Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق اجتماع عالمي لمكافحة الإرهاب في الأردن


الخبر:

ذكرت العربية في 2015/02/08 خبراً جاء فيه: “تشهد عمّان يوم الأحد لقاء عالمياً لمكافحة الإرهاب بالمملكة الأردنية، ويمثل الوفود المشاركة 40 شخصاً ممثلين لهيئات دينية وأكاديمية وبحثية ودبلوماسية من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا.

ومن المقرر أن يستقبل الوفود المشاركة الأمير تشارلز، ولي عهد المملكة المتحدة، بجانب ملك الأردن، عبد الله الثاني، والأمير غازي بن محمد، المستشار الرئيسي لملك الأردن للشؤون الدينية والثقافية.

ويشارك عن الأزهر الشريف الدكتور كمال بريقع، عضو مركز الحوار بالأزهر، حيث يهدف اللقاء إلى إطلاق ميثاق عالمي للأديان يقدم هيكلا لمكافحة العنف المرتكب باسم الدين، وخلق حالة من تعبئة الرأي العام العالمي لمنع العنف، وتطوير التفاهم المشترك بين وداخل الأديان وتعزيز السلام والاستقرار والتفاهم المحلي والعالمي.

وسيؤكد اللقاء أن الصراعات الدينية يمكن السيطرة عليها ومنعها، كما يهدف إلى تمكين أعضاء المجتمعات ذوي الثقافات المتنوعة لإقامة علاقات قائمة على الثقة، حتى في الأوقات الصعبة.

ومن المتوقع أن يكون هناك إجماع بين المشاركين من الشخصيات الدينية والعلماء والدبلوماسيين وصانعي السلام حول عدد من الأولويات، أهمها: توفير الحماية للمعتقد والمجتمع والممارسة والثقافة، والتعليم لإزالة الأمية الدينية وفهم الآخر بشكل صحيح، والتدخل أو التوسط لتقوية وخلق آليات عملية وقوية لوأد الصراعات الدينية وتعزيز الصلح والتفاهم، وكذلك مواجهة التحديات التي تعوق التفاهم وتقوية العلاقات بين الأديان والمذاهب المختلفة في المجتمعات المختلفة”.

 

التعليق:

تداولت وسائل الإعلام كلمة “الإرهاب” كثيراً هذه الأيام حتى تكاد لا تخلو نشرة أو تعليق من هذا المصطلح الذي وضعه الغرب وعرّفه حسب أهوائه وكيفما شاء، كي يوافق مصلحته المتمثلة في القضاء على الإسلام، الذي يدرك القاصي والداني أنه في سبيله إلى العودة كمنهاج حياة للمسلمين ضمن دولة ستنشره في العالم أجمع، وتعامل البشرية داخل الدولة الإسلامية وخارجها على أساسه؛ لأنه نظام شامل كامل صالح لكل بني البشر؛ وضعه خالق الكون فيستحيل أن يأتيه الباطل أو النقصان. قال جلّ في علاه: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾

وعلى ذلك، فكل اجتماع أو لقاء يدعي فيه أعداء الإسلام محاربة الإرهاب ليس إلا للكيد للإسلام ولتدبير الوسائل والطرق؛ للتخلص من كل من ينادي بعودته إلى الساحة، ليريح البشرية من العناء والضنك، ويزيح عنها ما سببته الرأسمالية من ظلم واضطهاد وتعاسة لكل حامليه ولكل من يُطبق عليهم؛ لذلك نرى البعثات الدبلوماسية تتوافد على العاصمة الأردنية من قارات العالم للمشاركة في هذه المؤامرة، وحتى يتحقق النجاح، لا بد أن يكون بأيدي أبناء الأمة من مشايخ وعلماء سلاطين ووزراء أوقاف، حتى يقنع المضلَّلين من أبناء الأمة، الذين عميت أبصارهم عن رؤية الحقيقة – حقيقة الغرب ومكائده لأمة الإسلام – كذلك تتم المباركة من الأزهر الذي يكنّ له المسلمون احتراماً عظيماً كمؤسسة ساهمت وخرّجت الكثير من العلماء الثقات الذين ذادوا عن الإسلام والمسلمين، وكان لهم باع طويل في خدمة هذا الدين، لكن رحم الله أياماً كان الأزهر فيها أزهراً!!

إن الغرب المجرم وأعوانه حكام المسلمين الخونة يركزون على الأجيال الصاعدة، يغيرون مفاهيمها، فيزرعون في عقولهم عبر المناهج الدراسية المفبركة، أن هناك إسلاماً يدعو إلى القتل والدمار، ويبيح انتهاك الحرمات والنفوس، وتناسوا قول الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾. فمن بلغنا الإسلام صلى الله عليه وسلم جاء به لراحة البشرية وسعادتها في الدنيا والآخرة، ولم يأمر في آياته بالقتل والدمار والإرهاب.

هم أيضاً يركزون على الحوار والنقاش وقبول الأديان الأخرى واحترامها وتقبّل أصحابها ومشاركتهم في أعيادهم ومناسباتهم، حتى لو خالفت أحكام شرعنا، لأن مفهوم التسامح والوسطية حُرِّف ليوافق مخططاتهم ومكائدهم؛ ليصبّ في مصلحة الغرب.

لو اجتمع الكون كله على حرب الإسلام، لا يضرنا شيئا ما دام الإخلاص لله هو عنواننا، ورضاء الله غايتنا، وتحكيم شرع الله في الكون والحياة والمجتمع هو مرادنا، فهذه دعوة إلى العمل والعمل الخالص، الجادّ، لتكون أمة الإسلام يداً واحدة وقلباً واحداً ضد مؤامراتهم. فالعمل العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ لنفوز برضا الرحمن؛ ولنرفع راية الإسلام خفاقة تهتز لها عروش الطغيان.

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة