Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الحوثيون يدقون طبول الحرب في اليمن


الخبر:

أعلنت اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين يوم السبت 2015/03/21م التعبئة العامة في بيان لها نشرته وكالة سبأ للأنباء قالت فيه (وقفت اللجنة الثورية العليا في اجتماعها المشترك مع اللجنة الأمنية العليا اليوم في دار الرئاسة، أمام أهم المستجدات السياسية والميدانية في الساحة الوطنية وتداعياتها الخطيرة على حياة المواطنين وما ارتكبته التنظيمات الإرهابية من جرائم بحق المواطنين مدنيين وعسكريين في العاصمة صنعاء وفي محافظتي عدن ولحج وما تعرضت له مؤسسات الدولة ومعسكرات القوات الخاصة من عمليات نهب منظم من جانب العناصر الإرهابية تحت غطاء ما يسمى اللجان الشعبية.

وإدراكًا من اللجنة الثورية العليا لخطورة الوضع الأمني في البلد وما يتطلبه من يقظة كاملة لما يحاك من مؤامرات خارجية ضد الوطن وانطلاقًا من واجبات اللجنة الثورية العليا في حماية أمن واستقرار الوطن وحماية حياة المواطنين من جرائم القوى الإرهابية، نظرًا لحالة الحرب المفروضة على الشعب اليمني على كافة المستويات.. فإن اللجنة الثورية العليا تعلن حالة التعبئة العامة وتوجه المؤسستين الأمنية والعسكرية للقيام بواجباتها في التصدي لهذه الحرب القذرة التي لم يراع منفذوها وممولوها المحرضون عليها أبسط القيم الإنسانية والأخلاقية في حق أبناء الشعب اليمني.

واللجنة إذ تعلن هذا القرار لتدعو أبناء الشعب اليمني الأبي في كافة المناطق إلى التكاتف والتعاضد والتعاون مع أبناء القوات المسلحة والأمن في مواجهة القوى الإرهابية في كافة أرجاء الوطن.

كما تدعو اللجنة الثورية العليا القوى السياسية إلى دعم ومساندة اللجنة الأمنية العليا في أداء المهام المنوطة بها في حماية وحدة الوطن وسيادته وأمنه واستقراره.

 

التعليق:

ستة أشهر كاملة تفصلنا عن سيطرة الحوثيين على صنعاء في 2014/09/21م لم يقدموا خلالها شيئًا يذكر من رعاية الشئون للناس الذين عادةً ما ينتظرونها منهم، بعد سكوت أصوات المدافع والقذائف وأزيز الرصاص، خصوصًا أن الحوثيين قاموا بثورتهم لإسقاط الجرعة وحكومة باسندوة الظالمة التي أعلنتها على حد قولهم، وإنقاذ الناس من تبعاتها الاقتصادية السيئة عليهم.

خلال الأشهر الستة الماضية قام الحوثيون بتغيير خط سير الباصات في شارع هائل “الرياض” بالعاصمة صنعاء وتغيير أسماء عدد من الشوارع في العاصمة صنعاء أيضًا وبقي حال الناس هو هو، بل إن الحوثيين باتوا يقتربون الآن من فرض جرعة بدلًا من تلك التي أسقطوها.

وإذا ما ناقشت حوثيًا من أي المستويات وسألته ما مشروعكم؟ سيقول لك من دون تردد: المسيرة القرآنية، فإذا ما ثنّيْت عليه السؤال عن تفاصيل المسيرة القرآنية فتتعسر عليه الإجابة، وإذا ما بسطت له السؤال لمواصلة النقاش ماذا لديكم في السياسة كيف ستمارسون رعاية شؤون الناس؟ وفيما يرتبط بحياة الناس في الناحية الاقتصادية، أم أنكم ستقتصرون على إسقاط الجرعة فقط؟ وفي التعليم كيف ستنهضون بالتعليم؟ هل لديكم مناهج تعليمية غير الموجودة حاليًا ترفعوا بها مستوى التعليم إلى الأفضل وتغيروا مخرجاته؟ وفي السياسة الخارجية هل لديكم تصور عن العلاقات الخارجية، هل ستبقون ضمن العلاقات الدولية الحالية أم ستغيرونها؟ وفي النظام الاجتماعي هل ستمضون في تطبيق ما كان يُملى علينا من أنظمة وأفكار الدول الغربية؟؟؟ ستعرف أن لا شيء لدى الحوثيين من ذلك يذكر باعترافهم هم وبحثهم عمن يخدمهم من الكفاءات النزيهة في إمضاء حياة الناس من منصب وزير إلى منصب مدير عام.

إن عمل الحوثيين الحقيقي هو الحرب والاستمرار في الحرب “خصوصًا مع تسليمهم ميناء الحديدة للإيرانيين ووصول أول سفينة محملة بالسلاح” خصوصًا أن الحوثيين كلهم مسلحون، وإن لم يكن هناك عدو مفترض فإنهم يعملون على إيجاده ليستمروا في الحرب.

حين وصل هادي إلى عدن قام بإقالة عبد الحافظ السقاف من قيادة قوات الأمن الخاصة بعدن، وبعد 16 يوماً على تعنت السقاف ورفضه قرار الإقالة، قامت قوات اللجان الشعبية الموالية لهادي بالدخول إلى معسكر القوات الخاصة والسيطرة عليه، لنجد الحوثيين يقومون في اليوم نفسه بقصف قصر هادي في معاشيق بعدن، وحين لم يكن أمر السيطرة على معسكر القوات الخاصة سببًا كافيًا لإعلان الحرب على هادي، دوت يوم الجمعة 2015/03/20م تفجيرات في كل من مسجدي بدر والحشوش بصنعاء التي يؤمها كثير من الحوثيين وأوقعت 142 قتيلاً ومئات الجرحى ليجد الحوثيون مبررًا لإعلان التعبئة العامة للحرب على هادي في عدن لإخراجه منها وبسط سيطرتهم على كامل اليمن.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس