خبر وتعليق عوداً على بدء أسباب التطرف والإرهاب
الخبر:
ذكر موقع الحرة في 2015/02/24م أن الشيخ تميم، قال من جهته، إن الولايات المتحدة وقطر تربطهما علاقات أمنية وعسكرية وسياسية قوية، مشيرا إلى أن هناك فعلا تخوفات حقيقية من الوضع في المنطقة وخاصة ما يتعلق بالإرهاب وأن الدوحة تتقاسم رؤية واشنطن للأسباب الكامنة وراء انتشار الجماعات الإرهابية.
التعليق:
يتسابق الحكام عبر كل فضاءات الكرة الأرضية للعن التطرف والإرهاب، وتقوم المؤسسات البحثية والسياسية بتوصيف الأسباب التي أدت إلى ذلك، ثم التوصية بضرورة العمل على الوقوف بحزم أمام هذه المشكلة المدَّعَاة دوليا.
يحلو للدول الاستعمارية وتابعاتها في البلاد الإسلامية والعربية وصف الإسلام – باعتباره مبدأ – بأنه أساس التطرف والإرهاب، مباشرةً وأحياناً على استحياء بأن يوْصَفَ أتباع الإسلام بأنهم المتطرفون والإرهابيون، ويلصق هذا التوصيف إما بالجهة المراد إيجاد عرف عام ضدها لمحاربتها وضربها وحصارها، وإما بجهة أخرى لاستغلال أعمالها في خدمة مصالح الكفر بتثبيت هيمنته في بلاد المسلمين.
إن الإسلام أشرف من أن يتهم، فهو دين الله سبحانه وتعالى أنزله على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لإخراج العباد من الظلمات إلى النور، ومن أجل أن يستمر تطبيقه عدلاً وعزاً وحسن رعاية، وقد كان منذ طبقه صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة وعبر عهود الخلافة الإسلامية في ربوع الأرض المتعطشة إلى كرامة الإنسان وإلى أن تقوم الساعة.
فليست العودة إلى الإسلام تطرفاً، ولا الإصرار على العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة إرهاباً، بل هي شرف وعبودية لله الواحد القهار، الذي فرض على أمة الإسلام العمل لتحكيم شرع الله عبر دولةٍ كدولة محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، دولة عدلٍ ورحمةٍ وإنصافٍ وإعلاءٍ لدين الله في الأرض لا فزاعة رعب وإرهاب.
دولة الإسلام الحقة هي التي يفر إليها الناس المنصفون أهلُ الحق والناس الخائفون من الظلم وفساد الرأسمالية وأشباهها والمتمترسين خلفها الحاقدين على الإسلام.
﴿لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ هيثم الناصر (أبوعمر)