Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق السويد ثالث هجوم على مسجد خلال أسبوع

 

الخبر:

روسيا اليوم: هاجم مجهولون مسجدا في ولاية أوبسالا شمال السويد الخميس 2015/01/01 بالزجاجات الحارقة في ثالث حادث يستهدف مسجدا خلال أسبوع والخامس عشر خلال عام.

وقال المتحدث باسم الشرطة تورستن هيملن في أوبسالا رابع أكبر ولاية في السويد أن مجهولين ألقوا عبوة مولوتوف حارقة على المسجد، دون أن يسفر ذلك عن اندلاع حريق.

وأضاف المتحدث أن المجهولين قاموا بكتابة شعارات “عنصرية قبيحة” ضد المسلمين.

وكان مجهولون قاموا الاثنين الماضي بحرق مسجد في مدينة أسليوف جنوب السويد.

وتشهد مدن سويدية منذ بداية العام اعتداءات متكررة على المساجد، حيث شهدت مناطق أسكيلستونا نورتشوبينغ أويستا سودرتيليي هيلسينبورغ فليون وأسليوف أريبرو أسكيلستونا.

وتتراوح الهجمات بين إلقاء زجاجات حارقة ورسم شعارات عنصرية ونصب عوارض خشبية وكتل خرسانية على مداخل المساجد وحرقها وتكسير نوافذها.


التعليق:

هذا غيض من فيض ما يقع على المسلمين الذين يعيشون في الغرب وخصوصا في أوروبا، حيث يقع كل يوم عشرات وربما المئات من حوادث الاعتداء على المسلمين، سواء الاعتداءات المادية على من يظهر بلباس إسلامي أو متصل بالمسلمين، ويتجرؤون بكثرة على أخواتنا المحجبات، هذا ناهيك عن الشتائم والتعليقات السيئة اليومية التي يعاني منها المسلمون، حتى أصبح أمان المسلمين هناك ليس بأحسن حالاً من أمانهم في بلادهم، وأصبح المسلمون معتادين على الإهانة ويتعايشون معها ولا حول ولا قوة إلا بالله.

دون التعمق في أسباب هذه الاعتداءات فإنه يكفي إيراد المثل الشعبي الذي يقول “من خرج من داره قل مقداره”، والحقيقة أن مشكلتنا أعظم بكثير من هذا المثل حيث لم يبق لنا احترام في بلادنا فكيف نتنظره خارجها؟ إذا كان حكام المسلمين هم وزبانيتهم من ينتهك أعراض المسلمين وكرامتهم، فكيف ننتظر من الغربي الكافر أن يحترم كرامتهم؟ وإن كانت جيوش المسلمين التي وجدت من أجل حمايتنا هم من يذيقنا سوء العذاب فكيف ننتظر ذلك من الغربي الكافر؟

إليكم مقتضب رد حكام المسلمين على هذا الحادث، ولكن قبل أن تنصدموا بالرد فلا تتخيلوا أنهم جهزوا الجيوش للدفاع عن المسلمين في الغرب، ولا تظنوا أنهم طلبوا من المسلمين الرجوع إلى ديارهم مكرمين معززين، ولا تنتظروا أن تروا أنهم قاموا بتهديد حكام أوروبا بأن عليهم حماية المسلمين هناك وإلا… لا. أظنكم عرفتم رد فعل هؤلاء النشامى الأبطال حراس دولة يهود… إنه الاستنكار والشجب بل والإدانة كذلك!

وعودة إلى ذلك المثل الشعبي الذي أوردته في البداية أقول إنه لو كان لنا حامٍ حقيقيٍّ لما انطبق علينا المثل، ولاحترمنا الكبير قبل الصغير في مشارق الأرض ومغاربها، ولما رأيتم أو سمعتم اعتداء على المسلمين ولو بشطر كلمة، وهكذا يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله الإمام جنة، يعني حصنا حاميا للمسلمين سواء في دولتهم أو خارجها.

وأخيرا أدعو الله سبحانه وتعالى أن يمن علينا بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة عما قريب، والتي ستظلنا بعدلها وكرامتها وحمايتها ونورها بإذن العزيز الرحيم.

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عامر الهشلمون