خبر وتعليق أوروبا تضم تركيا ودولا عربية لحملتها ضد الإرهاب
الخبر:
قرر وزراء الخارجية الأوروبيون المجتمعون في العاصمة البلجيكية بروكسل الاثنين ضم تركيا والدول العربية إلى حملتهم في مكافحة الإرهاب، يأتي ذلك وسط حالة استنفار تعيشها أوروبا بعد هجمات باريس وكشف خلية جهادية في بلجيكا.
وخلال اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذي دعا إليه الأمين العام لـجامعة الدول العربية نبيل العربي، قرر الاتحاد “تنسيقا” أفضل في مجال “تبادل المعلومات” و”الاستخبارات” داخل الاتحاد وكذلك مع “دول أخرى”، مجددا ذكر تركيا ومصر ودول الخليج وأيضا “شمال أفريقيا وأفريقيا وآسيا”.
بدوره اعتبر العربي أن التصدي للإرهاب ليس “مسألة عسكرية أو أمنية” فقط، بل دعا إلى خوضها “على المستوى الفكري والثقافي والإعلامي والديني”، مؤكدا أن “هذا ما يساعد في صمودنا”.
التعليق:
حقا لقد أصبحت الحرب واضحة بين الإسلام وملة الكفر، وليس غريبا أن تكون أدوات هذه الحرب من جنس الإسلام أو ممن هم محسوبون على المسلمين.
والأدهى والأمر هو أن تجد العربي المسلم يقدم النصائح للغرب الحاقد على الإسلام والمسلمين. يا ترى من أين يأتي هؤلاء الذين يخدمون الغرب ويبيعون آخرتهم بدنيا غيرهم، يبيعون شعوبهم بفتات من الدنيا وكأن الغرب غافل عن الحرب الفكرية والثقافية والإعلامية والدينية.
إن من الأسباب الرئيسية لهزيمة الأمة الإسلامية هو الحرب الفكرية والثقافية والإعلامية والدينية، ولم تهزم الأمة الإسلامية عسكريا إلا بعد أن هزمت فكريا وثقافيا وتخلت عن دينها وتحكم الحكام العملاء بإعلامها حتى أصبحت كما نرى مقطعة الأوصال. والأصل أنها كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. وهنا مقارنة بسيطة بين نبيل العربي الذي يدعي أنه ناطقٌ باسم الأمة العربية كيف يظهر هو والغرب أنهم في خندق واحد كما قال: “هذا ما يساعد في صمودنا”. وبين الفيلسوف الفرنسى ميشال اونفري الذي قال وفق ما نشر في موقع المصريون: “إننا نحن الغرب نذهب إلى بلاد المسلمين ونتدخل في شؤونهم ونقتلهم سواء في أفريقيا وفي بلدان شمال أفريقيا ثم عندما يدافعون عن أنفسهم نتهمهم بالإرهاب”. وتابع اونفري خلال مقابلة تليفزيونية له على التليفزيون الفرنسي ردًا على حادث “شارلي إيبدو”، “أن المسلمين ليسوا مغفلين كما يظن الجميع في فرنسا وأوروبا والعالم، وأن ما نفعله في بلادهم أكثر بكثير من قتل 10 أفراد، فنحن نقتل المئات منهم يوميًا، والمشكلة عنصرية، فلماذا قلنا على حادث شارلي إيبدو إن الفاعل إرهابي ولم نضغط على الجريدة لتوقف منشوراتها عن سب الرسول والإساءة له وللمسلمين من خلال الرسوم المسيئة التي تنشر من قبل الجريدة؟”
من الملاحظ أن هذا الفيلسوف يدافع عن الإسلام والمسلمين أو أنه يحذر الغرب من أعماله الغوغائية ضد الإسلام، أما نبيل العربي فهو الناصح الأمين للغرب!!
إذا استطاعت أوروبا سابقا هدم دولة الإسلام، فإنها اليوم ومعها حكام العالم وحكام المسلمين عربا وعجما وأمريكا وروسيا ويهود هؤلاء كلهم لن يستطيعوا منع إقامة دولة الإسلام التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي وعد من الله تعالى الذي لا يعجزه شيء وهو القائل: ﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً﴾ [فاطر : 44]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو جلاء