Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق راية التوحيد هي راية الأمة الإسلامية وعلى المسلمين قطع اليد التي تمتد لإزالتها


الخبر:

نقلت صحيفة الحياة في 2015/2/10 أن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق قال: “إن القوى الأمنية مولجة نزع الرايات السود من عاصمة الشمال (طرابلس الشام)، التي تحت مثيلاتها أعدم العسكريون على أيدي المجموعات الإرهابية في جرود عرسال.” مشيرا إلى أن لا عودة عن قرار نزع اللافتات والشعارات الحزبية من بيروت وطرابلس وصيدا، مروراً بالطريق الدولي إلى مطار رفيق الحريري. واعتبر أن إزالة هذه اللافتات والرايات والشعارات الحزبية تدفع في اتجاه تنفيس الاحتقان المذهبي والطائفي.


التعليق:

سبق للمشنوق أن صرح في خطاب ألقاه في حفل تكريم أقامته جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت في أيلول 2014 بقوله: “ليست الراية راية ولا الكلام مقدسا عندما يذبح عسكري لبناني تحت العلم الأسود”.

يريد المشنوق أن يظهر بمظهر الحريص على السلم الأهلي وإبعاد شبح الفتنة الداخلية فيعمل على تنفيس الاحتقان المذهبي والطائفي كما يزعم. ولكن فاته أن راية التوحيد التي تحمل أكرم وأعز حقيقة مطلقة في الكون؛ شهادة أن “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، هذه الشهادة التي هي الركن الأول في دين الإسلام الذي ارتضاه رب العالمين دينا للبشر أجمعين، وعلى أساسه سيتم محاسبة البشر يوم الدين، هذه الشهادة أعلى وأجلّ من أن تربط بتصرفات فردية أو مجموعات قد تقوم بأعمال مشينة هنا وهناك. أما محاولة المشنوق الزعم الكاذب بأن الراية راية حزبية، فنعم هي راية حزب أمة الإسلام الذي يضم كل مسلم على وجه البسيطة شاء من شاء وأبى من أبى، واصطناع السذاجة بتصويرها شعارا حزبيا لتبرير نزعها لا ينطلي على أحد، فشهادة التوحيد ليست ماركة مسجلة لا للنصرة ولا لدولة العراق والشام ولا لأي مجموعة أو أفراد.

وإذا كان للمشنوق مشكلٌ مع هؤلاء الأفراد والمجموعات فعليه أن يحصر خصومته معهم، ولا يتطاول على ركن التوحيد في الإسلام. وهو يدرك جيدًا أن الراية المرفوعة في ساحة النور في طرابلس مرفوعة منذ سنوات عديدة من قبل ظهور تنظيم دولة العراق والشام، أو تنظيم النصرة أو غيرها من التنظيمات التي يصمها بأنها تنظيمات إرهابية… وإن كان هتلر اعتمد الصليب شعارا له، أو فرسان الحروب الصليبية اتخذوا من الصليب شعارا لهم، وآخرهم الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي أعلن عن حربه الصليبية ضد المسلمين حين شن عدوانه على أفغانستان سنة 2001، فهذا لا يحملنا معشر المسلمين على الإساءة لا للمسيح عليه وعلى أمه الطاهرة السلام، ولا الإساءة إلى من يدينون بالديانة النصرانية، كما أن قيام دولة يهود على ما تزعمه من شرعية توراتية ترتكب باسمها أفظع الجرائم بحق أهلنا وإخوتنا في فلسطين وجوارها في الشام (بما في ذلك في بيروت وسائر لبنان) فكل هذا لا يحملنا على عدم العدل مع كل إنسان أيا كانت خلفيته.

وإن كان المشنوق يدعي حرصا على السلم الأهلي في لبنان فلماذا لا يستعرض عضلات حكومته في منع الجرائم البشعة التي يقوم بها حزب إيران الذي يخوض حرباً استباقية في سوريا بزعمه، وهو الحزب الذي وصف المشنوق (شهر 2014/3) بأنه وزير الداخلية الصهيوني بسبب تصريحه في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب. فحين يكفّ حزب إيران عن ارتكاب جرائمه في سوريا فإن رد الفعل من ثوار سوريا سيزول، فلكل فعل رد فعل شئنا أم أبينا.

ثم إن جريدة النهار اللبنانية (2015/2/9) نقلت عن مصدر مقرب من وزير الداخلية نهاد المشنوق “إن المفاجئ في الأمر، وهو ما لم يكن حتى وزير الداخلية على علم به، التحرك السريع لمحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا الذي يسجل في تحركه نقاط سلبية هي… إزالة راية “لا إله إلا الله” وهي التي لم يكن مطروحا إزالتها على الإطلاق”. وهذا يدفعنا للتساؤل: من هو صاحب القرار بإزالة راية التوحيد؟؟ ومن هو الساعي لإحداث الفتنة في البلد؟؟

 



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير