Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق استمرار الصراع الأنجلو أمريكي على بلاد المسلمين


الخبر:

ذكرت صحيفة الحياة بأن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جدد أمس اعتباره صنعاء «عاصمة محتلة من جماعة الحوثيين»، وأعلن أن مدينة عدن عاصمة مؤقتة لليمن، وأكد تمسكه بتقسيم البلاد إلى ستة أقاليم فديرالية، كما كشف للمرة الأولى أنه أفلت من قبضة الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه الجماعة بعد سيطرتها على القصر الرئاسي الشهر الماضي عبر نفق أوصله إلى منزل مجاور يملكه أحد أقاربه.

إلى ذلك، واصلت الأطراف السياسية في صنعاء مفاوضاتها في رعاية مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر في ظل خلافات حول كيفية توزيع حصص الفرقاء في الحكومة المقبلة ووسط أنباء عن موافقة غالبية القوى على نقل الحوار إلى العاصمة العمانية مسقط.

ونفى بن عمر أمس في بيان اتهام بعض القوى له بالاتفاق مع جماعة الحوثيين من أجل تشكيل مجلس رئاسي، وقال أنه «لم ولن يكون طرفاً في أي اتفاق لأنه يمثل جهة محايدة ليست لديها مصالح سياسية في اليمن، كما تفعل الأطراف».

التعليق:

ما يحدث في اليمن يؤكد حقيقة الصراع الأنجلو أمريكي على مناطق العالم الإسلامي، وخاصة في اليمن والجزيرة العربية، ولا يخفى على المراقبين، اصطفاف أمريكا وعميلتها إيران إلى جانب الحوثيين، واصطفاف بريطانيا وعملائها في دول الخليج إلى جانب الرئيس اليمني؛ فقد صرح سفير بريطانيا لدى اليمن “إدموند براون” الثلاثاء الماضي 2015/3/3: “دعم بريطانيا وحكومتها لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولاستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة … وعبر عن أسفه لعدم التزام جماعة الحوثيين بالاتفاقيات الموقعة عليها في إطار العملية السياسية في اليمن”.

واتهام بن عمر من قبل القوى الموالية للرئيس هادي بموالاته للحوثيين واتفاقه معهم على تشكيل مجلس رئاسي، ونفي بن عمر لهذا الاتهام يدل على أن أمريكا تضغط من خلاله على الرئيس هادي للقبول بمقترح الحوثيين تشكيل هذا المجلس الرئاسي، لمنع الإنجليز من العودة منفردين لليمن.

وهكذا يتصارع الغرب على بلادنا من خلال عملائهم الموجودين في الحكم أو عملائهم خارج الحكم، نتيجة عدم امتلاك الأمة لقرارها السياسي وسيادتها، فالمطلوب هو إزالة هؤلاء العملاء ومبايعة خليفة يحكمنا بكتاب الله وسنة نبيه، وينهي أي وجود للأجنبي في بلاد المسلمين، ويحمل الإسلام رسالة هدى ونور إلى البشرية جمعاء.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم