Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق اختفاء شحنة أسلحة أمريكية لعبة سياسية مفضوحة


الخبر:

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن «وزارة الدفاع الأمريكية فقدت أثر شحنة أسلحة ضخمة بقيمة أكثر من 500 مليون دولار، كانت متجهة إلى اليمن، وسط مخاوف من أن تصل تلك الأسلحة إلى جماعة الحوثيين، التي تستولي على العاصمة صنعاء، أو فرع تنظيم القاعدة في اليمن». وأضافت الصحيفة أن «الشحنة تضم أسلحة خفيفة وذخائر وأجهزة رؤية ليلية وزوارق ومركبات وطائرات متنوعة ومعدات عسكرية أخرى».

وقال مسئول فى «البنتاجون»، لـ«واشنطن بوست»: «لا توجد أدلة على أن شحنة الأسلحة الأمريكية نهبت أو صودرت، لكن وزارة الدفاع فقدت أثرها».

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه بناء على واقعة اختفاء الشحنة، قررت الولايات المتحدة تحويل وجهة شحنة أسلحة أخرى كانت مقررة إلى اليمن بقيمة 125 مليون دولار، إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا.


التعليق:

إنه من السذاجة بمكان أن تنطلي مثل هذه الأخبار على الناس، فأمريكا التي تعتبر الدولة الأولى في العالم بلا منازع، تقوم بمتابعة الأشخاص عبر طائراتها بدون طيار، وكذلك تجسسها على الاتصالات وحركة الأموال في المصارف وأسواق الأوراق المالية تقف عاجزةً أمام متابعة ومعرفة حركة سفن تحمل معدات وأسلحة ضخمة بهذه القيمة الكبيرة.

لقد استخدمت أمريكا سياسة اختفاء السفن والطائرات لأغراضٍ سياسية وذلك كما حدث لطائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز “بوينغ ب 47” اختفت فوق مياه حوض المتوسط عندما كانت في طريقها إلى القاعدة العسكرية “بن جرير” وهي محملة بشحنة من السلاح النووي الأمريكي في آذار/مارس 1956م، وحسب التقرير الأمريكي أنه يمكن للدولة التي تضع يدها عليها أن تغير ميزان القوة في العالم، مع أنها لم تجهد نفسها في البحث عنها مما يدل على كذب وعدم مصداقية الولايات المتحدة عند نشرها لمثل هذه الأخبار.

إن أمريكا تعمل دومًا على امتصاص ثروات العالم وبالذات بلاد المسلمين وفي الوقت نفسه تعمل على إيجاد أسواق لمنتجاتها وبالذات فائض الأسلحة المكدسة لديها ولن يتم لها ذلك إلا بإثارة واستغلال الطائفية والحزبية وبث أفكار ومشاعر الكراهية والأحقاد بين أهل الملة الواحدة وجعل الرابطة هي المصلحة الدنيوية بدلًا من العقيدة الإسلامية.

لقد جعلت أمريكا من عملائها في اليمن (الحوثيين والحراكيين) شمالًا وجنوبًا وحوشًا منتقمين مادّين أيديهم لأخذ الأموال والسلاح ومسلَّمين عقولهم لحشوها بأفكارهم ومشاعرهم وأنظمتهم، غير آبهين بنتائج ما يحصدون من غضب ربهم عليهم نتيجة موالاتهم للغرب الكافر في تنفيذ مخططاتهم، وسفك دماء، وانتهاك أعراض، وسلب ونهب أموال إخوانهم المسلمين.

إن نصيحتنا مبذولة، وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر قائم، ودعوتنا مفتوحة لكل مسلم أن يعمل لأن يُحكم العباد والبلاد بأحكام وأنظمة الإسلام وقطع يد الكافر المستعمر عن العبث في بلاد المسلمين ولن نكل أو نمل من ذلك.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن