Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق اضطهاد المسلمين في الغرب


الخبر:

نقل موقع ساسة بوست خبرا حول ثلاثة اعتداءات حرق على المساجد في السويد خلال ثمانية أيام فقط تسببت في تنامي مشاعر القلق والتوتر بين المسلمين في الدولة الأوروبية. وطبقًا لمنظمات مناهضة العنصرية، فقد تعرضت السويد لـ 12 اعتداءً على مساجد خلال عام 2014م.

ووفقا لموقع ساسة بوست، ففي ألمانيا على سبيل المثال تم رصد 70 هجومًا واعتداءً تم شنها على مساجد بين عامي 2012 و2014م.


التعليق:

إن مثل هذه الاعتداءات لم يعد أمرا عارضا على المسلمين في الغرب عموما. ففي النمسا تعرضت شابة تركية إلى الاعتداء منذ أيام قليلة بسبب حجابها، وكانت هي المتهمة بدلا من أن تكون الضحية! كما شهدت أستراليا مؤخرا مثل هذه الاضطهادات ضد المسلمين، وهكذا في كثير من بلاد الغرب.

وفي هذا السياق نذكّر بالأمور التالية:

أولا: إن الصراع بين الإسلام والكفر والحق والباطل قديم ويأخذ أشكالا عدة وسيبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

ثانيا: إن لم يكن الغرب يرغب في وجود المسلمين في بلاده، فليرحل هو عسكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا من بلادنا وليتركنا وشأننا.

ثالثا: إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقبل بالجاهلية لمجرد وجوده في مكة. والصحابة رضوان الله عليهم الذين هاجروا إلى الحبشة لم يلووا النصوص بخصوص عيسى بن مريم عليه السلام لإرضاء ملك الحبشة.

رابعا: إن الحروب التي شنها الغرب في القرن الماضي لا تضاهيها بربرية، واسألوا إن شئتم هوريشيما وكابول وبغداد، على سبيل المثال لا الحصر.

خامسا: لا يجوز للمسلم أن يكون عونا للكفار على أخيه المسلم وإن اختلف معه في منهج التغيير.

سادسا: إن الأيام تثبت أن الإسلام فقط هو النظام الصالح للإنسان باعتباره إنسانا، حيث لا يفتتن أهل الذمة عن دينهم في ظل حكم الإسلام. ويكفي للتدليل على ذلك التطبيق العملي لقوله تعالى: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)، وقوله تعالى: ﴿وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾، وقوله صلى الله عليه وسلم: «من آذى ذميا فقد آذاني».

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عيسى