خبر وتعليق كلاب الديمقراطية مسعورة
الخبر:
أتى حريق جزئياً ليل الجمعة – السبت على مركز إسلامي في مدينة هيوستن الأميركية في تكساس وذلك بعد ثلاثة أيام على قتل ثلاثة طلاب مسلمين بيد شخص يناهض الديانات في تشابل هيل، وترجّح الشرطة أن يكون الحادث عملاً جرمياً، وفق ما أفاد أعضاء في المركز الحياة.
وفي سياق آخر: أدان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم السبت بأشد العبارات الهجوم “الإرهابي” الذي استهدف اجتماعاً عاماً في كوبنهاغن، وكان السفير الفرنسي في الدنمارك مشاركاً فيه.
وأضاف فابيوس: “أدين بأشد العبارات هذا الاعتداء، وأؤكد أن فرنسا تقف إلى جانب السلطات والشعب الدنماركيين في مكافحة الإرهاب”.
يذكر أن الشرطة الدنماركية أعلنت في بيان أن شخصين نفذا هجوماً استهدف اجتماعاً عاماً، وتمكنا من الفرار من المكان على متن سيارة الحياة.
التعليق:
سكتت ألسنة العالم المدعي الحضارة والتقدم وحرية الرأي عن جرائم الاعتداء التي تزايدت في الغرب على المسلمين، وقد تجاوزت المضايقة والتنكيل حتى وصلت إلى حد القتل الجماعي وإشعال الحرائق.
ففي حين يسارع قصر الإيليزيه بإصدار بيان يعبر فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن “تضامن فرنسا الكامل مع الدنمارك في هذه المحنة”، لم نسمع له تنديدا أو إدانة لهذه الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها المسلمون في بلاده مما يدين سياساتهم العنصرية والتعصبية التي تمارس ضد الإسلام والمسلمين.
لقد تكررت حالات الاعتداء على المراكز الإسلامية في الغرب بصورة فاضحة، ومن الغريب أن نجد الشرطة عادة ما تنسب هذه الاعتداءات إلى حالات فردية، أو ترجعها لأمراض نفسية أو عقيلة، ولا نسمع استنكارا من الساسة أو وقوفا وتضامنا مع الضحايا المسلمين الذين تعرضوا لهذه الاعتداءات.
ونقلا عن موقع محيط الإخباري فقد أعلنت جمعية محاربة الإسلاموفوبيا الفرنسية (سي سي أي إف)، في تقرير بتاريخ 2015/02/11 أن 153 اعتداءً ضد المسلمين وقع خلال شهر واحد عقب حادثة شارلي إيبدو الفرنسية، ما يعني ارتفاعاً في الاعتداءات بنسبة 70 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.
ولم نسمع من هولاند أو أوباما أو ميركل استنكارا أو إدانة، أو وصفا من الإعلام لهذه الأعمال بأنها إرهابية.
هذا وقد أشارت إدارة الجمعية خلال مؤتمر صحفي عقدته في مقرها بباريس، إلى أن الهجمات ضد المسلمين في عام 2014 شهدت ارتفاعاً بنسبة 10% مقارنة بعام 2013، حيث إنها سجلت 764 هجوماً العام الماضي، موضحة أن 22 منها اعتداءات جسدية، و586 حالة تمييز و25 هجوما على المساجد والمؤسسات الدينية.
وأوضحت الجمعية أن 81% من الذين تعرضوا إلى اعتداءات في العام الماضي هم من النساء، وأن 18.5% منهم ذكور، مشيرة إلى أن وتيرة الاعتداءات شهدت تزايداً خطيراً عقب حادثة مجلة شارلي إيبدو.
وذكر التقرير أن التلاميذ المسلمين يتعرضون إلى ضغوطات في المدارس، وأن الشرطة الفرنسية حققت مع طفلين بعمر 12 عاماً بتهمة مدح الهجمات الإرهابية، وأن تلميذا مسلما بعمر 6 أعوام تعرض إلى ضغوط من قبل معلمه لتجسيد دور أحد الأخوة كواشي في إحدى الألعاب.
القلم يعجز عن وصف هذا المبدأ الخالي من القيم الإنسانية والأنظمة التي لا تعرف شرفا ولا كرامة.
هل كان أحد في الغرب يجرؤ على المساس بمسلم أو مسلمة لو كان له دولة تحمية وتدافع عنه؟
لقد آن لنا أن نعيد عز الإسلام ليسكت كلاب الديمقراطية هؤلاء، ويقطع ألسنة ذئاب حريات الرأي التي تنهش في لحوم المسلمين، ويحاسب كل من تسول له نفسه أن يعتدي على مسلم أو مسلمة في أي مكان.
أسأل الله أن يهيئ للأمة حاكما يحمي بيضتها، ويرفع رايتها، خليفة راشدا يحكم على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس سيف الحق سلامة – ألمانيا