريعًا سياسيًا لا تذكر السبب الوحيد والحقيقي للإرهاب في باكستان، وهو أمريكا. ولقد عانت باكستان من الهجمات الإرهابية منذ أن دخلت أميركا إلى المنطقة في أواخر السبعينات، ولكنها قبل ذلك لم تكن معروفة. إلا أن القيادة الباكستانية تتجاهل هذه الحقيقة بكل بساطة وتهرع نحو واشنطن لتعزيز علاقة غير متوازنة وأمريكا هي الطرف الوحيد المستفيد.