خبر وتعليق كريموف يمنح قواعد عسكرية للكفار المستعمرين
الخبر:
ذكرت وكالة أنباء Podrobno.uz في 30 كانون الثاني/يناير أن “السفير الألماني في أوزبكستان نايتهارت هوفر – ويسينك أكد تمديد عقد الإيجار من قبل الجانب الألماني للقاعدة الجوية في ترمذ بأوزبكستان. وأضاف نايتهارت هوفر – ويسينك “إننا قمنا بتمديد هذا التعاون، والتي بدأت مع إدخال قوات التحالف الدولي في أفغانستان في عام 2001. والآن نواصل هذا العمل. أنا أعتقد أنه سيكون مثمرا لكلا الجانبين”.
التعليق:
إن أحد أسباب نجاح الغزاة المستعمرين فى بلاد المسلمين اليوم هم الحكام الخونة. فهؤلاء الحكام يساعدون الكفار المستعمرين للقتال على أراضينا. ومن الأمثلة الصارخة على ذلك طاغية أوزبكستان إسلام كريموف الذي ساعد المستعمرين الغربيين لمهاجمة المسلمين في أفغانستان. في عام 2001، اتفق اليهودي كريموف على اتخاذ الترتيبات اللازمة بشأن الاتفاق مع ألمانيا لتوفير مطار مدني في محيط ترمذ كخط إمدادات للقوات الجوية الألمانية. وقد تم توقيع عقد الإيجار الرسمي في فبراير 2002. وفي عام 2010، تم تمديد الفترة حتى عام 2014. والآن، يتم توقيع عقد آخر لتمديد تشغيل القاعدة 4 سنوات إضافية.
فى قاعدة ترمذ يتمركز أكثر من 300 جندي من الجيش الألماني. وقد ذكرت وسائل الإعلام الألمانية العام الماضي أنه ابتداء من 1 يناير عام 2015، فإن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) ستوقف مهمتها في أفغانستان وبدلا من ذلك، ستقوم منظمة حلف شمال الأطلسي بمهمة جديدة تسمى “الدعم القوي”، وسوف تتكون من 12500 جندي لضمان هذه العمليات، تتوزع على جنود من 28 دولة من حلف شمال الأطلسي و14 من الأفراد والشركات. وتقدم ألمانيا للمشاركة في البعثة حوالي 850 من قواتها، والذين سينقلون إلى أفغانستان عبر أوزبكستان.
وعلاوة على ذلك، ففي عام 2001، وقع إسلام كريموف اتفاقاً بشأن افتتاح مطار عسكري في خان أباد بالقرب من كارشي، قاعدة عسكرية أمريكية. أقامت الولايات المتحدة سرب طائرات النقل العسكرية C-130، وحوالي عشر طائرات هليكوبتر “بلاك هوك” و1500 جندي. القاعدة استُخدمت لدعم الولايات المتحدة في أعمالها العسكرية في أفغانستان. واليوم تتم محادثات منتظمة بين كريموف والولايات المتحدة لافتتاح قاعدة عسكرية جديدة.
الاتفاق الإجرامي لكريموف على منح قواعد عسكرية على أراضي أوزبكستان للغرب المستعمر لا يضرّ بالمسلمين في أفغانستان فحسب، وإنما هي جرح يصيب الأمة الإسلامية كلها، فالمسلمون هم جسد واحد لا يتجزأ، أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الحكام الجبناء الخائنون والمنافقون جلبوا المآسي العظيمة للمسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي، والجراح التي سببها الخونة في جسم الأمة تنزف منها الدماء في مناطق كثيرة من البلاد الإسلامية في العراق وأفغانستان وفلسطين وسوريا وباكستان والسودان.
حكام المسلمين يقومون بالتعامل مع أعداء الإسلام والمسلمين علنا، وهي حقيقة واضحة. وما دام المسلمون لا يوحدون جهودهم للإطاحة بهؤلاء العملاء وأنظمتهم الفاسدة، فإن الطعن في ظهورنا سيستمر وستنزف الدماء من جسدنا. إن خلاص المسلمين هو بالانضمام للعمل مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، بطريقة النبي صلى الله عليه وسلم بقيادة خليفة راشد، يخلع كل المستعمرين من أراضينا ويحرر المسلمين من سبي العملاء وأسيادهم.
قال الله تعالى في كتابه الكريم عن أولئك الذين يَتَوَلَّوْنَ الكافرين:
﴿تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ * لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير