الجولة الإخبارية 2015-3-4م ج2 (مترجمة)
العناوين:
• المسلمون في ألمانيا يشعرون بالخطر بعد الهجمات في أوروبا
• باكستان تطالب بالحصول على بصمات مستخدمي الهواتف المتحركة
التفاصيل:
المسلمون في ألمانيا يشعرون بالخطر بعد الهجمات في أوروبا:
بدأ فريد حيدر، وهو إمام شاب ذو شعبية في برلين، يسمع قصص تهديد وترهيب بعد أن قام ثلاثة متطرفين مسلحين بقتل 17 شخصًا في باريس خلال سلسلة من الهجمات في الشهر الماضي. واستمرت هذه القصص بعد وقع هجوم جديد في كوبنهاغن مما أثار المخاوف من الإسلام مرة أخرى، وداهمت شرطة مكافحة الإرهاب المنازل والمساجد في جميع أنحاء أوروبا. وقد قامت امرأة شابة، ترتدي الحجاب، بإعلامه أنه بعد إطلاق النار في باريس قام شخص غريب بالصراخ في وجهها في الشارع قائلًا إنها “يجب أن تُقتل”. وقد أخبره مصلون آخرون بأنهم يشعرون بأن عليهم الرد على جرائم لم يرتكبوها. وقال حيدر: “نحن نشعر بهذا الضغط كل يوم وعامة الناس تريد من المسلمين توضيح مواقفهم أو أن يعتذروا”. وفي أعقاب هجمات باريس، تم استهداف المساجد في فرنسا بأعيرة نارية وقنابل يدوية وكتابة على الجدران. وقد تم إلقاء رؤوس خنازير أمام المراكز الدينية – وهي إهانة تم القيام بها في السويد، والتي شهدت سلسلة من هجمات الحرائق المتعمدة على المساجد منذ بداية العام. وعلى الرغم من أن ألمانيا لم تشهد بشكل كبير مثل أعمال العنف هذه، إلا أن الهجمات الإرهابية في أوروبا قد كشفت عن العداء الخفي تجاه المسلمين هنا والتي تجعلهم يشعرون بأنهم غرباء في منازلهم. وحيدر، الذي كان زعيمًا فيما سبق لجماعة متطرفة ولكنه قد تخلى عن هذا الاتجاه، لم ينزعج من التدقيق على مستوى بسيط في جاليته. في الحقيقة، لقد رأى على مدى سنوات أنه قد حان الوقت للعيش بانفتاح كطريقة للمضي قدمًا في ظل تصاعد التوتر في أوروبا. وقد قال حيدر: “يجب أن نفتح مساجدنا وعلينا التحدث للناس للتخلص من التعصب والخوف”، وقد قام بوضع خطبه على الفيسبوك وهو يرحب بأي شخص في مسجده للاستماع لخطبه. وقد بين تتبع هجمات 11/9 أن التخطيط لها تم في مدينة هامبورغ الألمانية. وبالإضافة إلى الكشف عن ضعف المدن الغربية ضد الهجمات الإرهابية، فإنها أثارت أيضًا المخاوف من الجاليات المسلمة داخل تلك المدن. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت التقارير عن الأئمة المتطرفين، والجهاديين المولودين في ألمانيا، والخلايا الإرهابية التي تنتشر عبر أوروبا، تقارير ثابتة في الأخبار الألمانية. وعلى ضوء هذه الوقائع، اكتسبت المدونات الشخصية مثل مدونة “غير صحيح سياسيًا”، والتي تعتبر نفسها “كقائد للإسلاموفوبيا”، الاهتمام بينما أصبح كتابًا أكثر دقة نوعًا ما حول خطر هجرة المسلمين على الهوية الألمانية من أكثر الكتب مبيعًا على الصعيد الوطني. وفي أواخر العام الماضي، امتد التوتر في شوارع ألمانيا في سلسلة من المظاهرات القبيحة ضد المسلمين في الغرب والتي نظمتها مجموعة تعرف باسم بيغيدا أو الأوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب. وقد تظاهر بين 25000 و40000 شخص في مظاهرة واحدة في مدينة دريسدن شرق ألمانيا الشهر الماضي، وكان المشاركون في منتصف العمر يتظاهرون ضد “المجرمين” المسلمين.
يجب على مسلمي ألمانيا أن يكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، ويجب أن يحولوا دون وقوع الانقسامات بين صفوفهم، يقول الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ [آل عمران: 103]
—————-
باكستان تطالب بالحصول على بصمات مستخدمي الهواتف المتحركة:
تقول باكستان لمستخدمي الهواتف المتحركة أنه يجب عليهم تسجيل بياناتهم الشخصية من خلال إدخال بصماتهم في قاعدة بيانات وطنية، وهي خطوة تعتبرها الحكومة وسيلة لمكافحة الإرهاب ولكنها خطوة حذر منها خبراء الخصوصية. وقد أُعطي مستخدمو الهواتف المتحركة هذا الأسبوع كمهلة لمطابقة بطاقات هواتفهم مع بصماتهم التي ستقوم الحكومة بجمعها وتخزينها. وقال مسؤولون في إسلام آباد إن مستخدمي الهواتف المتحركة الذين لا يقومون أو لا يتمكنون من تسجيل بصماتهم وبطاقات هواتفهم في الموعد المحدد سوف يتم قطع الخدمة عنهم. وتُستخدم “وحدة تعريف المشترك” أو بطاقات الاتصال (SIM) في الأجهزة النقالة لتعريف مستخدمين محددين والسماح لهم بالوصول إلى خدماتهم. ولكن نظرًا لضخامة المهمة، ونتيجة لانتشار استخدام الهواتف المتحركة في جميع أنحاء باكستان، فإن ذلك يزيد من عدم احتمالية قطع الخدمة. وبينما ينتقد بعض الباكستانيين الجدول الزمني القصير، فإنهم ما زالوا يؤيدون الهدف العام المتمثل في محاربة الإرهاب المستشري في البلاد. [المصدر: صوت أمريكا].
نتساءل كيف وصلت الحكومة الباكستانية إلى هذه الدرجة من الغباء؟ فهي غير قادرة على توفير متطلبات الأمن الأساسية والكهرباء والغاز والبنزين وغيرها من الحاجات للناس، وتهدد الحكومة الآن بقطع خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية… فلنا أن نتساءل ما هي الخطوة التالية؟
إن أي باكستاني عاقل يعلم أن السبب الجذري للإرهاب هو وجود أمريكا في المنطقة، وتدخل واشنطن المستمر في الشؤون الداخلية الباكستانية. وإن قطع العلاقات مع أمريكا هو ما سيقضي على الإرهاب وليس قطع خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية!