خبر وتعليق نزار باييف ضد (حلال)! (مترجم)
الخبر:
ذكرت وكالة أنباء (كي تي كي) في 2015/02/24 أن علامة (حلال) ستستبدل بها (أدال) في كازاخستان، وسيتم إدخال رديف لمقياس النوعية العالمي الديني. الإجراء الجديد سيتم التعامل به ابتداءً من أول آذار. بحسب المسؤولين الدينيين فإن حصول المنتجين على الرخصة لن يكون بسهولة بالإضافة إلى أن علامة (أدال) ستكون فقط لمنتجات الطعام.
التعليق:
علامة حلال ملأت أنحاء الجمهوريات السوفيتية وكل أوروبا؛ فعندما تسير في شوارع أوروبا ستلاحظ علامة (حلال). وهذه الظاهرة موجودة في مدن روسيا التي يعيش فيها الكثير من المسلمين. ومسلمو كازاخستان ليسوا استثناء؛ حيث ستجد علامة (حلال) في كل أرجاء البلاد.
فهذه ممكن أن تكون (لحم حلال) في الأسواق أو المتاجر. الحلويات والمقاهي، وحتى المطاعم يضعون هذه العلامة (حلال). في مصادر الإنترنت وفي الصحف ستجدون إعلانات عن احتفاليات الزفاف وغيرها من مناسبات في نطاق الشريعة مختومة بعلامة (حلال).
وما لا يقل أهمية هو أن المهتمين بعلامة (حلال) هم من الناس البعيدين عن الإسلام وأناس من ديانات أخرى. حيث إنهم ينظرون إلى هذا الأمر بثقة واحترام كبير، وهذا ليس مستغربًا لأن المسلمين تميزوا بالنظافة والصدق وغيرها من الأمور الطيبة والتي تلفت نظر الناس بغض النظر عن العرق والديانة المتبعة.
الميل الكبير لانتشار علامة (حلال) في مختلف المجالات ومختلف طبقات المجتمع هو تأكيد على أن الناس تريد الإسلام. فالشعب قد ملّ من الأنظمة الفاسدة ويسعى لما هو صدق وحق. وهذه حقيقة لأن الإسلام هو نظام من خالق الإنسان، الله العلي القدير هو من خلق الإنسان ووهب له العقل وأنزل له نظامًا يسيّر به حياته وهو الإسلام. والإسلام هو نظام للحياة الذي بطبيعة الحال هو الأنسب لطبيعة الإنسان، فإذا نشأ الإنسان في ظل هذا النظام سيتم إشباع غرائزه وحاجاته العضوية بالطريقة الصحيحة، وهذا سيطابق فطرته وحينها سيجد الطمأنينة.
ولكن أصحاب السلطة الأثرياء والمنغمسين في الجهل والكبرياء تمامًا مثل فرعون، لا يريدون تقبل الحقيقة بل ويتحدون الخالق بتركهم نظام الحياة الذي أنزله لهم وبملاحقة شعوبهم.
السلطات في الدولة تستغل الأشخاص الفاسدين و(رجال الدين) المسيطر عليهم لكي يتجنبوا الانتشار الطبيعي في المجتمع لعلامة (حلال).
الأشخاص الذين لا يخشون الله يستخدمون منتجات فاسدة ومنتجات تحتوي على لحم الخنزير عليها علامة (حلال) لكي يُسيئوا للعلامة ويزعزعوا ثقة الناس بها. وعندما فشلت هذه الأكاذيب وقام المسلمون بمتابعة المنتجات لكي لا تتكرر هذه الأمور انتقلت السلطات إلى طرق أخرى؛
أولًا: لقد استخدمت السلطات الأئمة المحليين والمؤسسات الحكومية لكي يزيلوا كلمة (حلال) التي أصبحت من الكلمات المتداولة بين أبناء كازاخستان وآسيا الوسطى، لكي ينسى الشعب هذه الكلمة مجددًا.
ثانيًا: السلطات تريد احتكار هذه العلامة وحصر استخدامها في أماكن بيع اللحم لكي يقل عدد المهتمين بالعمل تحت علامة (حلال). وهذا يعتبر هجومًا متكررًا من قبل سلطات كازاخستان على الإسلام والمسلمين، مما يؤكد من جديد وقوف السلطات مواقف بعيدة عن الإسلام والمسلمين.
قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير