خبر وتعليق الوقاحة هي الجديد في الموقف الأمريكي!
الخبر:
وكالات، أمريكا لا تريد إسقاط أو انهيار النظام السوري.
التعليق:
إن الموقف الأمريكي الصريح بعدم إرادتها انهيار وسقوط النظام الأسدي ليس بجديد، فهو معلوم لدى الثورة والثوار وأهل الشام، وكل الأمة الإسلامية وغيرها من الأمم، منذ اللحظة الأولى لانطلاق الثورة، فقد عبرت الثورة عن إدراكها لذلك، وأطلقت على إحدى جمعها عبارة: “أمريكا… ألم يشبع حقدك من دمنا؟”. معلنة بذلك عن وعيها على الداعمين الحقيقيين للأسد ونظامه، وأن أمريكا وراء تثبيت النظام المجرم، وأنها هي المزود الرئيس له بالمعلومات الاستخباراتية، وأنها هي من تقوم بحمايته وحراسته في الدائرة الضيقة، وأنها هي من يؤمن له تحركاته من وإلى جحره الذي يختبئ فيه. وهي التي كانت ترسل المبعوث تلو المبعوث لخداع الثوار وأهل الشام وحرف الثورة وإطالة عمر النظام وعمر بشار في الحكم.
وحدهم هم أولئك القوميون الذين كانوا لا يريدون الإقرار بذلك، ومعهم مجموعة من الأغبياء سياسيًا والمنبوذين مجتمعيا ممن يعون الواقع، ويعرفون الحقيقة وينكرونها؛ إمعانًا في تضليل الناس مقابل عرض من الدنيا قليل من الدراهم والدولارات.
أما الجديد في هذا الموقف الأمريكي، فهو الوقاحة الأمريكية الزائدة، التي تعبر عن حقدها وعدائها المتجدد للأمة الإسلامية، وثورتها المباركة في الشام.
الجديد في هذا الموقف هو إعلان أمريكا الصريح بأنها تسترخص الدم المسلم، وتستهين بأعراض المسلمين، وأنها ترقص فوق جراحهم، ودمار منازلهم ومساجدهم.
أمام هذا التحدي الوقح، والعداء الواضح الذي لم تستطع أمريكا أن تبقيه مختفيًا وراء دبلوماسيتها وكذبها، وعجزها وإفلاسها في وأد وحرف الثورة… أمام كل هذا لا بد للثورة والثوار وأهل الشام والأمة الإسلامية أن يعلنوا العداء الكامل وغير المنقوص لأمريكا وأن يمارسوا من الأعمال السياسية، والجماهيرية التي من شأنها أن تُنتج طردَ أي نفوذ أو عميل لأمريكا من المنطقة وملاحقة عملائها إعلاميًا والمؤسسات التي تمولها لكشفهم للأمة وفضحهم حتى لا يكونوا عائقًا أمامها في امتلاك إرادتها، واسترداد سلطانها؛ لاستئناف حياتها الإسلامية في دولة الخلافة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ: ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب للتحرير / ولاية الأردن