Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق تمخض الجبل فولد فأرا


الخبر:

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي (توني أبوت)، يوم الاثنين، 22 من شباط/ فبراير 2015م، عن حزمة من الإجراءات الأمنية، منها اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات التي تحرّض على الكراهية، ونزع الجنسية الأسترالية أو تعليقها لذوي الجنسيات المزدوجة، ممن لهم علاقات مع تنظيمات “إرهابية”، كما ستُتخذ إجراءات من شأنها أن تحرم الشخص الحاصل على الجنسية الأسترالية من بعض الحقوق المدنية إذا تبين أن له علاقة مع “الإرهاب”، على حد قوله.

وقد قال رئيس الوزراء: “لن نضحي مطلقا بحرياتنا من أجل الدفاع عنهم، ولن نسمح لأعدائنا باستغلال التزامنا بالأخلاق”. وقال أن القوانين ستستهدف أيضا من يوصفون بأنهم “وعاظ كراهية”، أو الجماعات التي تحرض على الكراهية الدينية أو العنصرية. ]المصدر: أسوشيتد برس، الفرنسية، رويترز].

 

التعليق:

منذ تسلم رئيس الوزراء الأسترالي (توني أبوت) لمنصبه في عام 2013م، وهو يتوعد بحظر حزب التحرير، وما زال يتوعد، حتى دقت ساعة الصفر، حين كشف في إعلانه للناس بأنه سيتخذ إجراءات عامة لمكافحة “الإرهاب” دون ذكرٍ لحظر حزب التحرير، فكان هذا الخطاب كما الجبل الذي تمخض فولد فأرا، فأبوت بعد الحملات التي قادها لتحريض الناس ضد حزب التحرير لم يتمكن من حظره، بالرغم من قوله: “لن نضحي مطلقا بحرياتنا من أجل الدفاع عنهم، ولن نسمح لأعدائنا باستغلال التزامنا بالأخلاق”، ما يعني أنه على استعداد للتخلي عن “مبادئ الحرية” التي يتشدق بها، ولكنه مع ذلك لم يتمكن من الإعلان عن حظر الحزب، فهو حتى لو داس على مبادئه – ولا مانع عنده من القيام بذلك – فقد لاحظ في أكثر من حملة قادها ضد حزب التحرير – وخصوصا الحملة الأخيرة التي تمخضت عنها الإجراءات الأخيرة – أنه أمام مواجهة مع الجالية المسلمة وليس مع حزب التحرير فقط، فحزب التحرير له قبول حسن عند الجالية الإسلامية، وله مواقفه التي تفتخر بها الجالية، لذلك لبت الجالية جميعها (ممثلة برموزها) دعوة حزب التحرير باللقاء في 2015/2/19م لاستباق أبوت بالقول له إن الجالية جميعها مع حزب التحرير، حيث وقّع رموز الجالية ميثاقا يؤكدون فيه رفضهم لأي إجراء تعسفي ضد الحزب وضد أي مسلم في الجالية. لذلك فقد فشل أبوت مرة أخرى في حشد الناس ضد الحزب، وفشل في استمالة الجالية له ولحزبه، بل وقد أكّد مفتي أستراليا بأن انتخاب البعض لأبوت كان خطأ.

من ناحية ثانية فإن أستراليا القارة ما زالت خاضعة للتاج البريطاني، كما الجمل الذي يقوده هر، لذلك فإن صنّاع القرار في أستراليا، ومنهم رئيس وزرائها، يتقيدون ويقلدون ملكتهم العجوز، فلا توجد عندهم الاستقلالية السياسية والفكرية والكيدية التي تملكها سيدتهم العجوز، فسار أبوت على ما يسير عليه الإنجليز من قرقعة وتخويف ووعيد، دون الإقدام على حظر حزب التحرير، فهو يظن أن الناس في أستراليا، ومنهم المسلمون، سينفضّون عن الحزب بهذه الهالة الأمنية والإعلامية، ولكن أبوت لا يعلم أن لله جنودا يدافعون عن الذين آمنوا، فيقلبون السحر على الساحر، فهذه الجالية المسلمة في أستراليا قد احتضنت حزب التحرير، فلله الحمد والمنة.

﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر/ باكستان