Take a fresh look at your lifestyle.

خبروتعليق الحكومة تواصل السير مع من آذوا رسول الله، ولكنها تمنع المواقع الإلكترونية (مترجم)

 

الخبر:

قررت المحكمة الجنائية الثانية للصلح في ديار بكر حظر الدخول إلى المواقع الإلكترونية التي تظهر الرسومات المسيئة لصحيفة شارلي إيبدو على صفحتها الأولى ليوم الأربعاء… الوكالات.

 

التعليق:

ركز الإعلام بشكل كامل على هذا الحدث بعد الهجوم على الصحيفة الفرنسية التي أهانت رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. على إثر الدعوة التي وُجهت له، ذهب رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو إلى باريس لاستنكار هذا الهجوم. لقد واجه أوغلو النقد اللاذع من المسلمين الغيورين بسبب مشاركته للمسيرة في باريس. كانت هناك ردات فعل من الإعلام ومن الناس منها: هل يُقتل الناس فقط في فرنسا؟ أين كنتم عندما ذبح المسلمون، لماذا تقفون في صف واحد مع من آذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟

لقد أرسل أوغلو والعديد من السياسيين رسائل استنكار تترى. في الحقيقة فإن مواقف الحكومة التركية ومواقف من يعادون الإسلام والمسلمين في تركيا، هي نفس مواقف الغرب.

مع هذا، ومع عدم ذكر الإهانة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن مع السير جنبا إلى جنب مع الكفار في فرنسا، الذين أظهروا الهجوم على أنه هجوم وحشي، رئيس الوزراء أوغلو صرح بالتالي “نحن مصممون عن الدفاع عن شرف نبينا صلى الله عليه وسلم. وكل مسلم غيور مستعد للوقوف مثل هذا الموقف. لا ينبغي الخلط بين هذا وبين حرية الصحافة”.

هذه الكلمات من أوغلو هي حقيقة مجرد كلمات للتقليل من حدة ردود الفعل الإسلامية تجاه إهانة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكنّ تعبيراته في فرنسا وأيضا في ألمانيا كانت أكثر ميولا لتقديم الإسلام والمسلمين على أنهم مذنبون، من خلال الاستمرار في القول أن الإسلام “هو دين السلام”، “أن الإسلام والإرهاب لا يلتقيان”، “وأن لا دين للإرهاب”.

بعد إهانة الصحيفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أخرى في عددها الجديد، وبعد نشر هذه الإهانات في مواقع إلكترونية جديدة، المحكمة الجنائية الثانية للصلح في ديار بكر قررت حظر الولوج إلى أربع مواقع على الشبكة العنكبوتية. هذا القانون قد تم تقديمه سابقا لمنع التقارير الجديدة ضد الحكومة من قبل جماعة أوجلان، والتي تدعى منظمة موازية. والآن تحظر هذه المواقع التي نشرت الصور المسيئة بحجة حرية الصحافة.

ينظر المسلمون بشكل عام إلى هذا المنع على أنه شيء إيجابي. وكان هناك الكثير من التصريحات الصحفية، والشكاوى من السياسيين للتعبير عن هذا الرأي. وقدمت دعاوى إلى المحكمة ضد بعض الصحف وبعض الكتاب، الذين أمروا بإدلاء الشهادة أمام المحكمة. وهذه الجمعيات الإعلامية المضادة للإسلام قد انتقدت هذا الحظر على أنه “إخراس لحرية الصحافة العالمية”، “هذا يمنع حرية التعبير”، و”أوغلو يسير في فرنسا، ولكنه يمنع الأصوات هنا”.

لم يتذكر رئيس الوزراء أوغلو الملايين الاثني عشر من المسلمين الذين قتلوا خلال العشر سنوات الأخيرة عندما كان يمشي، من أجل الرسامين الذين هم أعداء الإسلام والمسلمين. لقد شارك في هذه المسيرة وهو يعلم أن قتلة الملايين الاثني عشر من المسلمين هم أنفسهم الذين يمشي معهم. هذه المواقع الإلكترونية لم تتكلم على الإطلاق عن الحرية، العدالة، ولا القانون عندما أزهقت أرواح المسلمين وأهدرت أموالهم. في الحقيقة عندما يتعلق الموضوع بعداوة الإسلام فإن الغرب ومن يقفون معه، إنما يتخذون المواقف نفسها ولكن بأشكال مختلفة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
موسى باي أوغلو