Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق نظام رحيل/ نواز يفقد عقله في تنفيذ “خطة العمل الوطنية” الأمريكية


الخبر:

صدر عن مكتب رئيس الوزراء في 6 من شباط/ فبراير 2015م بيان صحفي يذكر عدد الذين تم اعتقالهم للاشتباه بهم في “الإرهاب” في إطار خطة العمل الوطنية، ويبلغ أكثر من عشرة آلاف. ولم يكشف البيان أية معلومات مهمة أخرى، مثل هوية المعتقلين أو شبكاتهم المزعومة، ولم يذكر أية معلومة عن كيف ومتى تنوي الحكومة محاسبة هؤلاء العشرة آلاف، الذين تم القبض عليهم بتهم مختلفة من خلال أربعة عشر ألف مداهمة أُجريت في جميع أنحاء البلاد، والتي بدأت منذ ديسمبر/كانون الأول 2014م بعد الهجوم الذي حصل على مدرسة أبناء الجيش في بيشاور، والذي قتل فيه أكثر من مائة وأربعين شخصا، معظمهم من الأطفال.


التعليق:

في أعقاب الهجوم على المدرسة في بيشاور، تم الإعلان عن “خطة العمل الوطنية”، وبدأ نظام رحيل/ نواز بموجبها حملة عسكرية ضد الذين يقاتلون القوات الأمريكية في أفغانستان، فضلا عن أولئك الذين يدعون إلى تطبيق الإسلام في باكستان، وحتى أئمة المساجد من الذين يتكلمون بصوت عال طالتهم الحملة، حيث تم اعتقال الآلاف منهم بموجب “القانون”، وقد طاردت الأجهزة الحكومية طلاب المدارس الدينية واختطفت بعضهم.

ومع ذلك، فقد وصل جنون النظام ذروته عندما داهمت الأجهزة الأمنية منزل عائلة جغرانفي في لاهور (عائلة عريقة، وحائزة على احترام المجتمع)، لاعتقال أحد أفراد الأسرة، من الذين تم وضعهم على القائمة السوداء منذ عامين، وعندما لم تتمكن من اعتقاله، وضعت لائحة اتهام ضد أشقائه وزوجاتهم في 11 من شباط/ فبراير 2015. ولكن حتى هذا لم يكن كافيا ليشفي غليل النظام، ففي 13 من شباط/ فبراير 2015م، وقبل صلاة الجمعة، عادت بلطجية النظام إلى منزل عائلة جغرانفي وانتهكوا حرمة البيت، وعلاوة على ذلك، فقد أمسك أحد سفاحي النظام بيد إحدى النساء بينما كانت تحمل طفلها المعاق بين ذراعيها واعتقلوها. والمرأة الآن تقبع في سجن كوت مع طفلها الصغير، في انتظار قبول المحكمة طلب الكفالة الذي لم تنظر فيه لغاية الآن.

إن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها أسرة جغرانفي بطش النظام، وذلك لأن بعض رجالها يعملون مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والباقين يؤيدون هذه الدعوة. وفي الماضي، تم إلقاء القبض على رجال من العائلة وسجنهم مرات عديدة لقيامهم بهذا العمل النبيل.

إن اضطهاد النظام لم يفت في عضد وتصميم العائلة على العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. والآن، ومن أجل كسر عزيمتهم، يقوم النظام بوضع يده القذرة على تلك المرأة، في تجاوزٍ لأحكام الإسلام التي يعتبرها المجتمع الباكستاني خطاً أحمر. وبذلك، يكون النظام قد أرسل رسالة إلى المجتمع كله، مفادها أنه على استعداد لتخطي الخطوط الحمراء لإرضاء أسياده الكافرين، وعلى استعداد للانحدار إلى الحضيض.

الحمد لله أن غضب الناس على النظام طغى على خوفهم منه، فقد أغضبت الحملة الوحشية كثيرا من الناس، حيث انتهك بلطجية النظام حرمات الناس من خلال اقتحام منازلهم دون إذن، وبث الرعب في قلوب النساء وأطفالهن الصغار.

لقد أصبح واضحا أن النظام لا يتسامح مع أية معارضة “لخطة العمل الوطنية”، التي هي في الواقع خطة عمل أمريكية، هدفها تعزيز الهيمنة الأمريكية في باكستان. لقد تخلى هذا النظام عن الإسلام وأهله، وأصبح يتفاخر بخدمة أسياده الكافرين في واشنطن، ويبتهج عندما يتلقى رجاله الميداليات منهم، فحق عليه غضب الله سبحانه وتعالى.

﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان