خبر وتعليق كيان يهود نمر من ورق
الخبر:
القدس – معا – أكدت مصادر إسرائيلية غير رسمية تحليق طائرتين من دون طيار صغيرتين في سماء غزة وهما تابعتان للمقاومة في سابقة من نوعها أقلقت الأمن الإسرائيلي.
الرقابة العسكرية الإسرائيلية تمنع حتى الآن وسائل الإعلام من التعامل مع الخبر، ولكن مصادر معا تؤكد أن مستوطنين يهود يعيشون بجانب جدار غزة اتصلوا بالأمن الإسرائيلي وأكدوا وقوع الحادثة دون أن يؤكدوا دخول الطائرتين “الزنانة” إلى مجال الخط الأخضر.
من جانبها وكالة شهاب للأنباء القريبة من حركة حماس نقلت خبرا عن الإعلام الإسرائيلي جاء فيه حرفيا “حماس أرسلت طائرات بدون طيار من تصنيعها تحمل صواريخ على طول الخط الفاصل بين قطاع غزة و”إسرائيل” لتمشيط المنطقة وللاستطلاع عن تحركات الجيش في منطقة “المجلس الإقليمي أشكول” غربي النقب، وعلى ما يبدو تمكنت من العودة إلى قواعدها داخل قطاع غزة، بعد رصدها من رادارات الجيش الإسرائيلي”.
التعليق:
لقد دأب حكام المنطقة بشكل خاص وحكام العالم الإسلامي ومنه العربي بشكل عام على تخويف شعوبهم المسلمة التي تتوق لتحرير فلسطين من كيان يهود، وتصويره بأنه دولة لا تُقهر ودولة تمتلك الترسانة العسكرية والقوة الضاربة التي لا يمكن هزيمتها، وزرعوا الإحباط في نفوس أبناء الأمة، فقاتل الله حكام العرب والمسلمين على خدمتهم ليهود وخيانتهم لله ورسوله وخذلانهم لأمتهم ولأولى القبلتين وثالث الحرمين.
إن ما دأب عليه الحكام من تخويفنا من كيان يهود المسخ ما هو إلا محض كذب وتخريف، وما حرب لبنان عام 2006 مع حزب الله، وكذلك حرب غزة هاشم الأخيرة إلا دليل على أن كيان يهود، لولا الأنظمة العربية العميلة الخائنة على مر العقود الماضية، لتلاشى بلا رجعة؛ فها هي غزة المحاصرة والتي منع عنها أبسط مقومات الحياة من طعام وشراب ومواد بناء، ناهيك عن مواد التسليح دفاعاً وهجوماً. رغم كل ذلك أذاقت بني صهيون مُرَ العذاب فدكت صواريخ غزة الصمود قلب تل أبيب وضُرب الكنيست واختبأ أعتى جنودهم كالفئران في جحورها. وظهر للقاصي والداني مدى الهلع والذعر الذي عاشه هذا الكيان النشاز طوال أيام الحرب، حتى إن مسئولاً أمنياً رفيع المستوى اعترف أن دولتهم المسخ، لم يسبق لها أن خاضت مثل هذه الحرب حتى مع الجيوش العربية. وحادثة الطيارتين بدون طيار، تثبت لكل من عنده بصر وبصيرة أن كيان يهود هو كيان هزيل وأوهن من بيت العنكبوت، ولولا حماية من الدول العربية لاجتث من قراره، ولأصبح أثراً بعد عين. وهذا يدلل على أن الأمة ذات قدرات فكرية ومادية، وما عليها إلا أن تهب هبة رجل واحد فتقلع حكامها الأنذال الذين أذاقوها الويلات والمصائب وتعلنها عالية مدوية خلافة راشدة على منهاج النبوة فننال عز الدارين، فنحيا حياة طيبة، وننال رضا رب العالمين.
من كل ما سبق يمكن القول أن كيان يهود هو نمر من ورق، وطرده من الأرض المباركة أمر ميسور، والذي يحول دون ذلك هو غياب دولة الخلافة وأمير المؤمنين، الذي يعلن النفير لتحرير فلسطين وسائر بلاد المسلمين. اللهم عجل بفرجك، اللهم عجل بإقامة دولة القرآن التي تُنسي كيان يهود وساوس الشيطان، اللهم آمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور محمد الطميزي