Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق لولا تخاذل حكام المسلمين ما تجرأ رأس الإرهاب أوباما ليتحدث باسم الإسلام


الخبر:

(وكالات الأنباء): قال الرئيس باراك أوباما الأربعاء (18 شباط 2015) في كلمة وجهها ضمن قمة واشنطن لمواجهة التطرف والعنف، جاء فيها:

• إن العالم يواجه تحديات أمنية كما في السنوات الماضية وإن تنظيمي القاعدة وداعش يهددان العالم.
• وأضاف: في مواجهة هذه التحديات حشدنا كل قوانا وسنهزم هذه التنظيمات.
• وقال: “نحن لسنا في حالة حرب مع الإسلام بل مع أناس شوهوا الإسلام”.
• وشدد أوباما على عدم منح المتشددين الشرعية الدينية التي يسعون إليها.
• وتابع أن المتشددين يحرضون الشباب عبر تصوير الغرب أنه يواجه الإسلام وهذا كذب.


التعليق:

لم يزل الصراع محتدما بين الحق والباطل، والكفر والإيمان منذ خلق الله الدنيا، وذلك أمر حتمي لا مناص منه. ذلك أن طبيعة الحق ونظرته للأمور تختلف كليا عن نقيضه الباطل، فكان لا بد من الاحتكاك بين أنصار هذا وذاك. ومنذ زوال سلطان الإسلام وضعف دولته ما فتئ الكافرون المستعمرون يعبثون بأمر الأمة الإسلامية بإعلان الحرب على عقيدتها وأحكام دينها، فقسموا البلاد وفرضوا على المسلمين وجهة نظرهم في الحياة، وقوانين باطلة منبثقة عن عقيدتهم الباطلة: (فصل الدين عن الحياة).

والمسلمون من يومها عانوا الأمَرَّين من إذلال وتقتيل وتشريد، ونهب لكنوز وخيرات حباهم الله بها من قبل أعدائهم الكفار ابتداء من أوروبا وانتهاء بأمريكا الكافرة الغادرة. وكان لا بد من نهضة يضطلع بها المخلصون في الأمة بفعل عقيدتهم الناصعة النقية التي ما زالت حية في قلوب أبنائها، ثم قامت تلك الصحوة المباركة التي باتت بشائرها تقض مضاجع الكافرين عبر مطالبة المسلمين في كل مكان بضرورة تحكيم شرع ربهم عز وجل والانعتاق من هيمنة الكافرين التي فرضت عليهم بالحديد والنار. ولنقف قليلا عند أكاذيب (أوباما) المجرم المتستر بشعارات ملَّ سماعَها العالم أجمع من قبيل حقوق الإنسان وحق الشعوب في الحرية وتقرير المصير:

• أما التحديات المزعومة فالحامل عليها – ولا شك – ما حصل ويحصل اليوم من أعمال مادية من قبل جماعات جهادية نفذت في بلاد الكفار ما كانت لتحدث لولا تغول الغرب وإصراره على إذاقة المسلمين صنوف العذاب في احتلال بلادهم وتدنيس مقدساتهم تحت ذرائع واهية باسم الحرية. ولو صدرت أمثالها تجاه رمز من رموزهم الدينية أو السياسية لسمعنا كلاما غير هذا.

• وأما حشده كل القوى وإنشاء تحالف دولي فإنه لم يكن سوى وسيلة مفضوحة لاحتلال بلاد المسلمين مجددا، ونهب ما تبقى من ثرواتها متخذين من أعمال تنظيم الدولة بوابة لأغراضهم الدنيئة، ثم السعي بعد ذلك لتفتيت البلاد وزرع المعوقات في طريق نهوض الأمة لإبقائها رهينة لمشاريعهم القذرة وليحكموا السيطرة على مقدراتها.

• وعن ادعائه أنهم ليسوا في حرب مع الإسلام فكذب وافتراء.. فهم الذين وصموا الإسلام بكل نقيصة، وساووا بينه وبين الإرهاب، بل بات الإرهاب هو المعنى الحرفي للإسلام في أذهان الكفار بزخم إعلامهم المسموم الذي غدا الإسلام دين الله عز وجل مرمى سهامهم الوحيد. وما حربهم في فلسطين وأفغانستان والعراق وليبيا واليمن وسوريا وغيرها إلا أدلة دامغة ليس بوسع أحد تبريرها.

• وأما عدم منح (المتشددين) الشرعية الدينية فبالرغم من أن أوباما يهرف بما لا يعرف، فنقول إنه ليس من حقه بتاتا الحديث باسم المسلمين أو بالنيابة عنهم إذ هو المشرك النجس والجاهل بأحكام ديننا الحنيف، ولولا تخاذل مشين، وتبعية عمياء من حكام المسلمين الذين سلموا زمامهم لأعدائهم، بل باتوا أخلص من الكفار أنفسهم لأنظمة الغرب وعقيدتهم العفنة الفاسدة… نقول لولا ذلك ما تجرأ كافر أيا كان وصفه أن يتحدث بهذا الحديث عن الإسلام.

فليصبر المسلمون قليلا على مكائد الكفار وليقرنوا ذلك بالعمل المخلص الجاد مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولتهم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة المباركة التي تعاضدت نصوص الكتاب والسنة على إيجاب العمل لها إذ هي سرُّ عزهم ومنعتهم، وهي العاصمة من كل قاصمة، والخليفة فيها هو الحصن الحصين لكل مسلم كما أخبرنا رسولنا الكريم بقوله: «إنما الإمام جُنة، يُقاتل من ورائه، ويُتقى به».

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو زيد
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق