خبر وتعليق الخرطوم تتحفز للعب دور إقليمي لصالح راعية الاستكبار العالمي
الخبر:
ذكرت قناة الشروق السودانية في نشرتها الإخبارية المسائية ليوم الأربعاء 25 شباط/فبراير 2015 خبرا مفاده رفع السلطات الليبية الحظر الذي فرضته على دخول السودانيين لأراضيها.
وأوردت جريدة اليوم التالي ليوم 25 شباط/فبراير قول البشير في لقاء مع الجالية السودانية بالإمارات: جهدنا منصب مع دول الجوار الليبي وأن نستغل علاقاتنا لحل المشكلة الليبية،…
التعليق:
يبدو أن فشل الإدارة الأمريكية في إدارة مصالحها عبر العالم بدأ يدفعها للاستعانة بدول شبه فاشلة للقيام ببعض التكاليف بحكم القرب الجغرافي لمناطق النزاع والهدوء النسبي الذي يسود في بلد مثل السودان، والاستعداد المنقطع النظير لتلبية رغبات سيد البيت الأبيض الذي تبديه بعض الأنظمة، مثل نظام الخرطوم. ونحن وإن كنا نفرح بمظاهر فشل أمريكا سياسيا ولكننا نحزن على مقدراتنا وإرادتنا التي تهدر خدمة للشيطان الأكبر. فبشير السودان مثلا يتحدث في لقاء صحفي عن أن انفصال جنوب السودان تم الإعلان عنه في واشنطن، ولكنه يسعى الآن لإخراج واشنطن من ورطتها هناك، فلماذا؟ وحكومة طبرق في ليبيا التي أعلنت حفتر، الذي لا يخفي عداءه للإسلام والمسلمين، قائدا لجيشها تجد الدعم من البشير ربيب الحركة الإسلامية السودانية وقائد انقلابها، فكيف يكون ذلك؟ وتنظيم الدولة في نظر البشير تمت صناعته على يد السي آي إيه والموساد لتشويه الإسلام ومحاربته، وبالرغم من ذلك فبشيرنا يحرص ويكاد يرقص طربا من فتح باب البيت الأبيض أو قل حديقته الخلفية لمساعده ونائبه في الحزب، غندور، فلماذا؟ وقبل أن نجد الإجابة على كل ذلك نسمع بعمر البشير ينتقد التنظيم الدولي للإخوان وتدخله في شئون بعض الدول العربية (حوار جريدة الاتحاد الإماراتية معه، نقلا عن اليوم التالي عدد 24 شباط/فبراير 2015)!
تحركات عديدة بدأت بها واشنطن لإظهار زواجها العرفي مع حكومة الحركة الإسلامية في الخرطوم:
– دعوة وزير الخارجية السوداني للإفطار السنوي في واشنطن
– دعوة مساعد رئيس الجمهورية ونائبه في الحزب الحاكم لزيارة واشنطن
– زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لحقوق الإنسان والديمقراطية للخرطوم
– الرفع الجزئي للحظر الاقتصادي على الخرطوم
إضافة للتماهي الواضح لسياسات الخرطوم مع ما تريده واشنطن، وليس آخرها تصريح البشير بوجوب أن يكون سفاح سوريا جزءاً من الحل السياسي لمشكلة بلاد الشام الغالية (لقاء البشير مع قناة سكاي نيوز عربية ).
لكل ما سبق يبدو أن البشير وحكومته مقدمون على جريمة أخرى تضاف لجرائمهم في حق مسلمي السودان والمسلمين عامة، نسأل الله أن لا يمكنهم من تنفيذها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يحيى عمر بن علي