خبر وتعليق كبير الإرهابيين يدين الإرهاب
الخبر:
أدان بشار الأسد في حوار لصحيفة “ليتيرارني نوفيني” التشيكية الحادث الإرهابي الذي طال صحيفة “شارلي إيبدو” في فرنسا، مؤكداً أن الأمر عندما “يتعلق بقتل المدنيين فنحن ضد قتل الأبرياء في أي مكان في العالم. هذا مبدؤنا”.
التعليق:
إن الهجوم على الصحيفة الفرنسية قد كشف حقيقة عداء الحكام لشعوبهم وحقيقة عمالتهم للغرب الكافر، حيث إنهم قد سارعوا لتسجيل المواقف الموالية لأسيادهم المعادية للمسلمين، وأكدوا على أنهم في خندق واحد ضد الإسلام والمسلمين دون اعتبار لمشاعر المسلمين وتضحياتهم، وقد خلعوا ثوب الحياء عن كاهلهم ولبسوا ثوب الخسة والنذالة حتى بلغ الأمر من أشدهم طغيانا أن يدين هذا الهجوم متناسيا جرائمه التي يندى لها جبين البشرية، ولكنه إنما أراد بذلك أن يقحم نفسه في الحرب على الإرهاب لعله يحظى بفرصة بقائه حاكما على رقاب المسلمين في بلاد الشام وليشرعن جرائمه التي يرتكبها بحق المسلمين في الشام بحجة محاربة الإرهاب الذي بات يشكل خطرا على العالم حسب وجهة نظره.
وإننا لم نجد هذه الإدانة والمشاركة في مظاهرات ضد الإرهاب وقتل المدنيين عندما يتعلق الأمر بالمسلمين، فها هي جرائم الغرب يشهد لها التاريخ، من محاكم التفتيش في الأندلس إلى التطهير العرقي في بورما إلى جنوب أفريقيا إلى البوسنة والهرسك إلى كشمير إلى أفغانستان والشيشان والعراق وفلسطين ولائحة الإجرام بحق المسلمين تطول ولا من مندد ولا من مستنكر ولا من مغيث إلا الله سبحانه وتعالى.
أيها المسلمون في أرض الشام:
لقد كشفت أحداث فرنسا مدى خسة ونذالة حكام المسلمين – الذين جاؤوا إلى الحكم بمباركة أعداء الله تحت مسمى الديمقراطية تارة وبتوافقية تارة أخرى – وأنهم في خندق واحد مع أعداء الإسلام، فلا يغرنكم الغرب بمبادراته وادعائه الحرص على دمائكم، إنما يريد بها إيجاد حكام جدد ينتهجون نهج أسلافهم في العمالة والتبعية، فانبذوا كل مبادرة وارفضوا كل خائن يسوق لكم على أنه أمين واحذروا كل متآمر على دماء شهدائكم فهو يتاجر بها في أسواق الغرب الكافر يبيعها بثمن بخس مقابل مال أو سلطان، واعلموا أن الناصر هو الله وأن الرزّاق هو الله وأن الله سيجعل لكم من بعد عسركم يسرا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا