خبر وتعليق لن يقضي على الإرهاب إلاّ دولة الخلافة القادمة
الخبر:
بدأ وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا بالعاصمة البلجيكية بروكسل لبحث عدة قضايا أبرزها مكافحة “الإرهاب” في ضوء هجمات باريس الأخيرة التي أودت بحياة 17 شخصا، وسط دعوات إلى تحالف أوروبي عربي وتعزيز تبادل المعلومات الاستخبارية.
ودعت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى ضرورة تعزيز التنسيق وتبادل المعلومات الأمنية مع الدول العربية، معتبرة أن “الإرهاب يستهدف المسلمين عبر العالم لذلك نحن نحتاج إلى تحالف وحوار مع الدول العربية لمواجهته سويا”.
وعقب مشاركته في الاجتماع، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنه عرض أمام المجتمعين موقف الجامعة القائم على ضرورة أن تكون هناك “مواجهة شاملة ضد الإرهاب”.
التعليق:
كالعادة تتضافر جهود دول الغرب ويتفقون على محاربة الإسلام والمسلمين بتعلّةٍ، مللنا سماعها وضجرنا من استعمالهم لها، تعلّة الإرهاب. فالمنتظر بعد هذه المشاورات: تضييقات كبيرة على المسلمين في أوروبا، مزيد من الجواسيس في بلاد المسلمين تحت مسمى تنسيق استخباراتي، إملاءات ومحاولات للقضاء على من يحمل الإسلام السياسي كبديل للنظم الرأسمالية المتهاوية، مزيد من الضغط والاستغلال للحكام العرب الذين لم يخفوا استعدادهم التام وتأهبهم لتنفيذ أوامر أسيادهم – حكام الغرب – مهما كلفهم من ظلم وجور وقتل للمسلمين.
وها هو الأمين العام للجامعة العربية يؤكد على ضرورة تضافر الجهود، ولهذا نجد حكاما عربا يشاركون التحالف الصليبي على سوريا فيقصفون بالصواريخ الرجال والنساء، الصغار والكبار بتعلة وجود “الإرهاب”، وفرعون مصر يدمر البنايات ويقتل البشر والشجر حماية للكيان اليهودي بتعلة “الإرهاب”، وفي ليبيا حفتر يقصف المدن بتعلة القضاء على ‘الارهاب”.
تعلة الإرهاب أنتجت محور شر حقيقي على العالم يضم أمريكا وفرنسا وبريطانيا ومن لف لفيفهم من دول الغرب إضافة لحكام المسلمين الذين أرهبوا العباد حتى أصبح المرء يتمنى أن يحس بالأمان في عقر داره.
بقي السؤال: كيف السبيل لتغيير العالم والخروج من هذا الوضع؟
لقد صارت تعلّة الإرهاب لعبة دولية لا يمكن إنهاء استعمالها إلا عن طريق دولة كبرى تتخذ أسلوب الكشف وترسم أعمالا سياسية من أجل إبطال سحر هذه اللعبة. ولا يمكن أن تكون هذه الدولة إلا صاحبة مبدأ حتى تزاحم الدولة الأولى وتقلب موازين لعبة الإرهاب على صانعيها. ولهذا فإنّ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي الأقدر على مجابهة هذا المكر الكبّار.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري – تونس