Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق بئس الحكام أنتم يا حكام الكويت


الخبر:

تحت عنوان “وزير الدفاع الأميركي يرحب باستضافة الكويت قوات أميركية” أورد موقع الجزيرة نت الخبر التالي بتاريخ 2015/02/23م:

“رحب وزير الدفاع الأميركي الجديد آشتون كارتر باستعداد الكويت لاستضافة القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي التي تشارك في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ووعد بإلحاق “هزيمة نهائية” بالتنظيم.

وقال بيان أصدره البنتاغون على لسان كارتر الموجود في الكويت حاليا إن التحالف الدولي يضغط على تنظيم الدولة في العراق وسوريا من الكويت وغيرها من المناطق، وإن إلحاق الهزيمة به في النهاية ليست محل شك على حد تعبيره.

وأضاف “في ما يتعلق بأي وسيلة نستخدمها لاستكمال هزيمة تنظيم الدولة أعتقد أننا نحتاج أن نكون مقتنعين بأن أي استخدام لقواتنا يجب أن يكون ضروريا وفعالا وأننا أعدنا التفكير فيه ليس في الخطوة الأولى فقط بل الثانية والثالثة.

ومضى يقول “وهذه هي الأشياء المتعلقة بذلك السؤال أو أي سؤال طرح علي كوزير للدفاع فيما يتعلق باستخدام القوة، أود أن أعيد التأكيد بأننا فكرنا في الأمر جيدا”.

وكانت مصادر قد ذكرت للجزيرة أن كارتر سيلتقي قيادات الجيش الأميركي في قاعدة “عريفجان” بالكويت، للتباحث في تطورات المعركة ضد تنظيم الدولة.

وينتظر أن يقدم كارتر تقريرا يتحدث فيه عن أهمية تدخل القوات الأميركية في معارك داخل العراق، في ظل تصريحات عن عملية عسكرية وشيكة لاسترداد مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة.

وقال كارتر مخاطبا القوات الأميركية في قاعدة عريفجان قبيل انطلاق الاجتماع، إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة “يدفع تنظيم الدولة الإسلامية بفاعلية بعيدا عن الكويت وعن أماكن أخرى”، وأضاف “لا تشكّوا أبدا في أننا سنلحق بهم هزيمة نهائية”.

وأشار كارتر إلى أنه دعا إلى الاجتماع مع المسؤولين العسكريين والمدنيين “للجلوس حول طاولة والتحدث عن سائر أبعاد هذه الحملة”.

ولن تشمل المحادثات فقط الحرب في سوريا والعراق حيث ينفذ التحالف ضربات يومية بقيادة الولايات المتحدة، بل ستشمل نطاقا إقليميا أوسع، بحسب الوزير. وقال في هذا السياق إن “تنظيم الدولة لا يشكل خطرا على العراق وسوريا فقط، إنه خطر على نطاق أوسع في المنطقة”.

وكان كارتر – الذي أدى اليمين الثلاثاء الماضي ليصبح رابع وزير للدفاع في عهد الرئيس باراك أوباما – قد وصل إلى الكويت مساء أمس الأحد قادما من أفغانستان، وهو يأمل في أن تساعد محادثاته في الكويت في تقييم الحرب على تنظيم الدولة التي ورثها عن سلفه.


التعليق:

نعم بهذه الطريقة وبتلك الوسائل والأدوات يحاربنا الغرب ويقتلنا ويأسرنا ويسبي نساءنا وينهب أموالنا ويغرب أبناءنا عن دينهم، نعم بهذه الأدوات يستبيح الغرب بلداننا ويرتع فيها دونما حسيب أو رقيب، بل قل بمعين وتيسير وتسهيل الطريق إلى ذلك. وأي أدوات هذه التي يستطيع الغرب من خلالها فعل ذلك؟ نعم الجواب واضح جلي ماثل للعيان دون أي لبس، فالأمور ليست بحاجة إلى تحليل أو نظرة حكيم، فالأدوات التي يستخدمها الغرب أصبحت واضحة للجميع كالشمس في رابعة النهار، إنهم حكام المسلمين الإمعات الخونة لله ولرسوله وللمسلمين.

نعم إنهم كذلك؛ فمنهم من يسهل لأمريكا العبور عبر قناة السويس بحرا، وآخر يمهد لها القواعد العسكرية لاستباحة أموالنا وبلادنا وأعراضنا برا، وآخر يستضيف قوات التحالف على مرأى ومسمع من كل الدنيا ودون حسيب ولا رقيب، وآخر يخرج بطياراته وطياريه ليشاركهم حملاتهم العسكرية ضد أمتنا الإسلامية، فبئس الحكام حكامنا وبئس الراعي من يرعانا وبئس القائد من يقود بلادنا، قاتلكم الله يا حكام المسلمين، قاتلكم الله يا حكام الخليج، قاتلكم الله يا حكام الكويت، أنتم شر مكانا، قاتلكم الله أنى تؤفكون.

ففي الوقت الذي تسفك فيه أمريكا الدماء الزكية في سوريا المكلومة يرحب حاكم الكويت بقواعد وقتلة الأمة في الكويت، لا يلقي بالا لأحد ولا يخاف ولا يخجل من أحد، فإلى أين تسوق الكويت والمسلمين يا حاكم الكويت؟ والله إنك تقودهم إلى خزي الدنيا والآخرة، اللهم إنا نبرأ إليك من فعل هذا الذليل، اللهم إنا نبرأ إليك من فعل هذا الخائن، اللهم إنا نبرأ إليك من فعل حكام المسلمين أجمعين.

ولكن ماذا نقول غير أن هذا الحاكم في الكويت وغيره من كرزايات وإمعات حكام المسلمين ما كانوا ليتجرؤوا على الله وعلى أمته ودينه لو كان هناك خليفة للمسلمين يغضب لله وينتصر للمسلمين، والله لو كان للمسلمين دولة عزيزة تنتصر للمسلمين ما تجرأ هذا الإمعة على استضافة قواعد لأمريكا في بلادنا، ولكن لأن الخليفة غير موجود، ترى هؤلاء الإمعات من حكام المسلمين يصولون ويجولون وصدق الشاعر حين قال:

وجديرا إذا تولت الأسود أن يلي ساحها جموع الثعالب

ولكن هيهات هيهات يا حاكم الكويت، هيهات هيهات يا حكام المسلمين، والله ليتمن هذا الأمر، والله لينتقمن الله منكم ومن خياناتكم وما هي إلا ردة طرف، يغير الله من حال إلى حال، والله لتقومن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وليعزن الله فيها المؤمنين وسترون أيها الرويبضات مكانكم الأسود في التاريخ وفي سجون الخلافة، والله ليتمن هذا الأمر وليقفن خليفة المسلمين بالمرصاد لكل خائن ولكل متجرئ على دين الله.


﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج أبو مالك