Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ذوبان ثلج النفاق الإيراني وانكشاف مستور التآمر الأمريكي

 

الخبر:

 

نقلت صحيفة الحياة عن رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة جوابه عن سؤال عن وضع رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء رستم غزالي فقال: «الوفود الطبية التي زارته من لبنان تقول أنه في حالة انهيار جسدي ونفسي وأنه وضعت على أيديه قيود وتم ضربه بسبب اعتراضه على وجود قوات إيرانية في درعا وهو من درعا. لم يعد هناك جيش نظامي في درعا، لكننا نحارب إيران و(رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري) قاسم سليماني ينتقل بين العراق وجنوب سوريا وفي الشمال أيضاً. والأسد تحول إلى مجرد مدير تنفيذي لمصالح الإيراني”. (2015/3/9)

 

 

التعليق:

 

كان خوجة أجاب في المقابلة نفسها عن تخوفه من أن تفاصيل المفاوضات الدائرة بين واشنطن وإيران حول الملف النووي الإيراني، تشمل صفقةً تفضي إلى إطلاق أمريكا يد إيران في سوريا، بعكس موقف فرنسا وألمانيا وتركيا التي ترفض ربط صفقة الملف النووي بأي تطبيع للعلاقات مع بشار الأسد.

واقع الأمر أن الاتفاق النووي قيد البحث يمهد لتطبيع علني بين واشنطن وطهران، ويعزز من دور “شرطي المنطقة” للنظام الإيراني بوكالته عن العم سام (الذي كان إلى عهد قريب الشيطان الأكبر، ولا يزال الحوثيون في اليمن يرفعون شعار الموت لأمريكا، بينما انفجر السفير الأمريكي في اليمن بالضحك حين سُئِلَ في مقابلة تلفزيونية عن رأيه بشعار الحوثيين)، فلا تحتاج أمريكا لِلزَجِّ بقواتها في العراق وسوريا واليمن والبحرين، بل تكتفي بإصدار التصريحات المُنددة بالتوسع الإيراني، وبإعطاء الضمانات لحكام الخليج بأنها ستضمن أمنهم وكراسيهم، وأنها تراقب “باستمرار” السياسة الإيرانية. أما حقيقة الأمر فعلى حكام الخليج القبول بالشرطي الإيراني، وقد سبق لجون كيري أن نصح الملك عبد الله السعودي في لقائه معه في شهر 2013/11 بتقبل الاتفاق الأمريكي الإيراني القادم والتعايش مع نتائجه (أي القبول بالدور الإيراني).

وقد لاحظ كثير من المراقبين النفاق الأمريكي، فبعد أن خرق بشار الأسد، عميل أمريكا في دمشق، الخط الأحمر الذي رسمه أوباما بعدم استخدام السلاح الكيماوي، سقطت ورقة التوت التي تستر عورة السياسة الأمريكية وتمثال الحرية في نيويورك، فوجد أوباما نفسه محرجًا بخطه الأحمر فتظاهر بأنه سيكون صاحب موقف ومبدأ فحرك السفن إلى قبالةَ الساحل السوري، ولكنه تذكر في اللحظة الأخيرة لزوم (ما لا يلزم) بالحصول على تفويض من الكونغرس بتوجيه الضربة… أما الآن فإنه يبدي إصرارًا غريبًا على إنجاز الاتفاق مع إيران ضاربًا برأي الكونغرس عرض الحائط، ومهددًا بالفيتو حق النقض، بل وبتعطيل العقوبات على إيران طالما بقي في الحكم. وصدق من قال إنك تستطيع خداع بعض الناس كل الوقت أو خداع كل الناس بعض الوقت، ولكنك لا تستطيع خداع كل الناس كل الوقت، فحبل الكذب والنفاق قصير وقصير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير