Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق صراع غربي على ثروات الأمة وقوده أبناؤها


الخبر:

نقلت بوابة الوطن الثلاثاء 3015/03/03م، ما ذكرته صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية، أن الجيش المصري يستعد للهجوم على مسلحي تنظيم “داعش” في ليبيا للمرة الثانية، وأنه يأتي في الوقت الذي يسعى فيه القادة العسكريون الأمريكيون للحصول على تفويض موسع للقضاء على هذا التنظيم في جميع الدول التي يستقر بها، كما نقلت الصحيفة، في تصريحات خاصة عن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته، قوله إن القاهرة تجهز لسلسلة جديدة من الغارات الجوية في ليبيا ردًا على ذبح 21 مصريا الشهر الماضي على يد مسلحي “داعش”، كما ذكرت أنه يأمل في تعاون أمريكي قادم مع السلطات المصرية في نطاق تتداخل فيه المصالح، على حد قوله. في المقابل رفضت السفارة المصرية في واشنطن، التعليق صراحة على هذا الأمر، يأتي هذا تزامنا مع المناقشات التي تجري لتفويض الكونجرس بمواجهة الجماعات المتشددة، وبموجب التفويض العسكري المقترح، ستصبح القوات الأمريكية ممنوعة من الانخراط في عمليات قتالية في أي دولة أخرى لفترة من الزمن.


التعليق:

قبل أن نتحدث عن وجود تنظيم الدولة في ليبيا من عدمه، علينا أن نذكر أطراف الصراع الدولي هناك وأدواتهم. فالواضح للعيان أنه صراع بين أمريكا وبريطانيا على امتلاك ثروات ليبيا؛ بريطانيا صاحبة النفوذ القديم والمتغلغل فى الداخل الليبي، والتي صنعت عملاءها في داخل ليبيا وربطتهم بها برباط كاثوليكي كما يقولون، بحيث فوتت الفرصة على أمريكا في القدرة على شرائهم بعد أن رضعوا الخيانة والعمالة لصالح بريطانيا. إلا أنه لم يكن لأمريكا أن ترى ثروات ليبيا الهائلة في يد غيرها ثم تقف مكتوفة الأيدي، ولذا حركت عملاءها بدعوى محاربة الإرهاب ووجود تنظيم الدولة هناك لعلها تتمكن من السيطرة على هذه الثروات.

وها نحن نرى الصراع بين بريطانيا وأمريكا في ليبيا وقوده أبناء الأمة ودماؤهم. إن عملاء أمريكا وأدواتها يلوحون بفزاعة الإرهاب ووجود تنظيم الدولة، الذي لا نكاد نراه إلا في الأماكن التي تريد أمريكا دخولها والسيطرة عليها.

وهنا لا بد أن نوجه خطابنا لأهل الكنانة شعبا وجيشا؛ ليعوا خطورة الموقف وأنه يزج بهم إلى صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل، بل هو صراع لبسط نفوذ أمريكا على حساب بريطانيا العجوز في ليبيا، وإنه من غير المقبول أن نكون أداة لقتل إخواننا في ليبيا، فالغرب الذي يخشى على أبنائه يقاتل بأبناء الأمة.

لذا فنحن ندعو أهل الكنانة إلى الوقوف أمام تلك الضربات التي ينوي النظام القيام بها، والعمل على منعها، فالذي يحمي مصر وأهلها؛ مسلمين وغير مسلمين، ليس تلك الضربات وإنما إعلانها خلافة على منهاج النبوة تزيل الحدود بين مصر وليبيا وغيرها من بلاد الإسلام لترسي دعائم العدل في الأرض وتقطع أيدي الغرب الممتدة لنهب ثروات الأمة.

كما نتوجه بندائنا إلى أبنائنا وإخوتنا في جيش مصر الكنانة، أن كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه، فلا تطيعوا من يأمركم بقتل إخوانكم، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فلن يغنوا عنكم شيئا أمام الله يوم يتبرأ الذين اتُبعوا من الذين اتَبعوا، يوم يقول الذين اتَبعوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل. فلا تستبدلوا بآخرتكم دنياهم، فإنه بئس البيع. وإننا ندعوكم لتكونوا أنصارا لله ولرسوله، لتضعوا أيديكم في أيدي العاملين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي تعيد لمصر مكانتها وتعيد جيشها لعصور صلاح الدين وقطز الذين نصروا الإسلام وحموا بيضته. فانفضوا أيديكم من هؤلاء الحكام العملاء وسلموا الحكم للمخلصين من أبناء الأمة لنعيد عصور الخلفاء الراشدين، وتكونوا أنتم أحفاد سعد وأسعد وأسيد وتصبح مصر بكم مصر المنورة.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مصطفى هاشم زايد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر