خبر وتعليق إن معركتهم ليست مع الإرهاب بل هي مع الخلافة
الخبر:
أوردت العديد من وسائط الإعلام صباح يوم الثلاثاء 17 شباط / فبراير 2015م خبراً عن قيام طائرات مصرية بقصف مواقع في ليبيا مما ترتب عليه عشرات من القتلى في مدينة درنة الليبية، وحدث جراء هذا القصف موت أطفال ونساء من المدنيين.
التعليق:
سارع السيسي بضرب مواقع في ليبيا لإشغال الرأي العام المصري الناقم عليه وعلى فضائحه التي لا تنتهي وجرائمه التي لا تنقضي والتي كانت آخرها تسريبات التسجيلات الصوتية التي يتلفظ فيها بألفاظ ينأى عن ذكرها كبار البلاطجة والصيع وغيرها من الفضائح، من قتل لمشجعي كرة القدم وأزمات متلاحقة تكاد تعصف بالرجل من منصبه بعد أن بلغ الرأي العام في مصر قمة الامتعاض والغضب من سياسته، فجاء الفيديو المنسوب لتنظيم الدولة الذي عرض فيه ذبح 21 مصرياً نصرانياً على طبق من ذهب فشكل طوقا للنجاة فسارع السيسي للقيام ببطولة وهمية ظاهرها محاربة تنظيم الدولة، وحقيقتها تنفيذ سياسة ومشاريع أمريكا في ليبيا.
فقام السيسي على طريقة (مسافة السكة) بتوجيه ضربة جوية على إخوة لنا في ليبيا لم نر من بينهم مقاتلين أو إرهابيين وكل الذي رأيناه أطفال قصر ونساء من الأبرياء، لذلك نقول ليس بغريب على السيسي أن يقتل أبناء المسلمين فلم نر منه خيراً طيلة تاريخه الأسود في حكم مصر غير القتل والتهجير والترويع، فقتله آلافاً من المسلمين في ميدان رابعة شاهد على دمويته ووحشيته، ودك بيوت الأبرياء في سيناء أيضا محفور في ذاكرة الأمة. فهو ليس حريصاً على حقن دماء الشعب بقدر حرصه على إرضاء أمريكا التي تقف خلفه في قتل أبناء المسلمين.
فهل فعلا يحارب هؤلاء المتوحشون الإرهاب!!؟ وكيف يحارب السيسي الإرهاب ولم تزل يداه ملطختين بدماء المسلمين هنا وهناك!؟ وكيف يحارب الإرهاب وهو الذي يقوم بحماية كيان يهود ومحاصرة أهلنا في غزة.
إنه العار بعينه أن نقتل ونسحل بأموالنا وأيدي أبنائنا في القوات المسلحة – مصرية كانت أو أردنية، إلى متى وجنودنا في الجيش يخضعون لهذا الرويبضة السفيه الذي لا يكاد يبين!!؟ إلى متى ونحن نوجه فوهات بنادقنا إلى هذا الجسد المتهالك الذي تكالبت عليه علوج الفرنجة والصليبية والرأسمالية ييتغون إذلال هذه الأمة وكسر إرادتها وتركيعها حتى تتخلى عن مشروع الخلافة، فكيف ارتضى أبناء المسلمين أن يكونوا في جبهة الأعداء قتلاً لإخوانهم تحت مسمى الحرب على الإرهاب!!
إن الإرهاب الذي يحاربونه لم نر له دماء في الواقع لكننا رأينا دماء المسلمين تسيل وعظامهم تهشم. وأجسادهم تدفن تحت أنقاض المباني التي تدكها الصواريخ والبراميل المتفجرة. إن حرب الفيديوهات والتمثيليات أصبح واضحاً أنها ضد مشروع الخلافة على منهاج النبوة لا غير، ولقد برهنوا لنا أنهم يطلبون رأس الإسلام لا سواه وتحديداً يطلبون إجهاض الخلافة قبل ولادتها… فإن كانوا يظنون أنهم يستطيعون بهذا اللغو والعبث والفيديوهات تشويه صورة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي نعمل لها فإنهم واهمون وقد أعمت الأحقاد قلوبهم وبصائرهم وأدهشتهم الأمة بتحركاتها الثورية التي ترنو لعودة الإسلام، ولذلك نقول لهم إن معركتكم ليست مع الإرهاب المتوهم بل هي معركة مع الخلافة القادمة ودعاتها وهي معركة محسومة، فنحن على موعد مع خلافة على منهاج النبوة وليست على منهاج أمريكا، ومن هنا كانت معركتكم مع النبوة فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام الدين أحمد أتيم
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان