Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق مــوت الحكـام ‏﴿مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ﴾‏

 

الخبر:‏

وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية.‏

 

التعليق:‏

 

هل في موت الحكام درسٌ وعبرة؟ أم فتنةٌ وحيرة؟ ﴿كَمْ تَرَكُـوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَـامٍ ‏كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُـوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَـا قَوْماً آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَـا ‏كَانُـوا مُنظَرِينَ﴾.‏

لماذا يجزع الكفار لموت حكامنا، ويجزلون الثناء عليهم؟ لماذا يتداعى حكام الغرب أئمة الكفر في ‏العالم لتشييعهم؟ حتى يكونوا آخر عهدهم بالدنيا وأول عهدهم بالآخرة، كما كانوا في حياتهم وفي موتهم ‏معهم؟ أليس في كل هذا عبرة؟

 

عندما مات السلطان محمد فاتح القسطنطينية احتفلت أوروبا بقرع أجراس كنائسها أياماً متواصلة، ‏ويأتي قائد الحملة الفرنسي ليرفس قبر صلاح الدين ويتحداه وهو في قبره من ألف عام، أليس في هذا ‏عبرة؟

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم …» أين ‏هم خيار الحكام، خيار الأئمة، يحبون الأمة ويحيطونها بالنصيحة، ﴿أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّـارِ رُحَمَـاء بَيْنَهُمْ﴾؟ ‏أين الحكام الذين تحزن الأمة لفقدهم، وتدعو لبقائهم؟ إنهم الخلفاء الراشدون الذين يبايعون على كتاب الله ‏وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.‏

موت حكام الأمة الظلمة جميعهم، إنما هو خسارة في صفوف الكافرين.‏

أيها المسلمون… في الموت عبرة، فكيف بهلاك الجبابرة؟ إن فجر الإسلام قد أقبل، وهلاك أئمةٍ في ‏الكفر والخيانة هو من علاماته، اعملوا بطاعة الحي الذي لا يموت، لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين ‏كفروا هي السفلى أميركا والغرب والحكام.‏

‏﴿وَعَنَتِ الْوُجُـوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَـدْ خَـابَ مَنْ حَمَـلَ ظُلْماً * وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا ‏يَخَـافُ ظُلْمـاً وَلَا هَضْما﴾‏

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الباسط كريشان – بيت المقدس