Take a fresh look at your lifestyle.

الحقيقة المتأخرة! إلى من يريد إسقاط نظام بشار بالتعاون مع أمريكا أو دول المنطقة

لقد قالها حزب التحرير، الحزب المخلص الناصح الأمين للأمة، مع بداية الثورة بأن أمريكا ودول المنطقة لا تريد سقوط نظام بشار الأسد ومؤسساته العسكرية والمخابراتية.

لكن بعض الفصائل سمعتها بأذن واحدة وسمعت بالأذن الأخرى تصريحات أمريكا الكاذبة بأنه لا مكان لبشار.

وتلقت تلك الفصائل العون على شكل أموال ومعدات ممن هم في اتصال مع أمريكا ومع دول المنطقة، وكانت هذه المعونة بشروط فأدّت إلى تفرّق الصف وإلى الاقتتال وبقي بشار يقتل ويدمر ودول العالم تتفرج في غبطة وابتهاج.

ثم بدأ الغرب يتدرج في النطق بالحقيقة؛ فقال: لا بد من رحيل بشار ولكن تبقى الأجهزة من جيش ومخابرات، ثم قوله بأن بشار أفضل من الفصائل المتطرفة. وفي منعرج آخر من عمر الثورة السورية اشتد الضغط على نظام دمشق وكاد أن يسقط، فدفعت أمريكا بإيران وحزبها في لبنان لإنقاذ هذا النظام، وبعدها جاء تصريح إيران بأنها لا تسمح بسقوط الأسد وهو تصريح أمريكي بشكل غير مباشر.

وها هو مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية ينطق بالحقيقة القائمة على الأرض، حقاً إن حبل الكذب قصير…

جاء في الصحف الفرنسية والسويسرية الصادرة يوم السبت 2015/03/14م تحت عنوان: الولايات المتحدة لا تريد سقوط النظام السوري ومؤسساته كي لا يبقى فراغٌ للمتطرفين، بأن “جون برينان” قال: “لا أحد منّا، روسيا والولايات المتحدة والتحالف ودول المنطقة يريد سقوط النظام ومؤسساته السياسية في دمشق”.

المنطقة حيوية وحياة الغرب متوقفة على استعمارها، بل إن بقاء المبدأ الرأسمالي متوقف على عدم رجوع الإسلام مطبقاً في شكل دولة، وبالتالي الغرب يُحكم قبضته على المنطقة بواسطة الحكام وأجهزتهم وبواسطة الجيوش.

لا يمكن التوكل على الله وفي الوقت نفسه الاعتماد على غيره، بل التوكل هو على الله وحده. ولا مجال للتعامل مع الأنظمة فهي الاستعمار المباشر، ويجب إسقاطها حتى تُصبح قوى الأمة من جيوش وغيرها تسير في اتجاه الأمة وفي اتجاه إسلامها واتجاه مشروعها التحرري وليس العكس تحت إمرة هؤلاء الحكام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي


 

 

2015_03_15_Art_The_late_truth_AR_OK.pdf