خبر وتعليق على حسينة ومعاونيها أن يعلموا تماما أن انتهاك خصوصية الأمة لن يمنع سقوط نظامها ونظام الكفر الديمقراطي (مترجم)
الخبر:
ذكرت وسائل إعلام أن السلطات السويسرية قامت مؤخرًا بحجز شحنة من معدات المراقبة تم شراؤها مما يعرف بـ(RAB) قوات التدخل السريع لمكافحة الجريمة والإرهاب وتضم نخبة من قوات الشرطة والجيش في بنغلادش. حيث تعرف هذه المعدات بـ(IMSI) محدد هوية المشترك للجوال الدولية. هذه المعدات القوية تعمل على تسجيل المكالمات الهاتفية، وتقوم في الوقت نفسه بجمع بيانات المشترك الشخصية عبر الاختراق والتداخل مع شبكة الهاتف النقال. والغرض منها توسيع عملية المراقبة للأشخاص الذين يشكلون خطرًا على الحكومة. وقد قام المسؤولون عن شراء هذه المعدات بمخاطبة الحكومة لتعريفها بعملية الحجز ولكي تساعدهم على استرداده في أقرب وقت ممكن.
التعليق:
بالتزامن مع هذا التقرير واعتراف سياسي متقاعد بهذه الفضيحة، فإن مسألة التجسس على المسلمين ألقت الضوء مجددًا على وقاحة حكومة الشيخة حسينة منذ اللحظة التى استلمت فيها السلطة في عام 2008.
حيث قامت هي وحكومتها بالعديد من الأعمال الشيطانية تجاه الأمة تضمنت قتل 57 ضابطًا في المركز الرئيسي لقوات حرس الحدود، وتسليمها الموارد الطبيعية لسادتها الأمريكيين إضافة إلى قتل آلاف من عامة المسلمين، وسماحها لقوات الكفر بالتجوال في طول البلاد وعرضها لقمع المسلمين وغير ذلك. فالآن حولت هي وزميلتها خالدة البلاد إلى منطقة موت. فحسينة وأعوانها من قوات الأمن يضطهدون ويقتلون أبناء الأمة، وفي المقابل خالدة تقتلهم باسم الاحتجاج والحصار. في النهاية فإن الناس قد فقدوا ثقتهم في هذا النظام وأولئك الحكام، وحسينة نفسها تعلم بهذه الحقيقة، فهي تعلم يقيناً أن السبيل الوحيد لها للبقاء في السلطة ومركز القوة يكمن في ممارسة القهر والطغيان. لهذا السبب بالذات قامت بإنفاذ خطتها الدنيئة بالتجسس على أفراد الأمة باستقدام هذه المعدات لإخماد أصوات المخلصين من هذه الأمة الذين يرفعون أصواتهم بالرفض تجاه جرائمها.
وما شراء هذه المعدات إلا جزء من محاولاتها وأساليبها الأخرى للتجسس على المسلمين وإنفاقها لملايين الدولارات على البرمجيات والمبرمجين ليضاف إلى إجرامها.
على حسينة أن تعلم أن الله سبحانه وتعالى قد حرم التجسس على المسلم مثله مثل المحرمات التي تمارسها بصفتها حاكماً. ما سيزيد من عذابها ولن يمنع سقوطها وسقوط نظامها، ناهيك عن عذاب الله سبحانه وتعالى في الآخرة، فهي تنفق الملايين للمحافظة على عرشها بينما الملايين من شعبها لا يجدون الطعام المناسب وينامون في العراء. فأسعار البضائع العادية لا تتوفر عند أكثرهم، وبدلًا من حل المشكلة فهي تقوم بالتآمر عليهم.
فالقطاع الصناعي آخذ بالتلاشي بالتزامن مع الاضطرابات السياسية وهي مشغولة بإرضاء ساداتها. إن الشرفاء المخلصين لن يتسامحوا معها بعد الآن، وها هو صوت المطالبين بعودة الخلافة يعلو أكثر يومًا بعد يوم، وبعون الله سبحانه وتعالى ستقوم هذه الأمة المباركة عما قريب بإحضارها وسحلها على الشوارع النتنة القذرة وليس هذا اليوم ببعيد، فيفرح المؤمنون ويذوق الكفار وعملاؤهم عواقب أفعالهم. يقول الله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ﴾ [غافر: 78].
فعلى حملة الدعوة وغيرهم من المسلمين أن لا يقنطوا فلا يدخل قلوبهم يأس أو خوف من محاولات الكفار وعملائهم، وأن يوقنوا بوعد الله وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام ويبقوا على منهج وطريقة رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وعليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم لتوعية عامة الناس وأهل القوة منهم. فبمساندة أهل القوة وبدعم من الأمة ستبزغ الخلافة على منهاج النبوة عما قريب وتقضي على كل الظالمين في العالم. يقول الله تعالى: ﴿وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: 81]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الحي – ولاية باكستان