خبر وتعليق قطر: جوهر المشكلة في سوريا هو سياسات النظام
الخبر:
قال وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية إن جوهر المشكلة في سوريا يكمن في سياسات النظام السوري التي وصفها بالوحشية، وشدد أن الغارات الجوية لا تكفي وحدها للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. وشدد العطية خلال مشاركته في منتدى ترعاه مجلة ذي أتلانتيك على أنه لا يمكن التحالف مع نظام بشار الأسد لمكافحة ما يسمى الإرهاب، في إشارة إلى ما يقال عن إمكانية التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والنظام السوري في مواجهة تنظيم الدولة. وقال أن “الناس في المنطقة لا تتعاطف مع تنظيم الدولة لكنهم يحاولون تذكير الجميع بأصل المشكلة”، داعيا إلى عدم تحويل الأنظار عن السبب الحقيقي للوضع في سوريا. (المصدر: الجزيرة)
التعليق:
ليست مصادفة أن يطابق قول العطية، بأن الغارات الجوية لا تكفي وحدها للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، مع ما قاله بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه المجلة الفرنسية “باري ماتش” والتي نشرت في 2014/12/3م مقتطفات منها، قائلا “لا يمكن القضاء على الإرهاب من الجو، ولا يمكن تحقيق نتائج على الأرض إن لم تكن هناك قوّات بريّة ملمّة بتفاصيل جغرافية المناطق وتتحرّك معها بنفس الوقت”؛ فكلا النظامين يسيران في طريق المشروع الأمريكي في الشام. فكما أن طائرات الطاغية تقصف وتقتل وترهب النساء والأطفال والرجال في الشام، فإن طائرات التحالف الصليبي بقيادة أمريكا، الداعم الرئيسي لنظام بشار، والتي تشارك فيه قطر تدك وتقصف بالقنابل أهلنا في الشام والعراق باسم الحرب على الإرهاب.
لقد بات واضحاً للجميع أن الحرب على الإرهاب هي حرب على الإسلام والمسلمين. وأن الهدف من هذا التحالف الذي أنشأه الغرب هو مساندة الطاغية، وإطالة عمره، وإرهاب أهل الشام، وتركيعهم ليخضعوا للوصفة الأمريكية للحل وثنيهم عن تحقيق مطلبهم في إقامة حكم الإسلام. ولولا وقوف الغرب، راعي التحالف، خلف هذا النظام الطاغي ودعمه له بكل الوسائل والأساليب لما استطاع الصمود في وجه ثورة الشام المباركة.
إن جوهر المشكلة في سوريا يا وزير قطر هو وجود نظام طاغوتي عميل للغرب، وتفانيه في خدمة أسياده ومصالحهم في المنطقة حتى وإن كان على حساب دماء المسلمين وأمنهم وأعراضهم وعقيدتهم. وإن أس الداء هو تآمر دول العالم، بما فيها دولة قطر، عليهم وعلى ثورتهم. وإن مصدر البلاء هو عدم حكم المسلمين فيها بنظام منبثق عن عقيدتها. ونظام قطر ليس بأحسن حال من نظام بشار الأسد بل هما في مسار واحد؛ عمالة للغرب وخيانة لله ورسوله وللمسلمين، وصد عن سبيل الله ومحاربة لمشروع الأمة العظيم؛ خلافة إسلامية على منهاج النبوة. وإن الحل يكمن في خلع جميع هذه الأنظمة الوضعية الطاغوتية، وتحرير البلاد من نفوذ الغرب وأجنداتهم الإرهابية، وتحقيق بشرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم فاطمة بنت محمد