Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أعداء الإسلام والمسلمين يجتمعون

 

الخبر:

أعلن عدد من قادة أوروبا مشاركتهم في مسيرة الأحد في باريس تضامنا مع فرنسا التي شهدت هجوما داميا على صحيفة شارلي إيبدو، عقبه عمليتا احتجاز للرهائن في باريس انتهتا الجمعة بمقتل أربع رهائن على الأقل. وأكّد رئيسا الوزراء البريطاني (ديفد كاميرون) والإسباني (ماريانو راخوي) مشاركتهما في مسيرة “جمهورية”، يُنتظر أن تضم مئات آلاف من الفرنسيين المصممين على إثبات وحدة البلاد، وفق ما تداولته عدة أحزاب.

 

 

التعليق:

إن إعلان الغرب الكافر دعمه ووقوفه مع فرنسا فيما حدث لها، وما تفعله وستفعله في حق من يعتدي عليها، يذكرنا بأمور يجب ألّا ننساها:

أولا: إن الكافر المستعمر لأراضي المسلمين في كافة أرجاء الأرض لم ولن يترك المسلمين ينعمون بشيء من الأمن والأمان حتى في بيوتهم وعلى أرضهم، بالرغم من ادّعائهم بأنهم يقبلون الآخر ومعتقداته وأفكاره!

ثانيا: إن أكثر ما يوحد الغرب هو عداوته للإسلام والمسلمين أينما حلّوا، ذلك لأنه عقد العزم منذ أن سطع نور الحق على يد المصطفى صلى الله عليه وسلم، بأن يستخدم كل قوته، حتى آخر جندي لديه، في القضاء على عقيدة المسلمين وفكرهم.

ثالثا: إن فرنسا وبريطانيا وكل الدول الأوروبية لها تاريخ حافل من الإجرام في حق الشعوب التي احتلتها وما زالت تحتلها، فالهند استُعبدت من قبل الإنجليز، والجزائر أثخنت فيها فرنسا القتل، وليبيا أحرقت فيها إيطاليا الأرض والبشر، وهذا ليس مما يمكننا نسيانه. إن الغرب لن يخلع جلده القبيح من أجل أي أحد، فهو لا يرضخ إلا لحقده ومصالحه.

رابعا: إن اجتماع الغرب ضد المسلمين ليس بالأمر الجديد، وكذلك الفرج بعد الضيق، والأمن بعد الخوف، والرياح ستجري كما يريدها الله لهذه الأمة الكريمة. والأمة بإذن الله ستستعيد ماضيها المجيد، فحتى لو كان الغرب قادرا على سلبه منها مرة، إلا أنه لن يستطيع إيقاف عودته من جديد.

إننا أمة تتعلم من أخطائها وأخطاء غيرها، نحن أمة تقرأ التاريخ، وتعدّ للغاية كما يجب، وتأخذ بالأسباب، وتتوكل على الله، وتسلم له، وتعمل جاهدةً لتغيير الواقع حتى يكون كما أمر الله. ومهما تداعت عليها الأمم لن تركع إلا لخالقها، ولن تغير دينها لترضي أعداء الله. فمهما مكر الكافر بنا، فذلك لا يعدل شيئا أمام مكر الله به. لهذا يجب علينا أن نتمسك بهذا الدين ونجعل عودتنا إلى الله وحده، ونطلب العون منه، نعمل متوكلين عليه، عاقدين العزم على استرجاع ماضينا المجيد، ليصبح حاضراً، ومستقبلاً للأجيال القادمة.

 

 

كتبة لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يوسف